التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط.. انخفاض متوقع بقيادة السعودية (تقرير)

والغاز يهيمن على مزيج التوليد

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بتباطؤ نمو استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط.
  • السعودية والإمارات من أبرز الدول التي تشهد تباطؤًا في استهلاك الكهرباء.
  • السعودية تهدف إلى تقليل حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء.
  • الإمارات تعمل على تنويع مزيج الكهرباء والتحول إلى الطاقة النظيفة.
  • تباطؤ في استهلاك الكهرباء بالكويت وقطر وسلطنة عمان.

يتجه نمو استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط إلى التباطؤ، خلال السنوات الـ3 المقبلة، بقيادة السعودية والإمارات؛ ما يؤدي إلى انخفاض كثافة ثاني أكسيد الكربون.

ومن المتوقع تباطؤ نمو الطلب على الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط إلى 2% خلال المدّة من 2023 إلى عام 2025، مقابل 4% و2.6% في عامي 2021 و2022، على التوالي، وفق تقديرات حديثة لوكالة الطاقة الدولية.

وسجّلت دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصًا السعودية وسلطنة عمان والإمارات، بالإضافة إلى العراق، أكبر الزيادات باستهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم ارتفاع استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط خلال عامي 2021 و2022؛ فقد شهدت الدول منخفضة الدخل بالمنطقة -منها العراق ولبنان وإيران- نقصًا في الإمدادات.

ارتفاع الطلب وجهود الربط الإقليمي

استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط

أرجعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط أساسًا إلى زيادة تعداد سكان المنطقة، مع صعود الطلب على التبريد وتحلية المياه واستمرار التوسع في الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة.

وشهدت المنطقة إحراز التقدم بالعديد من مشروعات الربط الكهربائي، خلال العام الماضي (2022)، ومنها بدء إنشاء خط بقدرة 150 ميغاواط لتصدير الكهرباء من الأردن إلى العراق، بالإضافة إلى مشروع ربط بين السعودية ومصر بقدرة 3 غيغاواط.

ورغم جهود المنطقة بمشروعات الطاقة المتجددة؛ فإنه تستمر هيمنة الغاز على مصادر إنتاج الكهرباء بجميع دول المنطقة؛ إذ تصل حصته بمزيج التوليد إلى 72%، مع توقعات بزيادتها إلى 77% بحلول عام 2025.

وفي المقابل، توقّعت وكالة الطاقة انخفاض حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء بالمنطقة من 21% إلى 14% بين عامي 2022 و2025، بقيادة الانخفاض في السعودية والكويت والعراق وإيران.

ومن المتوقع -أيضًا- انخفاض حصة الفحم من 1% إلى أقل من 0.3% خلال المدّة نفسها، مع اتجاه الإمارات إلى تحويل محطة حصيان الجديدة من الفحم إلى الغاز.

بينما من المرجّح تضاعف التوليد من الطاقة النووية -تقريبًا- بين عامي 2022 و2025 ليصل إلى 50 تيراواط/ساعة، بدعم من نجاح الإمارات في تشغيل محطة براكة للطاقة النووية بقدرتها الكاملة.

ومن المقرر كذلك زيادة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة 50% لتمثل في إجمالي مزيج التوليد لمنطقة الشرق الأوسط أكثر من 5% بحلول عام 2025، بقيادة السعودية وعمان والإمارات.

ارتفاع طفيف في انبعاثات الشرق الأوسط

مع تباطؤ استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط، ارتفعت انبعاثات المنطقة بنسبة ضئيلة بلغت 0.7%، نتيجة انخفاض انبعاثات التوليد من النفط والفحم، وهو ما عوّض الانبعاثات المرتبطة بالغاز.

وتتوقّع وكالة الطاقة الدولية انخفاض إجمالي انبعاثات توليد الكهرباء بمنطقة الشرق الأوسط بنسبة 2% بين عامي 2022 و2025 لتسجل 710 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.

ومن المقرر أن تشهد الإمارات أكبر انخفاض في الانبعاثات، بفضل النمو السريع لمصادر الطاقة المتجددة والتوليد النووي، وكذلك السعودية، ولكن سيقابل ذلك تزايد انبعاثات بقية دول المنطقة نتيجة زيادة استهلاك الغاز في توليد الكهرباء.

ومع ذلك، انخفضت كثافة الكربون لتوليد الكهرباء في المنطقة بنسبة 2% -تقريبًا- في عام 2022، لتصل إلى 540 جرامًا لكل كيلوواط/ساعة.

وترى وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا أكثر في كثافة الكربون بنسبة 7% في عام 2025، مقارنة بمستويات العام الماضي (2022)، مع تراجع حصة الفحم والنفط في توليد الكهرباء وارتفاع حصة الطاقة المتجددة والمحطات النووية.

السعودية تتجه لتقليل حصة النفط

استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط
خلال تركيب ألواح شمسية - أرشيفية

ترى وكالة الطاقة الدولية أن السعودية من أبرز الدول التي تقود تباطؤ نمو استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط، مع نمو الطلب بالمملكة خلال العام الماضي (2022) إلى 2%، مقابل 5.5% عام 2021.

وشهدت السعودية ارتفاعًا في استهلاك الكهرباء خلال النصف الأول من العام الماضي (2022) بنسبة 2.3%، على أساس سنوي، بدعم من زيادة استهلاك القطاع الصناعي والتجاري، وكذلك تحلية المياه.

كما تتوقع الوكالة الدولية أن يستمر تباطؤ استهلاك الكهرباء بالسعودية إلى 1% على أساس سنوي خلال المدّة (2023-2025).

وهو ما أرجعته إلى زيادة كفاءة الطاقة في البلاد، مع الإسراع في تركيب العدادات الذكية؛ إذ أضافت الحكومة أكثر من 10 ملايين عداد ذكي بين عامي 2020 و2021.

وتوقعت الوكالة زيادة استهلاك الغاز بتوليد الكهرباء في السعودية بنسبة 30% بين عامي 2021 و2025، مدفوعًا بمشروعات تطوير الغاز التي من المقرر تشغيلها بين عامي 2023 و2025.

وفي المقابل، من المتوقع انخفاض حصة النفط في توليد الكهرباء من 39% إلى 25% بحلول عام 2025، مع ارتفاع استهلاك الغاز بالمحطات الحرارية الجديدة والقائمة.

ورغم نمو مشروعات الطاقة المتجددة؛ فقد توقعت وكالة الطاقة أن تمثل المصادر المتجددة أقل من 3% من إجمالي توليد الكهرباء بالسعودية في عام 2025.

الإمارات تُنوع مزيج الكهرباء

تظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات خلال العام الماضي (2022) إلى 3%، مقابل 9% في عام 2021.

وفي الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي، سجّلت هيئة كهرباء ومياه دبي، التي توفر نحو 35% من إجمالي الطلب في البلاد، نموًا قويًا للاستهلاك بنسبة 5%.

وتوقّعت وكالة الطاقة الدولية نمو استهلاك الكهرباء في الإمارات بمعدل 2% سنويًا خلال المدّة من 2023 حتى عام 2025.

وتشير البيانات إلى أن قدرة توليد الكهرباء المركبة في الإمارات سجلت نحو 35 غيغاواط خلال عام 2021، منها 31 غيغاواط من الغاز، و2.6 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و1.4 غيغاواط من الطاقة النووية.

وتقدّر وكالة الطاقة أن تبلغ حصص الغاز والطاقة المتجددة والطاقة النووية بمزيج التوليد 64% و10% و26% على الترتيب بحلول عام 2025، وذلك بعد تركيب 4.2 غيغاواط من الطاقة النووية و3.6 غيغاواط من الغاز و4.8 غيغاواط من الطاقة الشمسية خلال المدّة (2022-2025).

دول أخرى بالمنطقة

استهلاك الكهرباء في الشرق الأوسط
محطة طاقة شمسية بجوار أبراج كهربائية - أرشيفية

توقّعت وكالة الطاقة الدولية نمو استهلاك الكهرباء في الكويت بمتوسط سنوي نسبته 2% خلال المدّة (2022-2025)، مدفوعًا بزيادة الطلب على التبريد وتحلية المياه.

وتشير الوكالة إلى تخطيط الحكومة لإضافة 9 غيغاواط من المحطات التي تعمل بالغاز، و5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.

وعلى صعيد دولة قطر، من المتوقع نمو الطلب على الكهرباء بمتوسط سنوي نسبته 3% خلال المدّة (2022-2025)، مدفوعًا بزيادة التعداد السكاني والتبريد وتحلية المياه، وذلك مقابل نمو بلغ 5% في عام 2021.

ومن المقرر أن يأتي التوليد الإضافي للكهرباء من مصدر الغاز، على أن تسهم مشروعات الطاقة الشمسية بنسبة 4% بمزيج التوليد بحلول عام 2025.

وفي سلطنة عمان، تقدر وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع استهلاك الكهرباء في البلاد سنويًا بنسبة 2.6% خلال المدّة من 2022 إلى 2025، مقابل نمو كبير بلغ 8% عام 2021.

وتخطط عمان لإضافة 1.9 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2026، لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء وكذلك العمل على تقليل الاعتماد على الغاز كونه مصدرًا للتوليد.

ومع ذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية إضافة عمان نحو 1 غيغاواط من الطاقة المتجددة فقط بحلول عام 2025، ولكن ذلك سيسهم في تراجع حصة الغاز بإجمالي توليد الكهرباء من 97% في عام 2021 إلى 87%، وارتفاع حصة الطاقة المتجددة من 2% إلى 11%.

وتستهدف السلطنة ارتفاع حصة الطاقة المتجددة بقدرة توليد الكهرباء إلى 39% بحلول عام 2040.

كما توقعت وكالة الطاقة ارتفاع الطلب على الكهرباء في الأردن بنسبة سنوية تبلغ 2.6% بين عامي 2022 و2025 مقابل 2% في عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق