التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تقلبات بأسواق النفط بسبب سياسة أوبك+

ويمكن للسعودية والإمارات التعويض والحد من المخاطر

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

ترى وكالة الطاقة الدولية أن فشل زيادة المعروض النفطي من جانب تحالف أوبك+، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية، دفع أسعار النفط إلى الارتفاع لمستويات غير مسبوقة منذ عام 2014.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، الصادر اليوم الجمعة: "إذا استمرت الفجوة بين إنتاج أوبك+ والمستويات التي تستهدفها، فإن التوترات على جانب العرض سترتفع، ما يزيد من احتمالية حدوث مزيد من التقلبات والضغط التصاعدي على الأسعار".

وتشير الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها، إلى إمكان الحد من هذه المخاطر -التي لها تداعيات اقتصادية واسعة النطاق- حال قيام المنتجين في الشرق الأوسط الذين لديهم قدرات فائضة بتعويض العجز في الإمدادات.

وبعبارة أخرى، فإنه يمكن للسعودية والإمارات المساعدة في تهدئة تقلبات أسواق النفط حال قيامهم بضخ المزيد من النفط.

وكان تحالف أوبك+، قال في اجتماعه الأخير، والمنعقد بداية الشهر الجاري، إنه سوف يلتزم بخطة الزيادة التدريجية لإمدادات النفط والبالغة 400 ألف برميل يوميًا خلال مارس/آذار المقبل.

الطلب على النفط

تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 3.2 مليون برميل يوميًا خلال عام 2022، ليصل إلى 100.6 مليون برميل يوميًا في المجمل.

وتأتي هذه التوقعات بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا، بحسب التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

وتعرّض التحالف الذي يضم دول أوبك والمنتجين الحلفاء من خارج المنظمة، لضغوط متزايدة من الدول المستهلكة للنفط، لزيادة وتيرة ضخ الإمدادات مع قوة الطلب على خلفية تعافي الاقتصاد العالمي.

فائض في المعروض

رغم ارتفاع الطلب والفشل المتكرر لأوبك+ في تحقيق أهدافها، لا تزال السوق مستعدة للتحول إلى فائض في 2022، بحسب وكالة الطاقة.

ويمكن للمنتجين من خارج تحالف أوبك+ إضافة نحو مليوني برميل يوميًا من إمدادات النفط، وحال إلغاء اتفاق خفض الإنتاج للمنتجين من أوبك وخارجها بالكامل قد يزيد الإنتاج بنحو 4.3 مليون برميل يوميًا.

وبحسب التقرير، فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة الفعلية قد تنخفض من 5.1 إلى 2.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري، مع الاعتماد بالكامل على القدرة الاحتياطية للسعودية وبدرجة أقل الإمارات.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنه حال تحرر إيران من العقوبات المطبقة عليها قد تضيف نحو 1.3 مليون برميل يوميًا إلى أسواق النفط.

وباختصار، تقول الوكالة إنه حال إنهاء أوبك+ تخفيضات الإنتاج بالكامل، فإن إنتاج النفط العالمي قد يرتفع بنحو 6.3 مليون برميل يوميًا خلال عام 2022.

مخزونات النفط

على جانب مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انخفضت بنحو 60 مليون برميل خلال ديسمبر/كانون الأول 2021، لتصل إلى 2.680 مليار برميل.

وكانت بذلك المخزونات التجارية من النفط والوقود -التي تقف عند أدنى مستوياتها في 7 أعوام- أقل بنحو 355 مليون برميل على أساس سنوي، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.

وتشير البيانات الأولية لشهر يناير/كانون الثاني 2022، إلى أن مخزونات النفط لدى منظمة التعاون الاقتصادي قد هبطت بنحو 13.5 مليون برميل إضافية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق