التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

احتياطي النفط الإستراتيجي.. حل مؤقت لتهدئة أسعار البنزين في أميركا (تقرير)

مع ثبات سياسة أوبك+ واستمرار غالبية صادرات النفط الروسية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

من شأن عمليات السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي أن تكون ذات تأثير قصير الأجل في أسعار البنزين بالولايات المتحدة، خاصةً في ظل تقييد الصادرات الروسية جراء غزو أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أميركا سحب مليون برميل يوميًا من احتياطي النفط الإستراتيجي على مدار 6 أشهر مقبلة، لتهدئة ارتفاع أسعار البنزين التي وصلت إلى مستويات قياسية بنحو 4.2 دولارًا للغالون.

وأدى قرار الإدارة الأميركية إلى انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي -تراجعت 13% الأسبوع الماضي-؛ ما خفف تكاليف البنزين بالنسبة إلى المستهلكين بصورة مؤقتة، بحسب تقرير صادر، أمس الأربعاء، عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

ومن المتوقع ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام، خاصة أن تراجع مستوى احتياطي النفط الإستراتيجي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل، عندما يزداد الطلب على النفط الخام لإعادة ملء المخزون، بحسب التقرير.

توازن سوق النفط

اعتمادًا على سرعة الإصدار من احتياطي النفط الإستراتيجي، من المتوقع أن يحدث تغيير مؤقت في توازن سوق النفط، على أن يظل ثابتًا خلال مدة تتراوح بين الشهور الـ12 و18 المقبلة.

وبحسب التقرير، يفترض أن تكون ظروف العرض والطلب أقل تشديدًا خلال الأشهر الـ6 المقبلة، مع استمرار السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي البالغ مليون برميل بشكل يومي لمدة 180 يومًا، ودون تغيير في أيّ شيء آخر، بما في ذلك إنتاج أوبك+ وعدم وجود تقلبات في الطلب.

ورغم أنه من الصعب تقدير الوتيرة والمدة في الوقت الحالي لمتوسط السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، فإن الارتفاع في الطلب يبدو حتميًا؛ لذلك سيُحدث الإصدار الأخير تغييرًا طفيفًا جدًا في توازن السوق خلال عامي 2022 و2023.

ويجب الأخذ في الحسبان أن الإفراج عن مليون برميل يوميًا من الاحتياطي الأميركي لمدة 6 أشهر، يقابله انخفاض محتمل في صادرات الخام الروسية بأكثر من مليوني برميل يوميًا.

ثبات سياسة أوبك+

في الأسبوع الماضي، قرر تحالف أوبك+ الحفاظ على السياسة التدريجية لزيادة الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميًا في مايو/أيّار المقبل، مع تعديل شهر الأساس لدول السعودية وروسيا والكويت والعراق والإمارات.

وعلى الرغم من الفجوة التي بلغت مليون برميل يوميًا بين تعهدات أوبك+ والإنتاج الفعلي في فبراير/شباط الماضي، فإنه لم تكن هناك تعهدات من قبل الإمارات أو السعودية للاستفادة من طاقتهما الفائضة وسد هذا العجز.

وبهذه الوتيرة، وبافتراض تراجع إنتاج النفط الروسي بمقدار مليوني برميل يوميًا في الأشهر المقبلة، مع العقوبات ضد موسكو، قد تتسع فجوة أوبك+ بين التعهدات والإنتاج في مايو/أيّار إلى 3.2 مليون برميل يوميًا، بحسب ريستاد إنرجي.

حصص إنتاج النفط لدول أوبك

صادرات النفط الروسية

كانت توقعات تراجع صادرات النفط الروسية أحد أسباب السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا، خاصة بعد حظر واشنطن وبريطانيا وغيرهما استيراد الخام الروسي، ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا.

ورغم ذلك، ترى ريستاد إنرجي أن صادرات الخام الروسية ظلت متماسكة حتى الآن، ولكن مع وجهات غير معروفة.

وبحسب تقرير صادر حديثًا عن شركة الأبحاث وود ماكنزي، فإنه من إجمالي صادرات النفط الروسية البالغة 4.6 مليون برميل يوميًا، يخضع مليون برميل يوميًا فقط للعقوبات الأحادية من قبل الدول.

صادرات روسيا من النفط الخام والمكثفات

وترى ريستاد إنرجي أن النفط الروسي يواجه 3 خيارات حاليًا، أولها، زيادة مستويات التخزين العائمة إذا لم يكن هناك مشترون في النهاية.

وثانيًا، ارتفاع الصادرات إلى الهند والصين، مع الاستفادة من الخصم الكبير لخام الأورال الروسي، أما الخيار الأخير لصادرات النفط الروسية فسيكون مزج الخام، وذلك لجعل تحديد مصدره أقل وضوحًا.

ومع ذلك، فإن مناقشة الاتحاد الأوروبي لحظر واردات النفط الروسية، قد يؤدي إلى تحول كبير في تدفقات الخام من أوروبا إلى آسيا، مع فقدان مليوني برميل يوميًا من إنتاج الخام الروسي، حال موافقة أوروبا على حظره.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق