رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازطاقة متجددةغاز

الهيدروجين الأخضر ونقل الغاز يتصدران مباحثات التعاون بين تونس وإيطاليا

سامر ابو وردة

تتسع مجالات الشراكة والتعاون بين تونس وإيطاليا، في قطاع الطاقة والمحروقات، ولا سيما أنبوب نقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وفي هذا الإطار، أكّد اجتماع انعقد بين وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، وسفير إيطاليا في تونس أليساندرو بروناس، الأربعاء 27 مارس/آذار الجاري بمقرّ الوزارة، أهمية التعاون في تأمين واستغلال أنبوب نقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا، الذي يسهم في إمداد البلاد بالغاز.

رافق سفير إيطاليا، خلال الاجتماع، وفد من المؤسسة الإيطالية سي كوريدور Sea Corridor، وشريكة شركة النفط والغاز الإيطالية إيني (Eni)، والمؤسسة المسؤولة عن شبكة نقل الغاز الإيطالية سنام (Snam)، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

بينما رافق الوزيرة كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، والرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التونسية الأنشطة البترولية دليلة بوعتور الشابي، ومدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي بلحسن شيبوب .

كما بحثت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة مع سفير إيطاليا التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.

أنبوب ترانسميد

يمر أنبوب نقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا "ترانسميد" عبر تونس، ويبلغ طوله 2485 كيلومترًا، وينقل نحو 33.7 مليار متر مكعب، ويضمن تزويد البلاد بالغاز الطبيعي، بجانب إيطاليا وسلوفينيا.

وفي أبريل/نيسان 2022، وقّعت شركتا "إيني" الإيطالية و"سوناطراك" الجزائرية اتفاقية تشتري إيطاليا، بموجبها، كميات إضافية من الغاز الطبيعي من الجزائر بنحو 30%، بلغت خلال عامي 2023 و2024 نحو 9 مليارات متر مكعب إضافية سنويًا.

إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقل الغاز يتصدر أوجه التعاون التونسي الإيطالي
جانب من المباحثات الإيطالية التونسية- الصورة من وزارة الطاقة

مكّن ضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي الجزائري لإيطاليا حكومة تونس من رفع قيمة الحقوق التي تحصل عليها من البلدين، مقابل مرور أنبوب ترانسميد.

وقدّر محللون مكاسب الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، من اتفاق إيطاليا والجزائر في عام 2022، بأكثر من 500 مليون دينار (160.13 مليون دولار أميركي)

*الدينار التونسي = 0.32 دولارًا أميركيًا.

الطاقة في تونس

مع تفاقم أزمة الطاقة عالميًا، تعمل تونس على رفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 35% بحلول عام 2030، إذ تعتمد على مصادر الوقود الأحفوري لإنتاج 97% من الكهرباء المولدة لديها.

وسجل مؤشر استقلال الطاقة في البلاد -مدى تحقيق الدولة الاكتفاء الذاتي من موارد الطاقة- تراجعًا بنهاية عام 2023 إلى نسبة 48%.

كما تراجع إنتاج تونس من الغاز الطبيعي، وتواصل استيراد الكهرباء من الجزائر لتعويض نقص الإنتاج، إذ أسهمت الكهرباء المستوردة من الجزائر في تلبية نحو 11% من احتياجاتها خلال 2023.

وخلال عام 2023، سجل إنتاجها من الغاز الطبيعي 1.626 مليون طن مكافئ نفط (1.89 مليار متر مكعب)، مقابل 1.815 مليون طن مكافئ نفط (2.11 مليار متر مكعب) في 2022، و1.946 مليون طن (2.26 مليار متر مكعب) خلال 2021.

و خلال عام 2023، ارتفعت وارداتها من الغاز الجزائري إلى 2.395 مليون طن مكافئ نفط (2.785 مليار متر مكعب)، مقابل 2.362 مليون طن (2.747 مليار متر مكعب) في عام 2022.

*مليون طن مكافئ نفط يعادل 1.163 مليار متر مكعب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق