طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةعاجل

الطاقة النووية.. اتفاق صيني أرجنتيني لبناء محطة "أتوشا 3"

بتكلفة تقترب من 8 مليارات دولار

أحمد بدر

تواصل الصين دعمها الخارجي للدول الباحثة عن التوسع في استخدام الطاقة النووية، بمحاولة للتصدي لأزمة التغيرات المناخية، إذ وقّعت شركة الصين الوطنية النووية المملوكة للدولة "سي إن إن سي"، عقدًا مع شركة "نيوكليوليكتريكا أرجنتينا"، لبناء محطة "أتوشا 3" النووية في الأرجنتين

ومن المقرر بدء بناء مشروع "أتوشا 3" النووي باستخدام تقنية هوالونغ وان، إذ قالت شركة الصين النووية، إن توقيع عقد الهندسة والمشتريات والبناء "إي بي سي" يمثّل علامة بارزة في العلاقات النووية، وسيساعد البلدين على مواجهة تحديات تغير المناخ معًا.

وسبق أن تعثّر الاتفاق النووي بين الشريكين التجاريين الرئيسيين، منذ بدء التفاوض عليه لأول مرة من قبل إدارة رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز، الشعبوية اليسارية، التي غادرت منصبها في 2015، وتشغل حاليًا منصب نائب الرئيس، بعد إبرام عدد من الصفقات مع الصين.

مشروع أتوتشا 3

وقّعت شركة نيوكليوليكتريكا أرجنتينا على الاتفاق، مع شركة أخرى مرتبطة بالشركة الصينية الوطنية النووية، تتخذ من الأرجنتين مقرًا لها، بصفة شريك في مشروع "أتوشا 3"، الذي تبلغ تكلفته –حسب تقارير سابقة- نحو 8 مليارات دولار.

أحد مشروعات الطاقة النووية
أحد مشروعات الطاقة النووية - أرشيفية

وطوّرت الصين تقنية هوالونغ وان، وهي تقنية لتوليد طاقة مفاعل نووي مائي مضغوط من الجيل الثالث، لمنافسة تقنية "إيه بي 1000"، التي طورتها شركة وستنغهاوس لتكنولوجيا المفاعلات المضغوطة في أوروبا.

وبدأت الصين تشغيل مفاعل هوالونغ وان الخاص بها في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين، ومن المقرر أن يكون مشروع الأرجنتين هو ثاني موقع خارجي يستخدم تقنية هوالونغ وان بعد باكستان، وفقًا لوكالة رويترز.

خطط الأرجنتين

تخطط الأرجنتين للتوسع في الاعتماد على الطاقة النووية في مزيج الطاقة، ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات الكربونية.

والتزمت الأرجنتين بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 19% بموجب اتفاقية باريس لعام 2015 المتعلقة بتغيّر المناخ، وتتطلب مساعيها لخفض الانبعاثات التحول إلى إلى مصادر طاقة نظيفة، وتعدّ الطاقة النووية أحد الخيارات.

وتبلغ حصة الطاقة النووية نحو 7.5% من إجمالي مزيج الطاقة في الأرجنتين التي تعتمد أساسًا على الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء.

وشهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وفي إطار ذلك، عقدت صفقات مع الصين وكندا من أجل بناء مفاعلات جديدة لسدّ احتياجات الكهرباء في البلاد، وإنعاش الاقتصاد الوطني، حسبما ذكر موقع "وورلد نكلير نيوز".

ومنذ وصول ائتلاف "جبهة الجميع" إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2019، أصبحت السياسة النووية ضرورة ملحّة للتنمية، إذ بدأت الحكومة بالتخطيط في برنامج قصير المدى وخطة إستراتيجية للاستعانة بالمشروعات النووية طويلة الأجل.

وتسارع الأرجنتين نحو بناء محطتين جديدتين للطاقة النووية، إحداهما بتقنية "هوالونغ" الصينية بقدرة تبلغ 1100 ميغاواط، ومفاعل (كاندو) آخر يجمع بين الخبرة الوطنية والدعم الكندي. وسيساعد ذلك في توفير آلاف الوظائف ومضاعفة إنتاج الكهرباء على مدار الـ15 عامًا المقبلة.

التعاون مع الصين

قال رئيس الخدمات الوطنية في "إن إيه إس إيه"، خوسيه لويس أنتونيز، إنه سيتسنّى البدء في بناء مفاعل هوالونغ 1 في أتوشا بداية العام المقبل.

وأضاف أن خطط المفاعل الجديد في أتوشا ناتجة عن إعادة إطار التعاون مع الصين الذي وُقِّع بين عامي 2014 و2017، وانتهت صلاحيته.

وأوضح أن إجراء المفاوضات الحكومية الدولية سينتج عنه صفقة مالية جديدة، وبعد توقيع البلدين، سيبدأ البناء في منتصف عام 2022، وستقوم "إن إيه إس إيه" بإجراء التحضيرات المسبقة على أرض الواقع في أتوشا، بداية من دراسة التربة إلى تمهيد الطرق لأكثر من 5 آلاف عامل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق