التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: المصادر المتجددة تمثل ثلث توليد الكهرباء عالميًا بحلول 2025

ومستوى قياسي للطاقة النووية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

ترى وكالة الطاقة الدولية أن المصادر النظيفة ستغطي كل الطلب الإضافي على الكهرباء عالميًا على المدى السنوات الـ3 المقبلة، مع استمرار تحقيق مستويات قياسية على مستوى التوليد.

وفي تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع أن تواصل المصادر المتجددة نموها السريع، كما تسير الطاقة النووية في طريقها للوصول إلى مستوى قياسي خلال العام المقبل، ما يتيح لهذه المصادر منخفضة الانبعاثات تجاوز النمو القوي للطلب على الكهرباء.

ومن المتوقع أن تمثّل المصادر منخفضة الانبعاثات -الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية والنووية- ما يقرب من نصف توليد الكهرباء في العالم بحلول عام 2026، مقارنة بحصّة 39% عام 2023.

حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء

من المرجّح أن تمثّل الطاقة المتجددة وحدها أكثر من ثلث إجمالي توليد الكهرباء بحلول أوائل 2025، متجاوزة الفحم، وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024.

ويُتوقع أن ترتفع حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء من 30% عام 2023 إلى 37% 2026، مع التوسع في الطاقة الشمسية، لتنجح المصادر النظيفة في تعويض نمو الطلب على الكهرباء في الاقتصادات المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "إن نمو المصادر النظيفة يرجع إلى الزخم الهائل وراء الطاقة المتجددة، بقيادة الطاقة الشمسية الرخيصة، فضلًا عن العودة المهمة للطاقة النووية، التي من المقرر أن يصل توليدها إلى مستوى تاريخي بحلول 2025".

ويأتي ارتفاع الكهرباء المولدة من الطاقة النووية مع زيادة الإنتاج من فرنسا، وعودة العديد من المحطات في اليابان إلى العمل، وبدء مفاعلات جديدة عملياتها في عدّة دول، خاصة الصين والهند.

الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يوضح توقعات مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2045، وفقًا لمنظمة أوبك:

توقعات الطلب على الطاقة عالميًا

الطلب العالمي على الكهرباء

يتجه الطلب العالمي على الكهرباء إلى النمو بمعدل أسرع خلال السنوات الـ3 المقبلة، مع تزايد سرعة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتغطية جميع الطلب الإضافي المتوقع من خلال التقنيات التي تنتج كهرباء منخفضة الانبعاثات، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ونما الطلب على الكهرباء بنسبة 2.2% في عام 2023، أقلّ من وتيرة النمو البالغة 2.4% عام 2022، مع تراجع الاستهلاك في الاقتصادات المتقدمة جراء التباطؤ الاقتصادي.

من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الكهرباء بمعدل أسرع، لينمو بمتوسط 3.4% سنويًا حتى عام 2026، مع توقعات انتعاش الاقتصاد العالمي من قيود أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي نحو 85% من الطلب الإضافي على الكهرباء حتى عام 2026 من خارج الاقتصادات المتقدمة، وخاصة من الصين، حتى مع تعرّض اقتصاد البلاد لتغيرات هيكلية.

وفي 2023، ارتفع الطلب على الكهرباء في الصين بنسبة 6.4%، مدفوعًا بقطاعي الخدمات والصناعة، لكن مع توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وتقليص الاعتماد على الصناعات الثقيلة، فإن وتيرة نمو استهلاك الكهرباء قد تتراجع إلى 5.1% عام 2024، و4.9% عام 2025، و4.7% بحلول عام 2026.

وانخفض الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% عام 2023، مع اعتدال الطقس، بعد زيادة 2.6% في عام 2022، لكن من المتوقع أن ينتعش خلال مدة التوقعات (2024-2026) بنسبة 1%.

وفي الاتحاد الأوروبي، انخفض الطلب على الكهرباء للعام الثاني على التوالي بنحو 3.2% خلال 2023، على الرغم من تراجع أسعار الطاقة من مستويات قياسية مرتفعة، ومن غير المتوقع عودته إلى مستويات عام 2021 حتى 2026 على أقرب تقدير، وفق وكالة الطاقة الدولية.

انبعاثات قطاع الكهرباء

مع زخم الطاقة المتجددة وتوقعات انخفاض حصة الفحم في توليد الكهرباء لأقلّ من 60% للمرة الأولى منذ أكثر من 5 عقود، فإن الانبعاثات في طريقها إلى انخفاض هيكلي خلال السنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الكربون العالمية الناتجة عن توليد الكهرباء بأكثر من 2% عام 2024، بعد زيادتها بنسبة 1% في عام 2023، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، انبعاثات قطاع الكهرباء عالميًا وأكبر الدول المُصدرة:

أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء حول العالم

ومع استمرار توسّع إمدادات الكهرباء النظيفة بسرعة، من المتوقع أن تنخفض حصة الوقود الأحفوري في التوليد العالمي من 61% عام 2023 إلى 54% في عام 2026، وهو أقل مستوى في سجلات وكالة الطاقة الدولية التي يعود تاريخها إلى عام 1971.

يمكن أن تؤدي الظروف الجوية أو الصدمات الاقتصادية أو التغييرات في السياسات الحكومية إلى ارتفاع مؤقت في الانبعاثات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق