تقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

مصفاة الدقم العمانية تكشف عن خطط توسعية.. فرص لاستكشاف الهيدروجين الأخضر

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تقع مصفاة الدقم في محافظة الوسطى وسط سلطنة عمان بمساحة تصل إلى 900 هكتار
  • المصفاة هي مشروع مشترك بين مجموعة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية
  • تبلغ سعة المصفاة الحالية 230 ألف برميل نفط يوميًا
  • تركز مصفاة الدقم على معالجة الدرجات المتوسطة الحموضة
  • ناقشت السعودية والكويت وعمان مشروعًا مشتركًا للبتروكيماويات منذ عدة سنوات

أزاحت مصفاة الدقم العمانية الستار عن خطط توسعية طموحة يُعول عليها في تعزيز دورها في سوق التكرير المحلية والإقليمية.

وتقع مصفاة الدقم في محافظة الوسطى وسط سلطنة عمان، بمساحة تبلغ 900 هكتار، ما يعادل أكثر من 2000 فدان، وتلامس كلفتها الاستثمارية 9 مليارات دولار، وتُعدّ أكبر مشروع استثماري بين سلطنة عمان ودولة الكويت، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

والمصفاة من إحدى أكبر مصافي النفط في الشرق الأوسط، وهي مشروع مشترك بين مجموعة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، بحصّة تبلغ 50% لكل منهما، وتُدار من قبل شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية "أوكيو 8"، بحسب الموقع الإلكتروني لشركة أوكيو العمانية.

خطط توسعية

تعتزم مصفاة الدقم، البالغة سعتها الإنتاجية 230 ألف برميل نفط يوميًا، إضافة ما يتراوح بين 5% و10% خلال العام الجاري (2024)، وفق ما صرح به الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية ديفيد بيرد، إلى منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) في 13 فبراير/شباط (2024).

وقال بيرد، إن المصفاة تُخطط كذلك لترقية إنتاجها من النافثا تمهيدًا لاستعماله في البنزين، مشيرًا إلى أنها تستهدف كذلك تجنب الخضوع لأي أعمال صيانة لمدة 4 سنوات.

وفي الأسبوع الماضي احتفلت مصفاة الدقم المملوكة بالتساوي لعمان والكويت بافتتاحها رسميًا، بحضور قيادات البلدين الخليجيين في أعقاب 6 سنوات من التطوير.

وتستهدف المصفاة معالجة أنواع الخام بدءًا من "قاع البرميل" إلى نواتج التقطير الوسطى، عالية الربحية، مثل غاز النفط المسال والنافثا ووقود الطائرات والديزل، بحسب بيرد.

وتشير نواتج التقطير الوسطى إلى المشتقات النفطية الموجودة بين الوقود الأخف مثل البنزين والوقود الأثقل مثل زيت الوقود، وهي تتكون -أساسًا- من وقود الطائرات والكيروسين والديزل وغيرها.

وتابع: "ينبغي أن نكون قادرين على إضافة سعة إنتاجية تتراوح بين 5% و10%، ونحن متفائلون جدًا بشأن تحقيق هذا المستهدف"، مضيفًا: "إنها لعبة استغلال، ثم هناك نمو، وعلينا أن نستغل حقنا في النمو".

ويوضح التصميم التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- معلومات عن منطقة الدقم الصناعية في سلطنة عمان:

منطقة الدقم الصناعية

عصر التكرير الذهبي

تُعد مصفاة الدقم جزءًا مما يَعُده بيرد بداية "عصر ذهبي لتكرير النفط"، مع بدء تشغيل محطات حديثة وفاعلة جديدة، لتلبية الإمدادات المتنامية الناجمة عن غلق المصافي في كل أنحاء العالم لعقود، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وأسترليا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية ديفيد بيرد: "أثمّن موقف المساهمين لدينا، لرغبتهم في ضخ استثمارات في مصفاة الوقود التي تُعد الأحدث، والأكثر كفاءة، بل والأعلى أتمتة في العالم".

وواصل بيرد: "أيًا كان معتقدك بشأن آفاق الوقود، فنحن متفقون على أنه يشكل جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة"، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

سوق النافثا

يُعد استعمال البتروكيماويات للنافثا سوقًا متنامية، إذ يُنظَر إلى المواد البلاستيكية على أنها عامل مهم في تحول الطاقة لإنتاج طائرات ومركبات خفيفة الوزن، وفق تصريحات بيرد.

وفي الوقت الراهن تركز مصفاة الدقم على معالجة نوعيات الخام متوسطة الحموضة، من بينها مزيجا النفطين الخامين الكويتي والعماني، ثم الخام الثقيل عالي الكبريت لاحقًا، وذلك بناءً على اتفاق التوريد مع المساهمين العمانيين والكويتيين، بحسب بيرد.

وأشار بيرد إلى أن أكبر مُنتَج بيع حتى الآن هو الديزل، وكانت أوروبا هي السوق المستهدفة في هذا الخصوص، قائلا: "الآن أصبحنا مصفاة صادرات بالكامل، وسنذهب إلى أعلى سوق تتيح لنا هوامش أرباح أيًا كانت".

وتشتمل قائمة تلك الأسواق -الآن- على آسيا والهند وسريلانكا، و"كانت السوق الأكثر أهمية هي شرق أفريقيا"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الصدد قال بيرد: "من الأذرع التجارية المساهمة لدينا ممثلةً في أوكيو ومؤسسة البترول الكويتية كي بي سي (KPC)، فإننا مهيؤون تمامًا لاستهداف تلك الأسواق".

مصفاة الزور

قال بيرد، إن مصفاة الزور الكويتية، التي بلغت سعتها القصوى مؤخرًا 615 ألف برميل يوميًا، لا تُعَد منافسًا، مؤكدًا: "إننا نَعُد أنفسنا جزءًا من نظام بيئي أوسع. ولم أر بعد إذا كان من الممكن استعمال وحدات التحويل الخاصة بنا بصورة كاملة من خلال النفط الخام الذي نشغله".

وأضاف: "إذا لم تُستعمَل وحدات التحويل بالكامل، فسنتطلع إلى جلب المواد الخام المباشرة إلى تلك الوحدات، ويمكن أن تتمثل تلك المواد في زيت الوقود من الكويت على سبيل المثال، إذ إنها تُنتِج الكثير من زيت الوقود منخفض الكبريت".

ولفت بيرد إلى أن زيادة السعة لمصفاة الدقم لا تتمثل في الإنتاجية فحسب، وإنما في تنويع المنتجات المقدمة.

وفي هذا الشأن صرح بأن مصفاة الدقم تدرس ترقية منتج النافثا بوصفه مادة بتروكيماوية لخدمة سوق البنزين من خلال إعادة التشكيل الذي يُمزج بالبنزين، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا عالميًا في الأوكتان، وأن استعمال النافثا لمزجها بالبنزين يمكن أن يكون وسيلة لسد هذا النقص في الأوكتان.

أوكيو العمانية

آفاق الهيدروجين الأخضر

قد تشتمل المرونة في خط إنتاج مصفاة الدقم كذلك في النهاية على استكشاف الهيدروجين الأخضر.

ولطالما خطط القائمون على مصفاة الدقم لأن تكون استثمارًا تدريجيًا، على أن يكون إنتاج البتروكيماويات هو الخطوة التالية في الخطة.

وتناقش المملكة العربية السعودية والكويت وعمان مشروعًا مشتركًا للبتروكيماويات منذ عدة سنوات، غير أنه لم يُتخّذ قرار الاستثمار النهائي بعد، وفقًا لما أعلنه بيرد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق