أخبار الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

محطة نووية مغلقة تتلقى تمويلًا بـ1.5 مليار دولار من بايدن

يمنحها قبلة الحياة

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • إدارة بايدن تعيد اكتشاف الطاقة النووية بصفتها مصدرًا نظيفًا للطاقة
  • الطاقة النووية في أميركا تواجه معضلة ارتفاع التكلفة وتعقيدات التخلص من النفايات
  • تعدّ المحطات النووية مصدرًا لتوفير الوظائف المجزية في صناعة الطاقة
  • استحوذت شركة هولتيك إنترناشونال كورب على محطة الطاقة النووية البالغة سعتها 800 ميغاواط في 2022
  • تمضي هولتيك إنترناشونال كورب قدمًا في خطط إعادة التشغيل بعد مناشدات حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمي

منحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إشارة البدء لإعادة تشغيل محطة نووية في ميشيغان، ضمن إطار إستراتيجية طموحة تتبنّاها لإعادة هذا المصدر النظيف في توليد الكهرباء إلى الواجهة محليًا، لالتزام واشنطن بالأهداف المناخية وتحقيق أمن الطاقة.

وخلال العام الماضي (2023) زاد توجُّه بايدن إلى الطاقة النووية بصفتها خيارًا منخفض الكربون، مشيرًا إلى أنه سيدعم المزيد من بناء السعة النووية، لا سيما مع اتضاح حقيقة مفادها أن البناء الهائل لطاقة الشمس والرياح، التي اعتقدت أميركا أنها السبيل الوحيد للتحول بعيدًا عن النفط والغاز، لن يكون سهلًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى المدافعون عن الطاقة النووية أن لديها القدرة على أداء دور حاسم في الحدّ من انبعاثات الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء، في حين تركّز الانتقادات لهذا المصدر النظيف للطاقة على التكلفة العالية لمشروعات المحطات النووية وتعقيدات التعامل مع النفايات المشعة.

قرض بـ1.5 مليار دولار

تستعد إدارة بايدن لمنح قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لإعادة تشغيل محطة نووية في ميشيغان؛ ما يمهد الطريق أمام إعادة فتح مفاعل مغلق في الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى، وفق ما أوردته بلومبرغ (Bloomberg).

وسُيقدم التمويل، الذي من المتوقع أن يحصل على دعم مشروط من قبل وزارة الطاقة الأميركية، في أقرب وقت من شهر فبراير/شباط (2024)، إلى شركة هولتيك إنترناشونال كورب (Holtec International Corp) المالكة لمحطة باليساديس النووية (Palisades nuclear plant) من أجل إعادة تشغيلها، بحسب مصادر مطّلعة على مجريات الأمور.

ويأتي التمويل في حين يمنح البيت الأبيض أولوية للمحافظة على أسطول البلاد من محطات الطاقة النووية للمساعدة على تحقيق أهداف البلاد المناخية الطموحة، من بينها خطة لإزالة الكربون من الشبكة الكهربائية بحلول أواسط العقد المقبل (2035)، ومن الاقتصاد الوطني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

كما تعدّ المحطات النووية مصدرًا لتوفير الوظائف المجزية في صناعة الطاقة، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

محطات الطاقة النووية في أميركا

مفاعلات مغلقة

تشهد الولايات المتحدة غلق عشرات المفاعلات النووية منذ عام 2013، وسط منافسة شرسة من مصادر الطاقة رخيصة التكلفة، مثل الغاز الطبيعي، والمصادر المتجددة.

وحذّرت وزارة الطاقة الأميركية من أن أكثر من نصف المفاعلات النووية النووية في البلاد يواجه خطر الغلق نتيجة عوامل اقتصادية.

وقال الناطق باسم هولتيك إنترناشونال كورب، نيك كالب، إن شركته "تبدي تفاؤلاً" كبيرًا إزاء القرض الذي تمنحها إياه وزارة الطاقة، مضيفًا أن هذا القرض من شأنه أن يساعد الشركة على إعادة فتح محطة نووية مغلقة للمرة الأولى في التاريخ.

وأوضح: "نأمل في أن نحصل على موافقة في الوقت المناسب لإعادة تشغيل المحطة بكامل سعتها بحلول نهاية منتصف العقد الحالي (2025)"

وأضاف كالب: "تلك فرصة تاريخية للبلاد بوجه عام، وولاية ميشيغان بوجه خاص"، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: "بينما نتحول بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، تبرز الطاقة النووية جزءًا مهمًا، ليس في أهدافنا المناخية فحسب، ولكن في الطريقة التي تضمن استدامة الطاقة الكهربائية".

منافسة شرسة

استحوذت هولتيك إنترناشونال كورب على محطة الطاقة النووية البالغة سعتها 800 ميغاواط في العام قبل الماضي (2022 ) بعد أن أغلقتها شركة إنترجي كورب (Entergy Corp) لأسباب مالية، بعد أن عانت الأمرّين في مواكبة المنافسة مع محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي، ومصادر الطاقة المتجددة.

وفي أعقاب تنامي اهتمام إدارة بايدن بتوليد الكهرباء منخفضة الكربون بالطاقة النووية، تقدمت شركة هولتيك إنترناشونال في أكتوبر/تشرين الأول (2023) بطلب إلى اللجنة التنظيمية النووية الأميركية لإعادة فتح المحطة، كما تقدمت بطلب للحصول على قرض لدى مكتب برامج القروض التابع لوزارة الطاقة الأميركية.

لافتة تحمل اسم محطة باليساديس النووية
لافتة تحمل اسم محطة باليساديس النووية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة هولتيك إنترناشونال كورب

وتمضي هولتيك إنترناشونال كورب قدمًا في خطط إعادة التشغيل، بعد مناشدات حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمير.

وحصلت خطط الشركة لإعادة التشغيل على دفعة بعد أن وافقت شركة الطاقة الأميركية ولفرين باور كوأبراتيف (Wolverine Power Cooperative) على شراء ما يصل إلى ثُلثي إنتاج المحطة بدءًا من أواخر عام 2025، رغم وجود عقبات إضافية.

وفي حال نجاحها، ستكون باليساديس أول محطة نووية تمولها إدارة بايدن، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

استثمارات مرتقبة

قال عضو الكونغرس الأميركي بيل هويزنغا، الذي يمثّل جنوب غرب ميشيغان: "هذا تطور واعد للغاية" في معرض تعقيبه على إعادة تشغيل محطة باليساديس النووية.

وواصل قائلًا: "لقد عملت على بناء هذا المشروع المهم للغاية من خلال الدعم الحزبي له، لأنه سيعزز أمن الطاقة لدينا، ويولد كهرباء نظيفة، ويوفر أعدادًا كبيرة من الوظائف المجزية في جنوب غرب ميشيغان".

يُشار إلى أن محطة باليساديس النووية كانت قد أُغلقت بعد نصف قرن من تشغيلها، في مايو/أيار (2022)، قبل أن تشتريها هولتيك في يونيو/حزيران (2022).

وسبق أن قالت حاكمة ولية ميشيغان غريتشن ويتمر منذ مدة طويلة إنها تريد رؤية تشغيل المحطة مجددًا، متعهدة بضخّ استثمارات قدرها 150 مليون دولار من ميزانية الولاية المخصصة للعام المالي الحالي، والبالغة 82 مليار دولار، في هذا الشأن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق