التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: ارتفاع المعروض النفط العالمي يتجاوز نمو الطلب في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

ثبّتت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب على النفط خلال العام الجاري (2024)، دون تغيير تقريبًا، مشيرةً إلى أن نمو الاستهلاك العالمي يفقد زخمه، ما يدفع زيادة المعروض إلى تجاوزه.

وبحسب التقرير الشهري الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط عالميًا خلال العام الجاري إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط بلغ 2.3 مليون برميل يوميًا في العام الماضي.

وانخفض الطلب على النفط خلال الربع الأخير من العام الماضي بمقدار 830 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 102.1 مليون برميل يوميًا، متأثرًا بتراجع حادّ في الطلب الصيني، وفق التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس 15 فبراير/شباط 2024.

وبالتوازي، تراجعت إمدادات النفط بصورة حادة خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا على أساس شهري، مع تعطّل الإنتاج بأميركا الشمالية، بالتزامن مع التخفيضات التي يتّبعها تحالف أوبك+.

ورغم ذلك، ترى وكالة الطاقة أن الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا وكندا سيعمل على تعزيز الإمدادات من خارج أوبك+ بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال 2024، مقارنة بنحو 2.4 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

نمو الطلب على النفط يفقد زخمه

ترى وكالة الطاقة الدولية أن مرحلة النمو السريع للطلب على النفط عالميًا وصلت إلى نهايتها لحدّ كبير، وهو ما حدث في الربع الأخير من العام الماضي بتباطؤ النمو بصورة حادة.

وتشير بيانات الوكالة إلى تباطؤ حاد في الطلب على النفط، ليرتفع بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا فقط خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقابل 2.8 مليون برميل يوميًا في الربع الثالث من 2023.

وتوقعت أن تمثّل كل من الصين والهند والبرازيل نسبة 78% من نمو الطلب على النفط عالميًا خلال العام الجاري، ليصل الإجمالي إلى رقم قياسي جديد عند 103 ملايين برميل يوميًا، رغم التباطؤ.

ناقلة نفط
ناقلة نفط- الصورة من أوفشور إنرجي

المعروض العالمي

من المقرر أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 103.8 مليون برميل يوميًا خلال 2023، بدعم من توفير الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك+ 95% من تلك البراميل الإضافية.

وترى وكالة الطاقة أن الانخفاض الحاد في إنتاج النفط خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي أدى إلى بداية صعبة للعام الجاري، إذ تسببت الظروف الجوية القاسية بتوقّف إنتاج أكثر من 900 ألف برميل يوميًا في أميركا الشمالية.

وتزامن ذلك مع تخفيضات طوعية جديدة لإنتاج تحالف أوبك+ بلغت 300 ألف برميل يوميًا، الأمر الذي أدى لانخفاض هائل يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في إمدادات النفط العالمية.

ومع ذلك، من المتوقع ارتفاع إمدادات النفط العالمية بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا وكندا، لتتجاوز نمو الطلب العالمي خلال 2024.

مصافي تكرير النفط

توقّع تقرير وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي تكرير النفط من أدنى مستوياتها الموسمية إلى 81.5 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط الجاري.

وأرجع ذلك إلى تعافي نشاط التكرير في منطقة حوض الأطلسي، بعد اضطرابات الطقس في الولايات المتحدة التي أدت إلى خفض عمليات التشغيل بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا، رغم التحسن في أعمال الصيانة المخطط لها، وظهور قدرات تكريرية جديدة من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وعلى صعيد إجمالي العام الجاري، توقّع التقرير ارتفاع إنتاج مصافي تكرير النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 83.3 مليون برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن تؤدي القدرات التكريرية الجديدة من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي إلى تقليل تأثير انخفاض إنتاج مصافي النفط في المنظمة، البالغ قدره 330 ألف برميل يوميًا.

مخزونات النفط العالمية

انخفضت مخزونات النفط العالمية بمقدار 60 مليون برميل في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مدفوعة بتراجع مخزونات الخام البرية لأدنى مستوياتها منذ عام 2016.

منشأة نفطية
منشأة نفطية- الصورة من رويترز

وكانت مخزونات النفط العالمية قد ارتفعت بمقدار 21.6 مليون برميل في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، بدعم من ارتفاع مخزونات الخام العائمة بنحو 60.7 مليون برميل، رغم تراجع المخزونات البرية بمقدار 39 مليون برميل.

وبدعم من التوقعات القوية لإمدادات النفط من خارج أوبك+، تقدّر وكالة الطاقة الدولية أن هناك زيادة طفيفة في مخزونات النفط العالمية خلال الربع الأول من 2024.

وترى أن وجود فائض من النفط سيؤدي إلى احتواء تقلبات سوق النفط، في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية وانخفاض مخزونات النفط العالمية.

وحذّرت وكالة الطاقة الدولية أن انخفاض مخزونات النفط سيؤدي إلى تفاقم تأثير صدمات العرض والطلب على الأسعار، وقد يحدّ من قدرة الصناعة على الاستجابة للارتفاع غير المتوقع للطلب على النفط أو تراجع المعروض.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق