رئيسيةأخبار النفطنفط

مصفاة الدقم العمانية تستهدف معالجة النفط الثقيل قبل نهاية 2024

الطاقة

تخطط مصفاة الدقم العمانية إلى معالجة المزيد من أنواع النفط، بما في ذلك الخامات الثقيلة، في إطار خططها لزيادة السعة بنحو 10% قبل نهاية عام 2024.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة الدقم "أو كيو 8" ديفيد بيرد، إن المصفاة -التي دخلت حيز التشغيل الرسمي مطلع الشهر الجاري- قد تبدأ في تكرير المزيد من درجات الخام قرب نهاية العام، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "ندرس حاليًا هذا الأمر"، إذ فكّرنا في معالجة مختلف أنواع النفوط خلال عملية تصميم مصفاة الدقم العمانية للتأكد من أننا قادرون على تكرير بعض الخامات الأثقل وذات نسب الكبريت الأعلى".

وفي الوقت الراهن، تركز مصفاة الدقم على معالجة نوعيات الخام متوسطة الحموضة، من بينها مزيجا النفطين الخامين الكويتي والعماني، ثم الخام الثقيل عالي الكبريت لاحقًا، بناءً على اتفاق التوريد مع المساهمين العمانيين والكويتيين.

أكبر استثمار خليجي مشترك

قال بيرد: "في النصف الأخير من عام 2024 وما بعده، سننظر في نموذج مصفاة تجارية كاملة لمعالجة الخامات المميزة".

وتُجرى حاليًا التقييمات الاقتصادية التي ستحدد الأولويات من سلة من الخامات، وبمجرد تحديد الميزة الأكبر، ستُجرى التقييمات الفنية والاختبار قبل نقل الأمر إلى المساهمين.

وانطلقت عمليات التشغيل التجاري لمصفاة الدقم العمانية، التي تعدّ واحدة من أكبر الاستثمارات الخليجية المشتركة، رسميًا يوم الأربعاء 7 فبراير/شباط (2024)، بحضور سلطان عُمان هيثم بن طارق، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

ومصفاة الدقم هي مشروع مشترك بقيمة 9 مليارات دولار بين مجموعة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، بحصّة تبلغ 50% لكل منهما، ومقامة في منطقة الدقم الصناعية في سلطنة عمان.

مصفاة الدقم العمانية

وتعدّ "الدقم" أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها، وعملت على رفع إجمالي الطاقة التكريرية في سلطنة عمان إلى 500 ألف برميل يوميًا، بزيادة تبلغ 230 ألف برميل يوميًا.

وتعمل المصفاة حاليًا بكامل طاقتها البالغة 230 ألف برميل يوميًا، وتعالج الخام بمعدل 65% للخام الكويتي و35% للخام العماني، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وصدرت مصفاة الدقم (أو كيو 8) حتى الآن 100 شحنة أي نحو 4.1 مليون طن من المنتجات على مستوى العالم، منذ أن بدأت عمليات التشغيل التجريبي في مايو/أيار الماضي.

وقال بيرد، إنه "تفاجأ بسرور" ببعض الوجهات التي شهدت أكبر طلب، مع توجّه الكثير من الأحجام إلى الساحل الشرقي لأفريقيا وشبه القارة الهندية.

وأضاف: "بسبب قربنا من تلك الأسواق، فإننا في وضع تنافسي للغاية لخدمتها"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

مجمع بتروكيماويات متكامل

تُجرى في الوقت الراهن دراسة جدوى لإنشاء مجمع للبتروكيماويات في منطقة الدقم الاقتصادية، بمشاركة محتملة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إلى جانب المساهمَين الاثنين.

وقال بيرد: "عُلِّقَت دراسة الجدوى خلال أزمة كورونا.. وبدأ المساهمون دراسة جدوى أخرى، وأبدى السعوديون اهتمامهم بالانضمام إلى هذا التوسع".

وأشار إلى أن نتائج الدراسة، التي أجريت طوال عام 2023، توشك على الصدور، حسبما ذكرت رويترز.

وتقع مصفاة الدقم العمانية في محافظة الوسطى، بمساحة تصل إلى 900 هكتار، ما يعادل أكثر من 2000 فدان، وتُعدّ أكبر مشروع استثماري بين سلطنة عمان ودولة الكويت.

وتخطط مصفاة الدقم العمانية لترقية إنتاجها من النافثا تمهيدًا لاستعماله في البنزين، كما تستهدف تجنُّب الخضوع لأيّ أعمال صيانة لمدة 4 سنوات.

وتستهدف المصفاة معالجة جميع أنواع الخام، بدءًا من "قاع البرميل" إلى نواتج التقطير الوسطى، عالية الربحية، مثل غاز النفط المسال والنافثا ووقود الطائرات والديزل، وفقًا لتصريحات سابقة من بيرد، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير نواتج التقطير الوسطى إلى المشتقات النفطية الموجودة بين الوقود الأخف مثل البنزين، والوقود الأثقل مثل زيت الوقود، وهي تتكون -أساسًا- من وقود الطائرات والكيروسين والديزل وغيرها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق