التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

7 دول تقود تركيبات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول 2028

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

تشهد مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وسط توقعات بطفرة في التركيبات الجديدة، خاصة الطاقة الشمسية.

وتوقع تقرير حديث تسارع نمو قدرات الطاقة الشمسية في دول الشرق الأوسط والشمال الأفريقي خلال السنوات الـ5 المقبلة، بمعدل أسرع 3 مرات من السنوات الـ5 السابقة.

ورجح التقرير -الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- إضافة 62 غيغاواط من القدرات إلى قطاع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال المدة من 2023 إلى 2028.

الطاقة الشمسية تستحوذ على أغلب النمو

توقع التقرير، الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، استحواذ مشروعات الطاقة الشمسية الموزعة أو المثبتة على الأسطح على 85% من طفرة النمو المتوقعة بقدرات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى عام 2028.

كما ستستحوذ مشروعات طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية المركزة على نطاق المرافق على جانب من النمو المتوقع في قدرات الطاقة المتجددة بالمنطقة.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح:

أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح

كما رجّح التقرير تركز أكثر من ثلث نمو قدرات الطاقة المتجددة المتوقعة في المملكة العربية السعودية وحدها، تليها الإمارات والمغرب وسلطنة عمان ومصر وإسرائيل والأردن.

وتستحوذ الدول الـ7 المشار إليها على 90% من نمو قدرات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب بيانات مجمعة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات الطاقة المتجددة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

من جهة أخرى، يتوقع نمو قدرة الطاقة المتجددة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنحو 64 غيغاواط خلال السنوات الـ5 الممتدة من 2023 إلى 2028، ما يعادل أكثر من ضعف القدرة المركبة في المنطقة بأكملها حاليًا، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وتستحوذ جنوب أفريقيا على أكثر من 50% من هذه التوسعات المرتقبة حتى عام 2028، كما يتوقع أن تضيف الطاقة الكهرومائية من سد النهضة 6 غيغاواط إلى القدرات في إثيوبيا خلال السنوات الـ5 المقبلة.

وفي نيجيريا، من المتوقع أن تضيف الطاقة الشمسية 5 غيغاواط خلال هذه المدة، في حين يتوقع أن تزيد قدرات أنغولا وكينيا من الطاقة المتجددة بنحو 3 غيغاواط لكل منهما بحلول 2028.

وتستحوذ الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح على ما يقرب من 80% من الإضافات المتوقعة للطاقة المتجددة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي تضم 49 دولة من أصل 54 دولة في القارة السمراء.

المزادات التنافسية والعقود الثنائية أبرز الآليات

تتعدّد وسائل تحفيز الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن المزادات التنافسية تُعد الوسيلة الأكثر فاعلية في دعم التوسع بالمنطقة، إذ يُتوقع أن تمثل 35% من النمو المتوقع للقدرات المتجددة.

وتتبنّى جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آلية المناقصات الحكومية، لجذب الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الشمسية، سواء الموزعة والمركزة، وكذلك مشروعات طاقة الرياح البرية.

ونظرًا إلى امتلاك المنطقة موارد شمسية جاذبة واقتصادات الحجم الكبير للمشروعات، إلى جانب شروط التمويل المواتية، فقد أسهمت المناقصات في توفير بعض أقل أسعار العطاءات في العالم لمشروعات الطاقة الشمسية.

ومع ذلك، فقد يستغرق فتح المزادات وتأهيل مقدمي العروض واختيار الفائزين وتوقيع اتفاقيات الشراء طويلة الأجل للكهرباء، عدة سنوات في بعض الأحيان، ما قد يعوق سرعة نمو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

نتيجة لذلك، ثمة زيادة ملحوظة في اللجوء إلى آليات أخرى غير المزادات التنافسية، مثل العقود الثنائية مع المرافق واتفاقيات شراء الكهرباء للشركات من أسواق الطاقة التي تسمح بذلك.

الهيدروجين الأخضر يقود القدرات المتجددة

تقود مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر المخصصة للتصدير في السعودية وسلطنة عمان والإمارات، قدرات النمو المتوقعة في إنتاج الطاقة المتجددة بالمنطقة.

فلا تتجاوز قدرة طاقة الرياح الحالية في سلطنة عمان -على سبيل المثال- أكثر من 50 ميغاواط، لكنها تخطط لتركيب 36.6 غيغاواط مستقبلًا، في إطار خطة طموحة للتوسع في إنتاج الهيدروجين بغرض التصدير.

ويستخلص الهيدروجين الأخضر من الماء عبر المحللات الكهربائية التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة (الرياح أو الشمسية)، خلافًا للهيدروجين الأزرق المستخلص من حرق الوقود الأحفوري باستعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يمثّل إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر من 13% من نمو قدرات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل السياسات الحكومية الداعمة لتطويره بغرض التجارة الدولية.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة مشروعات إنتاج الهيدروجين العربية المعلنة لأغراض التصدير حتى 2023:

مشروعات الهيدروجين ومشتقاته في الدول العربية

ومن المتوقع أن يُسهم توفير الأراضي والموارد الشمسية والبنية التحتية الجيدة للمواني في خلق ظروف مواتية اقتصاديًا، للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليُصدر إلى مراكز الطلب المستقبلي في أوروبا وآسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق