التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

خطط زيادة إنتاج النفط في جنوب السودان تتأجل.. ما السبب؟

هبة مصطفى

يبدو أن خطط زيادة إنتاج النفط في جنوب السودان لن تؤتي ثمارها وفق الإطار الزمني المُحدد سلفًا، رغم طموحات استعادة معدلات إنتاج عام 2011 مع ظهور نتائج استفتاء الانفصال عن السودان، إذ قفز الإنتاج حينها إلى نحو 300 ألف برميل يوميًا.

واستهدف البلد الواقع شمال شرق القارة الأفريقية زيادة إنتاج الخام بمقدار 60 ألف برميل يوميًا بحلول العام المقبل (2024)، غير أن هذه الخطط تأجّلت لعامين إضافيين نظرًا لعوامل محلية وخارجية، وفق ما نشرته منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.

ورغم أن الإنتاج النفطي لجنوب السودان سيظل عند مستوياته الحالية، فإنه ما زال قادرًا على الوفاء بحصّته الإنتاجية المقررة من قبل تحالف أوبك+، حسب تقديرات منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط في جنوب السودان 2024

كانت خطة زيادة إنتاج النفط في جنوب السودان تضمن رفعه من 170 ألف برميل يوميًا إلى 230 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2024، لكن هذا المستهدف تأجّل إلى عام 2026، طبقًا لمصادر.

وبالنظر إلى تداعيات الإرجاء، نجد أن نقص الاستثمارات الخارجية يؤثّر بشدة في خطط التطوير وأحجام الإنتاج، وبالإضافة إلى ذلك، كان للصراعات الأهلية التي نشبت مؤخرًا في السودان دور مهم في تعطيل طموحات إنتاج الخام بالجنوب.

إنتاج النفط في جنوب السودان
معدّات لاستخراج النفط - الصورة من Energy Capital & Power

يتعين على جنوب السودان البحث عن منافذ بديلة لصادراته بدلًا من الاعتماد على السودان الذي يعاني الصراعات الأهلية من حين لآخر، إذ كان ميناء بشائر المُطل على البحر الأحمر أبرز منافذ تصدير الخام جنبًا إلى جنب مع تزويد مصفاة الخرطوم بالإمدادات اللازمة.

ورغم أن شحنات التصدير لم تتأثر بصورة مباشرة، فإن البحث عن بدائل يضمن انتظام تدفّق الإنتاج والشحنات وفق المعدلات الحالية.

وفي ظل الحاجة المُلحّة إلى توفير المعدات اللازمة لتشغيل الحقول، قد يضطر جنوب السودان إلى الاستيراد من كينيا وجيبوتي الواقعتين شرق أفريقيا، ما يضيف أعباء مالية وتكلفة إضافية على عمليات إنتاج وتصدير الخام.

حصة جنوب السودان في أوبك+

قُدِّر إنتاج النفط في جنوب السودان عام 2011 في أعقاب ظهور نتائج استفتاء الاستقلال عن السودان بما يقرب من 300 ألف برميل يوميًا.

وحافظ جنوب السودان على الوفاء بحصّته (ضمن خطة تحالف أوبك+)، والتي تُقدَّر بنحو 124 ألف برميل يوميًا، وبذلك يمكن للإنتاج الحالي البالغ 170 ألف برميل يوميًا الوفاء بهذه الحصة، والاستفادة من 46 ألف برميل متبقية من حجم الإنتاج اليومي.

ويعدّ البلد الأفريقي أحد أعضاء تحالف أوبك+، لكنه غير عضو في منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، ولطالما سعى إلى زيادة إنتاج الخام ليقترب من مستويات الإنتاج عقب الانفصال والمدة اللاحقة لها قبيل اندلاع الصراع الأهلي بين السودان والجنوب.

ويُظهر الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج حصص النفط لدى دول تحالف أوبك+، ومن بينها جنوب السودان، خلال المدة من مايو/أيار 2023 حتى ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته:

حصص إنتاج دول أوبك بعد قرار الخفض الطوعي

يتلاءم طموح زيادة إنتاج النفط في جنوب السودان مع الاتجاه لتقييم قدرات أعضاء تحالف أوبك+، طبقًا لما التزموا به خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.

وبدوره، أعرب وزير النفط الجنوب سوداني "بوت كانغ شول" عن أمله في اقتناص بلاده حصة أكبر ضمن حصص تحالف أوبك+، بما يعكس قدرات قطاع النفط في البلاد.

وعلّق "شول" الطفرة الإنتاجية المرتقبة لقطاع النفط في جنوب السودان بحجم استثمار شركات النفط الدولية في قطاع المنبع، مشيرًا إلى استمرار مباحثاته مع شركات عدّة في محاولة للتوصل إلى اتفاقيات دعم وتمويل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق