التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط

وتؤكد توازن السوق في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب على النفط خلال العام الجاري (2024)، مؤكدةً أن الأسواق تتمتع بإمدادات جيدة رغم الاضطرابات في الشرق الأوسط.

ورغم رفع التوقعات، يستمر الطلب على النفط في اتجاه التباطؤ خلال العام الجاري عند مقارنته بمقدار الزيادة البالغة 2.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023، وفقًا للتقرير الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

كان الطلب العالمي على النفط قد تباطأ خلال الربع الأخير من العام الماضي إلى 1.7 مليون برميل يوميًا، ليكون أقل بكثير من المستوى البالغ 3.2 مليون برميل يوميًا المسجل في الربعين الثاني والثالث من 2023.

الطلب على النفط والمعروض في 2024

قالت وكالة الطاقة في تقرير سوق النفط الصادر اليوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، إن الطلب على النفط سينمو بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، وهو التقدير المختلف عن توقعات الشهر السابق، الذي سجّل 1.1 مليون برميل يوميًا.

وأرجعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لعام 2024 إلى الرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي وتحسّن معايير الكفاءة ونمو أسطول السيارات الكهربائية.

بينما توقعت ارتفاع المعروض العالمي من النفط خلال العام الجاري بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى مستوى جديد عند 103.5 مليون برميل يوميًا، مدعومًا بإنتاج النفط القياسي لكل من الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا وكندا.

ومن المتوقع أن تأتي الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط من خارج دول تحالف أوبك+، وهو ما يمثّل نحو 1.5 مليون برميل يوميًا.

براميل نفط
براميل نفط- أرشيفية

مخزونات النفط ومصافي التكرير

من المتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج مصافي التكرير العالمية خلال العام الجاري نحو 83.3 مليون برميل يوميًا، لتتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في عام 2018، البالغ 82.5 مليون برميل يوميًا، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومع بدء تشغيل قدرات جديدة للمصافي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والصين، يستمر اتّساع تفاوت الإنتاج بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والدول غير الأعضاء فيها.

وتُظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية، أن مخزونات النفط العالمية تراجعت بمقدار 8.4 مليون برميل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز 2022.

ورغم تراجع مخزونات النفط العائمة بمقدار 12 مليون برميل، ارتفعت مخزونات النفط البرية بمقدار 3.6 مليون برميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وانخفضت مخزونات المشتقات النفطية بمقدار 24.6 مليون برميل خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 16.2 مليون برميل، ومع ذلك، تشير البيانات الأولية إلى أن مخزونات النفط العالمية ارتفعت في ديسمبر/كانون الأول 2023.

توترات الشرق الأوسط وتداعياتها

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أنّ تزايد الصراع والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تمثّل ثلث تجارة النفط المنقولة بحرًا عالميًا، تجعل أسواق النفط على حافة الهاوية.

وتثير الغارات الجوية التي شنّتها أميركا وبريطانيا على أهداف الحوثيين في اليمن المخاوف من أن تصعيد الصراع قد يؤدي لمزيد من تعطيل تدفق النفط.

ناقلة نفط تمر بالمجرى الملاحي لقناة السويس
ناقلة نفط تمر بقناة السويس- الصورة من موقع الهيئة

وبحسب التقرير، لم يتأثر إنتاج النفط والغاز الطبيعي المسال بتلك التوترات، ولكن العديد من مالكي السفن يقومون بتحويل البضائع بعيدًا عن البحر الأحمر.

ويؤدي طريق الشحن البديل حول رأس الرجاء الصالح إلى زيادة مدة الرحلات لأسبوعين، ما يزيد الضغط على سلاسل التوريد العالمية ويرفع من تكاليف الشحن والتأمين.

وفي عام 2023، مرّ ما يقرب من 10% من تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ونحو 8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميًا.

ومع ذلك، تؤكد وكالة الطاقة الدولية أن إمدادات النفط في وضع جيد خلال العام الجاري، بفضل زيادة إنتاج النفط لدى دول خارج تحالف أوبك+ بصورة أعلى من المتوقع، ليسهم ذلك في تجاوز النمو المتوقع للطلب.

موجة الطقس وسياسة أوبك+

رغم أن سياسة خفض الإنتاج الذي يتّبعها تحالف أوبك+ قد تتسبب في حدوث عجز بسيط بسوق النفط بداية العام الجاري، فإن النمو القوي من دول خارج التحالف سيؤدي في نهاية المطاف إلى فائض كبير، خصوصًا في حالة إلغاء التخفيضات الطوعية الإضافية لبعض دول أوبك+ في الربع الثاني من عام 2024.

ومن المتوقع تراجع إمدادات النفط العالمية خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، بسبب تأثير موجة الطقس البارد، التي تتعرض لها الولايات المتحدة وكندا، في عمليات النفط.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية أنها مستعدة للتدخل وتعويض السوق في حالة حدوث انقطاع بالإمدادات، وحاجة سوق النفط العالمية إلى براميل إضافية.

وتوضح أن الدول الأعضاء تمتلك مخزونًا مجتمعًا يبلغ 4 مليارات برميل، بما في ذلك 1.2 مليار برميل من المخزونات تسيطر عليها الحكومات ومخصصة لحالة الطوارئ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق