رئيسيةأخبار الغازروسيا وأوكرانياغاز

سويسرا تنجح في تخزين الغاز استعدادًا لشتاء بلا إمدادات روسية

وتدرس مصادر بديلة من ضمنها 15 مشروعًا للطاقة الكهرومائية

هبة مصطفى

نجحت سويسرا في الانتهاء من عملية تخزين الغاز لإعادة ملء الاحتياطيات خلال فصل الصيف، في إطار استعداداتها لتلبية الطلب على الكهرباء والتدفئة خلال فصل الشتاء.

وتأتي الخطوة في توقيت بالغ الأهمية؛ إذ تتجه الأنظار إلى دول أوروبا ترقبًا لكيفية تعويضها إمدادات الغاز الروسي، التي تشهد اضطرابات عدة ما بين العقوبات المفروضة على موسكو عقب حرب أوكرانيا؛ وإصرار موسكو على تغيير عملة الدفع مقابل الغاز إلى الروبل، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم أن الدولة الواقعة في أوروبا الغربية لا تملك سعة تخزين الغاز والإمدادات الخاصة بها؛ فإنها تمكّنت من إعادة ملء مخزوناتها بنجاح بنحو 100%، وفق ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الأحد 31 يوليو/تموز.

تخزين الغاز في سويسرا

تضمّنت إجراءات الحكومة السويسرية لتأمين مخزونات الغاز اللازمة لتلبية الطلب خلال فصل الشتاء خطوات عدة، من ضمنها توجيه موردي الغاز لضمان الإمدادات من بلدان مجاورة بما يعادل 15% من الاستهلاك السنوي المقدر بنحو 35 تيراواط/ساعة.

وطالبت حكومة برن -أيضًا- بالعمل على تأمين منافذ أخرى للواردات بعيدًا عن الغاز الروسي، بما يصل إلى 6 تيراواط/ساعة، وتعادل الخطوتان خُمس كميات الاستهلاك الشتوي، وفق ما نقلته الوكالة عن صحيفة سونتاغس بليك.

تخزين الغاز
مرافق لتخزين الغاز - الصورة من (Emerging Europe)

وأكد المتحدث باسم رابطة صناعة الغاز السويسرية، توماس هيغلين، أن الشركات الإقليمية أنجزت بالفعل ما يتراوح بين 75% و100% من أهداف تأمين الإمدادات في مرافق تخزين الغاز.

وكشف عن أن الخيارات المطروحة لتأمين إمدادات إضافية بالمرافق المعنية بتخزين الغاز من شأنها أن تكتمل بصورة نهائية طبقًا للخطط الموضوعة، بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبصورة عامة، لا تشكل إمدادات الغاز مصدرًا قويًا للطلب السويسري؛ إذ يغطي فقط 15% من استهلاك الطاقة الإجمالي، ويخصص 42% من معدل الاستهلاك لأغراض التدفئة بينما تؤول بقية الإمدادات للصناعات وقطاع الخدمات والنقل.

الغاز الروسي

كانت الدولة الواقعة في أوروبا الغربية تخشى التأثر بالاضطرابات التي يعانيها الاتحاد الأوروبي ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الغاز لمستويات قياسية غير مسبوقة.

ويعود تخوف برن إلى أنها كانت توفر إمداداتها عبر المراكز التجارية لدول الاتحاد المتأثر بغياب التدفقات الروسية، غير أن اعتمادها المنخفض على إمدادات موسكو -المقدرة بنحو أقل من نصف وارداتها- سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بدد مخاوفها بصورة نسبية.

وعلى الصعيد المحلي، زاد إقبال المستهلكين في سويسرا على شراء أجهزة التدفئة العاملة بالكهرباء خوفًا من تعرضهم لموجات شديدة البرودة خلال فصل الشتاء في ظل غياب الغاز الروسي.

وارتفع الطلب على تلك الأجهزة، وزادت مبيعاتها بنسبة 370% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي (2021)، وقفزت إلى 470% خلال شهر يوليو/تموز الجاري، وفق صحيفة سويس إنفو (SWI).

وحذّر رئيس رابطة شركات الكهرباء السويسرية، مايكل فرانك، من تأثير معدلات شراء أجهزة التدفئة العاملة بالكهرباء بدلًا من الغاز في إمدادات البلاد.

الغاز الروسي

الاستهلاك الأوروبي.. وبدائل سويسرا

تواجه سويسرا ضغوطًا من قِبل الاتحاد الأوروبي للمشاركة في التوجه الرامي إلى خفض استهلاك الغاز بنسبة 15%، خلال المدة بين شهر أغسطس/آب من العام الجاري (2022) ومارس/آذار العام المقبل (2023) تحسبًا لقطع موسكو إمداداتها بالكامل عن القارة العجوز.

وأبدت برن ترحيبها بالمشاركة في الخطة الأوروبية لخفض استهلاك الغاز وتوفير إمداداته وفق تأكيد وزارة الطاقة، بالتوازي مع دعم مشروعات الإمدادات البديلة وأبرزها مشروعات الطاقة الكهرومائية.

وبخلاف مساعي تخزين الغاز، تدرس الحكومة 15 مشروعًا تتعلق بسدود الطاقة الكهرومائية التي تسهم بما يزيد على 5% في مزيج الكهرباء، بينما تُشير التوقعات إلى إمكان إضافة تلك المشروعات 2 تيراواط/ساعة إلى إمدادات البلاد.

وطالب برلمانيون سويسريون ببدء التنفيذ الفعلي للمشروعات الـ15، وإعداد القوانين والتشريعات اللازمة لها؛ لتمريرها في غضون 10 أشهر وطرحها للاستفتاء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق