التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

إنتاج الإمارات من النفط.. إستراتيجية لجني أرباح قياسية حتى 2050

سامر أبو وردة

تتسارع وتيرة تنفيذ خطط زيادة إنتاج الإمارات من النفط، ضمن مساعيها للاستفادة من احتياطياتها وتأمين حصة أكبر من سوق الخام، المُتوقّع تقلصه بعد عام 2050.

وتشهد الاستثمارات الإماراتية في زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط توسعًا كبيرًا، بالتوازي مع التوسع -أيضًا- في مشروعات الطاقة النظيفة، إذ تُدير الدولة الخليجية سياساتها الطاقوية وفق رؤية ترى في المسارين تكاملًا لا تعارُضًا.

وفي هذا الإطار، تستهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" (Adnoc) زيادة إنتاج الإمارات من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بدلًا من 2030، كما كان مُخططًا من قبل، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وذكرت تقارير أنه في حال تمكّنت أبوظبي من الوصول إلى هدف 2027، قد تُحَدَّث الخطة باستهداف زيادة إنتاج الإمارات من النفط إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العقد.

احتياطيات الإمارات من النفط

تحتل الإمارات المركز السادس عالميًا بين الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات نفطية؛ إذ تشير التقديرات إلى امتلاكها نحو 111 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة، تُمثّل نحو 7% من إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة حول العالم، وفق ما نشره موقع "أويل برايس".

كما تُمثل احتياطيات دولة الإمارات من النفط نحو 8.9% من إجمالي احتياطيات أوبك، وتتركز 96% من هذه الاحتياطيات في إمارة أبوظبي.

وتُسيطر شركة أدنوك -ذراع الإمارات في إنتاج النفط- على أغلب مصادر الإنتاج، بالشراكة مع العديد من شركات النفط العالمية، مثل توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies)، شركة شل (Shell)، شركة النفط البريطانية "بي بي" (BP)، شركة إكسون موبيل الأميركية (ExxonMobil).

مقرّ شركة أدنوك
مقر شركة أدنوك - أرشيفية

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وجّه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شركة أدنوك، بتعجيل خطة زيادة الإنتاج إلى 5 ملايين برميل يوميًا، لتصبح مُستهدفة بحلول عام 2027، بدلًا من 2030.

وفي إطار خطّتها لزيادة إنتاج الإمارات من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، تستثمر شركة أدنوك في تطوير عدد من الحقول النفطية، وتُواصل برنامج توسعة أسطول الحفارات، لتصل إلى 142 حفارة خلال العام الجاري (2024).

وكانت عملاقة الطاقة الإماراتية قد كشفت عن خطط لاستثمار 127 مليار دولار حتى عام 2026، لتحقيق هدف الوصول بإنتاج الإمارات من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة أدنوك نحو 4.65 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج الإمارات من النفط في 2024

بلغ إنتاج الإمارات من النفط، في شهر مارس/آذار 2024، نحو 2.925 مليون برميل يوميًا، مُسجّلًا انخفاضًا بنحو 6 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري، بحسب التقرير الشهري لأوبك.

وفي فبراير/شباط، بلغ إجمالي إنتاج النفط في الإمارات نحو 2.933 مليون برميل يوميًا، في حين وصل الإنتاج إلى 2.927 مليون برميل يوميًا، خلال شهر يناير/كانون الثاني، بعدما سجّل 2.89 مليون برميل يوميًا، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2023.

ويسهم خام مربان بنحو 50% من إجمالي إنتاج الإمارات من النفط، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل نفط بحري في الإمارات
حقل نفط بحري في الإمارات - الصورة من الموقع الإلكتروني لحكومة أبوظبي

قرارات خفض الإنتاج

في أبريل/نيسان 2023، قررت دولة الإمارات تمديد الخفض الطوعي للإنتاج، البالغ 144 ألف برميل يوميًا، إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024،بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاق (أوبك+).

وفي 4 يونيو/حزيران، وخلال اجتماعهم الـ35، قرّر وزراء تحالف أوبك+ رفع خط الأساس الخاص بدولة الإمارات بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، في عام 2024، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وتعزيزًا للجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها، أقرّت الإمارات خفضًا طوعيًا لإنتاجها النفطي بمقدار 163 ألف برميل يوميًا، بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2024، حتى نهاية مارس/آذار 2024، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+.

ومن المقرر عودة كميات الخفض الإضافي بشكل تدريجي، بعد نهاية مارس/آذار 2024، ليصل إنتاج النفط في الإمارات إلى 3.075 مليون برميل يوميًا، بدءًا من أبريل/نيسان حتى ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد انتهاء الخفض الطوعي الإضافي البالغ مقداره 163 ألف برميل يوميًا.

وقد يرتفع إنتاج النفط في الإمارات إلى 3.22 مليون برميل يوميًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني 2025، في حال عدم تمديد اتفاق خفض الإنتاج لدول تحالف أوبك+ لما بعد ديسمبر/كانون الأول 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق