التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط.. توقعات الطلب ومزيج التوليد بـ5 دول (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بتراجع حصة الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء بالشرق الأوسط
  • الكهرباء المولدة بالطاقة النووية في الشرق الأوسط تنمو 50% خلال 2023
  • توليد الكهرباء من المصادر المتجددة قد ينمو 23% في 2024
  • التبريد وتحلية المياه يقودان زيادة استهلاك الكهرباء في السعودية
  • براكة النووية قد تلبي 25% من الطلب على الكهرباء في الإمارات

يتجه الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط للنمو بمتوسط 3% خلال المدة من 2024 إلى 2026، مدفوعًا بانتعاش النشاط الاقتصادي لدول المنطقة بقيادة الخليج العربي.

وبحسب تقديرات حديثة -اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- تباطأ نمو استهلاك الشرق الأوسط من الكهرباء خلال العام الماضي (2023) إلى 2%، مقابل 3.3% في عام 2022، نتيجة ضعف نمو الاقتصاد.

ومن المرجح أن تكون قطر وسلطنة عمان الأكثر نموًا باستهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط من حيث النسبة المئوية خلال السنوات الـ3 المقبلة، تتبعهما السعودية والإمارات والكويت.

ومن المتوقع تراجع حصة الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء بالمنطقة إلى 90% بحلول عام 2026، مقارنة بنحو 93% خلال العام الماضي.

مزيج الكهرباء في الشرق الأوسط

يقدر تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية، أن حصة المصادر منخفضة الانبعاثات بمزيج توليد الكهرباء في الشرق الأوسط سترتفع من 7% إلى 10%، بحلول عام 2026.

وارتفعت الكهرباء المولدة من الطاقة النووية في المنطقة بنسبة 50% خلال 2023، مع توقعات استمرار زيادتها بنسبة 29% العام الجاري، وفي عام 2025 بنسبة 14%، على أن تستقر بحلول عام 2026.

كما يُتوقع نمو توليد الكهرباء في الشرق الأوسط من الطاقة المتجددة في 2024 بنسبة 23%، مقابل 20% في عام 2023، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومع ذلك، من المتوقع تباطؤ نمو توليد الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط إلى 11% في المتوسط خلال المدة من 2025 حتى 2026.

أبراج كهربائية
أبراج كهربائية- الصورة من وكالة الطاقة الدولية

وعلى صعيد الانبعاثات، توقع التقرير ارتفاع انبعاثات توليد الكهرباء في الشرق الأوسط بنحو 1% سنويًا خلال المدة من عام 2024 حتى 2026، وهو ما أرجعه إلى زيادة استعمال الغاز بنسبة 2.4% سنويًا.

وتراجعت كثافة الكربون بقطاع الكهرباء في الشرق الأوسط خلال 2023 بنسبة 2.3% إلى 551 غرامًا من الكربون لكل كيلوواط/ساعة، بدعم من ارتفاع حصة توليد الطاقة النووية، بقيادة الإمارات، مع توقعات بتراجعها بمتوسط 1.7% سنويًا حتى 2026.

الكهرباء في السعودية

يقود التبريد وتحلية المياه نمو الطلب على الكهرباء في السعودية، وسط زيادة استعمال الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي العام الماضي، ارتفع الطلب على الكهرباء في السعودية بنسبة 1%، مقارنة بنحو 2.5% في عام 2022، وهو ما أرجعته وكالة الطاقة إلى ضعف نمو الاقتصاد.

ومن المتوقع حدوث نمو قوي في الطلب على الكهرباء بالسعودية خلال المدة من 2024 حتى 2026 بنسبة 2.6%، مدفوعًا بانتعاش نشاط الاقتصاد.

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية- الصورة من وزارة الطاقة السعودية

ويعد كل من التبريد وتحلية المياه المصدر الرئيس لزيادة الطلب على الكهرباء، وسط استحواذ التبريد على 70% من الإجمالي.

وتعد السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، إذ تنتج المملكة 70% من المياه الصالحة للشرب عن طريق تحلية المياه، ليدعم ذلك نمو الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط بصفة عامة والمملكة خاصة.

وفي عام 2022، وصلت قدرة توليد الكهرباء في السعودية إلى 82 غيغاواط، وسط اعتماد القطاع على الغاز بنسبة 60%، والنسبة الباقية تأتي من محطات كهرباء تعمل بالنفط.

وتتطلع السعودية إلى توليد الكهرباء من الطاقة النووية، وهو ما تمثل في إعلان المملكة العام الماضي خططًا لبناء مفاعلين بقدرة 1.4 غيغاواط، مع هدف لزيادة قدرة التوليد النووي في المملكة إلى 17 غيغاواط بحلول 2040.

وفي السياق نفسه، تستهدف المملكة الوصول بنسبة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030، مع خطط ومشروعات طموحة يقودها مصنع الهيدروجين الأخضر في نيوم.

ورغم ذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تمثل الطاقة المتجددة 4% فقط من مزيج توليد الكهرباء في السعودية بحلول عام 2026، مقارنة بنسبة 1% في عام 2023.

الكهرباء في الإمارات

في عام 2023، تباطأ نمو الطلب على الكهرباء في الإمارات إلى 3%، مقابل 4% في عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على الكهرباء في البلاد بنحو 2.6% خلال المدة من 2024 و2026، بدعم من نمو السيارات الكهربائية وتحلية المياه.

محطة براكة النووية الإماراتية
محطة براكة النووية- الصورة من موقع المحطة

ويُشار إلى أن الإمارات تسعى إلى زيادة نسبة السيارات الكهربائية من إجمالي المركبات التي تسير على الطريق إلى 50% بحلول عام 2050، وسط خطة طموحة لبناء 70 ألف نقطة شحن بحلول عام 2030.

وبصفة عامة، يبلغ إجمالي الطلب على الكهرباء في الإمارات حاليًا نحو 7.7 غيغاواط، وسط توقعات أن تلبي محطة براكة النووية أكثر من 25% من الطلب، مع بدء تشغيل المفاعل الرابع من محطة براكة النووية أوائل العام الجاري.

ورغم نمو الكهرباء المولدة من الطاقة النووية بنسبة 70% العام الماضي، يظل الغاز الطبيعي المصدر الأكبر لتوليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 70% من إجمالي المزيج.

ومن المتوقع أن تنمو حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 12% بحلول عام 2026، لتصل حصة المصادر منخفضة الانبعاثات معًا وتشمل النووية والمتجددة إلى 36%.

وبصورة ملحوظة، ارتفعت نسبة الطاقة المتجددة بمزيج توليد الكهرباء في الإمارات خلال العام الماضي إلى 8% مقابل 5% في عام 2022، وتخطط الدولة للوصول لنسبة 50% بحلول 2050.

قطاع الكهرباء في الكويت

تشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن أسطول توليد الكهرباء في الكويت تعرض لضغوط شديدة منذ بداية 2023، مع ارتفاع درجات الحرارة، ليسجل الإنتاج أرقامًا قياسية شهرية خلال فصل الصيف.

وتصل قدرة الكهرباء المركبة في الكويت إلى 20 غيغاواط، ويأتي 99% منها من المحطات العاملة بالنفط والغاز، بالإضافة إلى 70 ميغاواط فقط من الطاقة المتجددة قادمة من مجمع الشقايا للطاقة الشمسية.

وزاد الطلب على الكهرباء في الكويت بنسبة 2% خلال 2023، بسبب النمو السكاني وارتفاع الطلب على تحلية المياه وزيادة درجات الحرارة في الصيف.

وسجل حمل الكهرباء في الكويت مستوى قياسيًا جديدًا خلال أغسطس/آب الماضي بلغ 17.6 غيغاواط، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهرباء في عدة مناطق بالبلاد.

مجمع الشقايا للطاقة الشمسية
مجمع الشقايا للطاقة الشمسية- الصورة من وكالة الأنباء الكويتية

وتتوقع وكالة الطاقة نمو إجمالي الطلب على الكهرباء في الكويت بمعدل 2.5% سنويًا بحلول عام 2026، مع هيمنة لمصادر الوقود الأحفوري على مزيج توليد الكهرباء بنسبة 40% للنفط و60% للغاز.

وتستهدف الكويت وصول نسبة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 15% بحلول عام 2030، أي ما يعادل 14 غيغاواط.

ومن المتوقع أن تنجح الكويت في تحقيق المستهدف من خلال توسعة مشروع الشقايا للطاقة الشمسية، الذي يستهدف الوصول إلى 4.5 غيغاواط خلال 2027-2028.

كما سيمكن مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي في زيادة قدرة الشبكة الكهربائية للكويت بمقدار 2.5 غيغاواط، وفق المعلومات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

الكهرباء في قطر وعمان

على صعيد دولة قطر، ارتفع الطلب على الكهرباء بنسبة 3% خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يزداد بنسبة 3.1% خلال المدة من 2024 حتى 2026.

ويُشار إلى أن قطر تستهدف وصول نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 20% بحلول عام 2030، بدعم من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في قطر، لتصل نسبتها في مزيج الكهرباء إلى 5% خلال المدة بين 2025 و2026، بدعم من إنشاء محطتين جديدتين للطاقة الشمسية في مدينتي مسيعيد ورأس لفان الصناعيتين، المتوقع تشغيلهما بنهاية 2024.

وفي سلطنة عمان، نما استهلاك الكهرباء بنسبة 2.5% خلال العام الماضي، مع توقعات بنمو سنوي يبلغ 3% خلال السنوات الـ3 المقبلة.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 8% بحلول عام 2026، على أن تنخفض نسبة الكهرباء المولدة من الغاز إلى 88% مقابل 93% حاليًا.

ولدى عمان منشأة واحدة فقط تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى المرافق العامة، وهي محطة عبري 2 بقدرة 500 ميغاواط، ومزرعة رياح واحدة بقدرة 50 ميغاواط، بحسب تقرير وكالة الطاقة الذي يرصد حالة قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط.

وتستهدف السلطنة بدء تشغيل محطتين إضافيتين للطاقة الشمسية وهما (منح 1 و2)، بقدرة إجمالية 1 غيغاواط، بحلول 2025، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القدرة الحالية من الطاقة المتجددة 3 مرات تقريبًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق