التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب على النفط لأول مرة خلال 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2023، مع التحديات الاقتصادية، لكنها عززت تقديراتها للعام المقبل (2024)، بمقدار 300 ألف برميل يوميًا.

وقلّصت وكالة الطاقة، في تقرير سوق النفط الصادر اليوم الخميس (13 يوليو/تموز الجاري)، تقديرات نمو الطلب على النفط للعام الجاري للمرة الأولى خلال العام بمقدار 220 ألف برميل يوميًا، بسبب الرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي ومخاوف الركود.

وقالت، إنه من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، ليصل الإجمالي إلى 102.1 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى قياسي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

بينما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى 1.1 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ0.8 مليون برميل يوميًا في تقديرات يونيو/حزيران 2023، لكن وتيرة النمو تظل أقلّ من المتوقعة لعام 2023، مرجعةً ذلك إلى نمو كهربة أسطول المركبات عالميًا وتحسين الكفاءة.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن المعروض العالمي من النفط سينخفض بشكل حادّ خلال الشهر الجاري، عقب ارتفاعه بمقدار 480 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران الماضي، ليصل إلى 101.8 مليون برميل يوميًا.

وأوضحت أن التراجع الحادّ المتوقع في المعروض النفطي سيكون ناتجًا عن خفض السعودية إنتاجها طوعًا بمقدار 1 مليون برميل يوميًا.

المعروض النفطي

توقّعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج النفط عالميًا بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 101.5 مليون برميل يوميًا، بدعم من زيادة إنتاج الدول غير الأعضاء بتحالف أوبك+ بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا.

براميل نفط
براميل للنفط- أرشيفية

وبحسب التقرير، من المتوقع ارتفاع المعروض العالمي من النفط خلال العام المقبل بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا يبلغ 102.8 مليون برميل يوميًا، ولكن تلك الزيادة ستكون قادمة من الدول خارج تحالف أوبك+.

ويشير إلى أنه في الوقت الذي اتجهت فيه دول تحالف أوبك+ بقيادة السعودية نحو تخفيض الإنتاج منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، كانت هناك زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء بالتحالف.

وكانت إمدادات النفط العالمية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي أقلّ من مستويات أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (أي قبل بدء تطبيق أول تخفيض لدول أوبك+) بمقدار 70 ألف برميل يوميًا فقط، وفقًا للتقرير.

وألمحت وكالة الطاقة إلى زيادة إيران إنتاجها من النفط بمقدار 530 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 5 سنوات، بالإضافة إلى انتعاش إنتاج الخام في قازاخستان ونيجيريا.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت إمدادات النفط من الولايات المتحدة بمقدار 610 آلاف برميل يوميًا، مع نمو إنتاج سوائل الغاز الطبيعي لأعلى مستوى على الإطلاق، والزيادة الموسمية للوقود الحيوي.

وتوقعت الوكالة انخفاض الإمدادات العالمية للنفط بأكثر من مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري، مع تنفيذ السعودية تخفيضاتها الطوعية للإنتاج، إذ من المتوقع تراجع إنتاج المملكة لأدنى مستوى في عامين، ليسجل 9 ملايين برميل يوميًا خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.

ومن جهة أخرى، انخفضت صادرات النفط الروسي 600 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 7.3 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران 2023، وهو أدنى مستوى لها منذ مارس/آذار 2021.

مخزونات النفط وأداء المصافي

سجلت مخزونات النفط العالمية خلال شهر مايو/أيار من العام الجاري أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2021، لتنمو بمقدار 19.4 مليون برميل.

وجاءت تلك الزيادة بنمو كبير حققته الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مخزونات النفط بمقدار 44.3 مليون برميل، بقيادة الصين.

ومع ذلك، انخفضت مخزونات النفط العائمة بمقدار 23 مليون برميل، إذ تسببت التخفيضات التي اتّبعتها دول تحالف أوبك+ بانخفاض صادرات النفط المنقولة من خلال البحر إلى أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2023.

وعلى صعيد قطاع التكرير، رفعت وكالة الطاقة تقديرات إنتاجية مصافي النفط الخام للعام الجاري والمقبل بمقدار 130و 90 ألف برميل يوميًا على التوالي، ليصل الإجمالي إلى 82.5 و83.5 مليون برميل يوميًا على الترتيب.

وأرجعت تلك التوقعات إلى ارتفاع تدفقات الخام الروسي وإضافة طاقة تكرير جديدة، مشيرة إلى أن هوامش الربح لمصافي التكرير ما تزال قوية بفضل المكاسب المحققة في الديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود.

مخزونات النفط في الصين

مع ارتفاع حادّ لوارداتها من النفط، سجلت الصين أكبر زيادة شهرية في مخزونات النفط الخام خلال عام عند 1.1 مليون برميل يوميًا.

ويستعرض الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، الطلب على النفط في الصين بين عامي 2012 و2023:

الطلب على النفط في الصين

وجاءت تلك الزيادة على الرغم من معدلات إنتاج المصافي شبه القياسية، إذ اتجهت بكين إلى شراء براميل النفط الروسية والإيرانية رخيصة الثمن.

ومع ذلك، حذّرت وكالة الطاقة الدولية من تعرُّض سوق النفط العالمية لتقلّبات جديدة قريبًا، بسبب تخفيضات الإمدادات التي زادت خلال الشهر الجاري، والسحب المستمر من مخزونات النفط العائمة.

وفي المقابل، انخفضت واردات الدول الأفريقية من النفط، نتيجة ارتفاع أسعار بيع التجزئة للوقود بعد إلغاء الدعم، في عديد من دول القارة السمراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق