سياراتأخبار السياراترئيسية

غلينكور تستثمر 200 مليون دولار في إعادة تدوير البطاريات

مي مجدي

أعلنت شركة غلينكور البريطانية السويسرية شراكة طويلة الأمد مع شركة "لي-سايكل" المتخصصة في إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، أمس الخميس، الموافق 5 مايو/أيار.

وقالت شركة التعدين إنها ستستثمر 200 مليون دولار في شركة "لي-سايكل" الكندية، إذ تتطلّع إلى زيادة إمدادات معادن البطاريات اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تعزيز الجهود من قبل الحكومات والشركات حول العالم لإعادة تدوير البطاريات القديمة وتحويلها إلى بطاريات جديدة، التي تُعد مصدرًا جديدًا محتملًا لمعادن المركبات الكهربائية.

وعلى سبيل المثال، كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع عن تخصيص 3 مليارات دولار لدعم التصنيع المحلي لبطاريات السيارات الكهربائية، ومن بينها إعادة التدوير للبطاريات.

تفاصيل الشراكة

تبذل جلينكور جهودًا حثيثة لتعزيز إعادة تدوير البطاريات اللازمة للسيارات الكهربائية.

غلينكور
شعار شركة غلينكور أمام مقرها في سويسرا - الصورة من رويترز

وبموجب الصفقة، ستستثمر شركة غلينكور 200 مليون دولار في الشركة الكندية من خلال شراء سندات قابلة للتحويل مدتها 5 سنوات، عند 9.95 دولارًا للسهم الواحد، وهو أعلى بقرابة 38% من سعر إغلاق سهم "لي-سايكل"، أول أمس الأربعاء 4 مايو/أيار.

وستحصل الشركة البريطانية السويسرية على مقعد في مجلس إدارة الشركة الكندية، ومقرها تورنتو، إذ وافقت الأخيرة على ترشيح رئيس قسم إعادة التدوير في شركة جلينكور، كونال سينها، إلى مجلس إدارتها. ومن المقرر أن تنتهي الصفقة بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، حسب ما نشرته وكالة رويترز.

وستوفر شركة "غلينكور" الكتلة السوداء لشركة "لي-سايكل"، وهي عبارة عن بطاريات تالفة يمكن معالجتها لاستخراج المعادن، مثل الكوبالت والنيكل، إلى جانب تصنيع الخردة، وسيُسهم ذلك في حصول الشركة الكندية على المزيد من المواد الأولية لإعادة التدوير.

تنتج عملية تصنيع بطاريات المركبات الكهربائية ما بين 5% و10% من نفايات التصنيع، وتبني "لي-سايكل" منشآت عدة لإعادة التدوير حول أميركا الشمالية. كما تخطط الشركة لاستخدام استثمارات غلينكور في تطوير هذه المشروعات ولأغراض أخرى.

يُشار إلى أن شركة إل جي كيم -أكبر شركة كيماويات في كوريا الجنوبية- وشركة كوك إندستريز الأميركية من بين المستثمرين في شركة "لي-سايكل".

إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية
عمال يفرزون بطاريات الليثيوم في منشأة لإعادة التدوير في كندا - الصورة من فايننشال تايمز

سباق إعادة التطوير

تُعد الصفقة هي الأحدث بين شركات التعدين العملاقة وشركات إعادة التدوير. ففي مارس/آذار الماضي، عززت شركة التعدين الفرنسية "إيراميت" التعاون مع شركة "سويز" لتطوير منشأة في فرنسا لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية بحلول عام 2024.

وفي الوقت نفسه، تتسابق شركات صناعة السيارات الكهربائية وشركات التعدين، للسيطرة على الإمدادات الرئيسة المسؤولة عن تحول العالم إلى مصادر طاقة أنظف.

ويتوقع مصنعو السيارات ومحللو الصناعة أن تؤدي البطاريات المعاد تطويرها دورًا حيويًا في التصدي لقيود التوريد على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد إعادة التدوير في السيطرة على أسعار السلع المرتفعة، التي تهدد بزيادة تكلفة البطاريات.

ووفقًا لوحدة تحليل الطاقة والبيانات في بلومبرغ، من المتوقع شراء قرابة 27 مليون مركبة كهربائية بحلول عام 2030، وستستوعب مقالب النفايات ما يقرب من 1.7 مليون طن من البطاريات الخردة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق