تقارير النفطالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

احتياطي النفط الإستراتيجي يواصل الانخفاض بعد السحوبات الأميركية (تقرير)

المخزون يقف حاليًا عند أقل مستوى منذ 2002

وحدة أبحاث الطاقة

مع آثار غزو أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 30 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، الذي يواصل التراجع في السنوات الأخيرة، ليقف -حاليًا- عند أقل مستوى منذ 2002.

وجاء الإصدار الأخير ضمن جهد منسق بين 31 عضوًا في وكالة الطاقة الدولية للإفراج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ.

وبإمكان الاحتياطي الإستراتيجي استيعاب ما يصل إلى 714 مليون برميل من النفط الخام عبر 4 مواقع تخزين على طول خليج المكسيك، لكن السحوبات في السنوات الأخيرة هبطت به إلى 580 مليون برميل، بحسب تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

احتياطي النفط الإستراتيجي تاريخيًا

بدأت الولايات المتحدة في تكوين احتياطي النفط الإستراتيجي في السبعينيات، من أجل التخفيف من آثار الاضطرابات غير المتوقعة في إمدادات النفط.

وجاء ذلك، بعد المقاطعة النفطية التي تعرّضت لها البلاد عام 1973، إلى جانب هولندا والدنمارك، من قبل الدول العربية، بعدما مساندتها إسرائيل في حرب أكتوبر/تشرين الأول.

ويوجد مخزون النفط الإستراتيجي في 4 مواقع على طول خليج المكسيك، وهي: موقعا ويست هاكبيري (West Hackberry) وبايو شوكتو (Bayou Choctaw)، في لويزيانا، وموقعا بيغ هيل (Big Hill) وبريان ماوند (Bryan Mound) في ولاية تكساس.

وتتمثل إحدى المهام الأساسية لاحتياطي النفط الإستراتيجي في الاحتفاظ بمخزونات كافية للوفاء بالتزامات الولايات المتحدة بموجب برنامج وكالة الطاقة الدولية، الذي ينص على أنه يجب أن تحتفظ الدول الأعضاء باحتياطيات نفطية تعادل استهلاك 90 يومًا من صافي واردات النفط والخام والمشتقات النفطية.

أميركا - مخزون النفط الإستراتيجي

وحتى الأسبوع المنتهي في 25 فبراير/شباط 2022، بلغ مخزون النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة 580 مليون برميل من النفط الخام.

سحوبات الاحتياطي الإستراتيجي

تراجع مخزون النفط الإستراتيجي في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك -في الغالب- إلى عمليات السحب التي أُقرت بموجب تشريعات من قبل الكونغرس.

ويأتي التزام أميركا أول الشهر الجاري، بالإفراج عن 30 مليون برميل، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الإمدادات، في أعقاب إطلاق أعضاء وكالة الطاقة الدولية بشكل جماعي 60 مليون برميل استجابةً إلى اضطرابات الإنتاج في ليبيا عام 2011.

أسعار النفط

ومع الأخذ في الاعتبار السحوبات الطارئة في أعقاب سبتمبر/أيلول 2005، عقب وقوع إعصار كاترينا ويناير/كانون الثاني عند اندلاع حرب الخليج، فإن الولايات المتحدة أقبلت على قرار السحب الطارئ من احتياطي النفط الإستراتيجي 4 مرات.

وفضلًا عن عمليات السحب الطارئة، يمكن أن تحدث سحوبات الاحتياطي الإستراتيجي من النفط عبر 3 طرق أخرى، مبيعات تجريبية واتفاقيات التبادل والمبيعات غير الطارئة.

وبالنسبة إلى البيع التجريبي، فهو نادر نسبيًا وحدثت آخر عملية بيع تجريبية في عام 2014، حينما قررت وزارة الطاقة الأميركية إجراء هذه العملية لتقييم قدرات المبيعات الخاصة بالاحتياطي، مع التغييرات الكبيرة في إنتاج النفط المحلي وزيادة واردات النفط الخام الكندي.

بينما أُطلق النفط من الاحتياطي الإستراتيجي عن طريق التبادل 13 مرة منذ عام 1996، وآخرها بعد إعصار آيدا في سبتمبر/أيلول 2021.

كما يمكن إجراء مبيعات غير طارئة للنفط من الاحتياطي الإستراتيجي، للاستجابة إلى انقطاعات أقل في الإمدادات أو لزيادة الإيرادات في الموازنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق