نفطأخبار النفطرئيسية

أميركا تخطط لشراء 60 مليون برميل لدعم احتياطي النفط الإستراتيجي

أمل نبيل

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس 5 مايو/أيار، خطتها لبدء شراء النفط لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي في البلاد، وذلك بعد إعلانها الإفراج عن 180 مليون برميل لمواجهة ارتفاع أسعار النفط، التي سجلت مستويات قياسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتهدف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعادة شراء النفط الخام بأسعار منخفضة لتجديد الإمدادات المبيعة من مخزون الطوارئ للحكومة بأكثر من 100 دولار للبرميل هذا العام.

وستبدأ وزارة الطاقة الأميركية عملية إعادة الشراء، بالدعوة إلى تقديم عطاءات لـ60 مليون برميل خلال خريف 2022، على الرغم من أن عمليات التسليم لن تتم إلا في وقت ما في المستقبل.

احتياطي النفط الإستراتيجي

في مارس/آذار الماضي، أمر الرئيس جو بايدن بالإفراج التاريخي عن 180 مليون برميل -مليون برميل من النفط يوميًا لمدة 6 أشهر- في محاولة لكبح جماح أسعار النفط والغاز التي وصلت إلى مستويات قياسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وكانت أسعار النفط قد اقتربت من حاجز 140 دولارًا للبرميل في أعقاب هجوم موسكو على كييف في فبراير/شباط الماضي، قبل أن تقلّص مكاسبها لتتداول بالقرب من مستوى 111 دولارًا للبرميل.

احتياطي النفط الاستراتيجي في الولايات المتحدة
حقل نفطي - أرشيفية

وأُنشئ احتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة، بعد أزمة الطاقة في السبعينيات، وبدءًا من الأسبوع الماضي، احتوى احتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة على 550 مليون برميل.

وتوقع مصدر مسؤول أن تجري عملية التسليم للشريحة الأولى من عملية الشراء، على الأرجح بعد السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر/أيلول 2023 مع الأخذ في الاعتبار هيكل السوق وديناميكيته.

وقال المصدر لوكالة بلومبرغ: "بمجرد أن تبدأ عمليات الشراء لتجديد احتياطي النفط الإستراتيجي، فإن الأمر برمته سيستغرق نحو 3 سنوات".

تشجيع إنتاج النفط

قالت وزارة الطاقة الأميركية، إن عمليات التسليم "ستتوقف على ظروف السوق المتوقعة مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي قد تنخفض فيه أسعار النفط والطلب عليه بشكل كبير في المستقبل".

وعلى الرغم من الارتفاعات القياسية في أسعار النفط، يخشى بعض منتجي النفط المحليين في الولايات المتحدة من زيادة إنتاجهم بسبب تقلبات السوق و"التخلف" الحاد في سوق العقود الآجلة، إذ يكون سعر النفط في العقود المستقبلية أقل من السعر الفوري.

ويضغط المستثمرون على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لاستغلال المكاسب المحققة من أسعار الخام المرتفعة، لتمويل توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم بدلًا من توجيه تلك الأموال لاستثمارات طويلة الأجل في التنقيب.

أسعار النفط

بلغ السعر الفوري لخام غرب تكساس -وهو معيار الخام الأميركي- أمس الخميس، 108 دولارات للبرميل، لكن سعر النفط للتسليم في ديسمبر/كانون الأول 2023 جرى تداوله مقابل 84 دولارًا فقط للبرميل، وتراجع السعر للتسليم في أواخر عام 2024 إلى 76 دولارًا للبرميل.

وقالت وزارة الطاقة الأميركية، إنها ستبدأ في صياغة قواعد جديدة، للنظر في توسيع لوائح إعادة الشراء للسماح بإجراء عطاءات تنافسية ثابتة السعر، بصفتها بديلًا لتسعير المؤشر المستخدم تقليديًا.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حاول استخدام احتياطي النفط الإستراتيجي لدعم المنتجين المحليين في بداية وباء كورونا في مارس/آذار 2020، عندما أدى انهيار الطلب إلى تدهور الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق