رئيسيةالتقاريرتقارير الهيدروجينهيدروجين

5 مناطق رئيسة لإنتاج الأمونيا الخضراء.. واستثمارات مطلوبة بـ2.25 تريليون دولار

دينا قدري

يحتاج قطاع الشحن إلى استثمارات هائلة بحلول عام 2050، للتحوّل إلى الأمونيا الخضراء، في إطار السعي إلى التخلص من انبعاثات الكربون، وفق دراسة حديثة حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منها.

ووجدت الدراسة -التي أجراها باحثون في جامعة أكسفورد- أنه ستكون هناك حاجة إلى استثمار في البنية التحتية بقيمة 2.25 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، إذا كان 90% من أسطول الشحن العالمي سيستعمل الأمونيا الخضراء بوصفها وقودًا وحيدًا في عام 2050.

ويشمل ذلك الاستثمار في مرافق إنتاج الهيدروجين والأمونيا (بما في ذلك مزارع الرياح والطاقة الشمسية التي تزوّد الكهرباء المتجددة)، وخطوط الأنابيب ومرافق تخزين المواني، ولكن ليس تكلفة تحويل السفن للعمل بالأمونيا.

وخَلُص الفريق إلى أن الأمونيا يمكن أن تكون خيارًا قابلًا للتطبيق للمساعدة في إزالة الكربون من الشحن الدولي بحلول عام 2050، من خلال النظر إلى تكاليف إنتاج الوقود.

5 أماكن رئيسة لإنتاج الأمونيا الخضراء

سيكون الطلب على الأمونيا الخضراء من الوقود البحري وحده، أعلى بـ4 مرات من الإنتاج السنوي الحالي للأمونيا الرمادية -المصنوعة من الهيدروجين المشتق من الغاز الطبيعي أو الفحم- البالغ نحو 180 مليون طن، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

وأوضحت الدراسة التي تحمل عنوان "الإمداد الأمثل بوقود الأمونيا الخضراء لإزالة الكربون من الشحن العالمي"، المنشورة في "المجلة العلمية للأبحاث البيئية: البنية التحتية والاستدامة"، أن نصف التريليوني دولار من استثمارات البنية التحتية سيكون مطلوبًا في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفحصَ الباحثون الحدّ الأقصى المحتمل للطلب على الأمونيا الخضراء والتكاليف في الشحن والمواقع التي من المحتمل أن تنتجها بسعر رخيص -بسبب الكميات الكبيرة من أشعة الشمس للطاقة الشمسية والأراضي المتاحة- وتكون قادرة على شحنها إلى المواقع التي تحتاج إليها.

وكتب المؤلفون: "إن الحاجة والفرص الاستثمارية الأكبر تقع في شمال وغرب أستراليا، التي من المتوقع أن تصبح المصدّر الرئيس للأسواق الآسيوية".

وأضافوا: "من المتوقع أيضًا ظهور مجموعات إنتاج كبيرة في تشيلي لتلبية الطلب في أميركا الجنوبية، وكاليفورنيا لتلبية الطلب في غرب الولايات المتحدة، وشمال غرب أفريقيا لتلبية الطلب الأوروبي، وجنوب شبه الجزيرة العربية، لتلبية الطلب المحلي وفي أجزاء من جنوب آسيا".

وستستهلك أوروبا نحو 9% من الطلب العالمي على الأمونيا، ولكنها تنتج أقلّ من 0.05% من المعروض العالمي ذاته.

تكلفة إنتاج الأمونيا الخضراء

تحسب الدراسة المتوسط المرجّح لتكلفة الأمونيا الخضراء -بما في ذلك تكاليف الإنتاج والكهرباء، وبناء خطوط الأنابيب، وتخزين المواني، وتكاليف نقل الوقود- عند 237 دولارًا للطن.

ونظرًا لانخفاض كثافة الطاقة من حيث الحجم مقارنة بزيت الوقود الثقيل المستعمل اليوم، فإن هذا سيكون معادلًا لسعر زيت الوقود الثقيل الذي يتراوح بين 490 و540 دولارًا للطن، والذي تقول: إنه "مشابه لتكلفة زيت الوقود منخفض الكبريت للغاية في الوقت الحالي".

وقال المؤلف المشارك في الدراسة رينيه باناريس-ألكانتارا: "يُعدّ الشحن أحد أكثر القطاعات تحديًا لإزالة الكربون بسبب الحاجة إلى الوقود ذي كثافة الطاقة العالية، وصعوبة التنسيق بين المجموعات المختلفة لإنتاج واستعمال وتمويل إمدادات الوقود البديلة الخضراء".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- دور الأمونيا الخضراء في تحقيق الحياد الكربوني:

الأمونيا الخضراء - الحياد الكربوني

ولتوجيه المستثمرين، طوّر بانياريس ألكانتارا وزملاؤه إطار عمل نموذجيًا لإنشاء سيناريوهات قابلة للتطبيق لكيفية إنشاء سلسلة توريد وقود الأمونيا الخضراء العالمية، وفق ما نقلته منصة "ماينينغ" (Mining).

ويجمع الإطار بين نموذج الطلب على الوقود وسيناريوهات التجارة المستقبلية ونموذج التحسين المكاني لإنتاج الأمونيا الخضراء وتخزينها ونقلها، للعثور على أفضل المواقع لتلبية الطلب المستقبلي على وقود الشحن.

وأضاف: "بموجب النموذج المقترح، سيُستبدل بالاعتماد الحالي على الدول المنتجة للنفط، صناعة أكثر إقليمية.. ستُنتج الأمونيا الخضراء بالقرب من خط الاستواء في الدول ذات الأراضي الوفيرة والإمكانات الشمسية العالية، ثم تُنقَل إلى المراكز الإقليمية للطلب على وقود الشحن".

ارتفاع الطلب على ناقلات الأمونيا

في سياقٍ متصل، ارتفع الطلب على ناقلات الأمونيا بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يعتمد فيه العديد من منتجي الهيدروجين منخفض الكربون على تحويله إلى أمونيا لنقله إلى العملاء عبر الطرق البحرية الرئيسة في العالم.

وعلى الرغم من ادّعاء بعض المشترين بأن التحركات المبكرة نحو ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا تشير إلى الاستثمار في الصناعات الخالية من الكربون، فما تزال هناك تساؤلات جدّية حول ما إذا كانت السفن ستحمل الأمونيا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتساءل مراقبو السوق ما إذا ستكون كميات الأمونيا الخضراء المطروحة حاليًا للتصدير الدولي كافية لملء هذه السفن عندما تصل إلى الماء في عام 2026، وهل سيختار أصحاب السفن استعمالها لهذا الغرض.

وأشارت تقارير، اطّلعت عليها منصة الطاقة، إلى أن هناك نحو 13 مليون طن من الطاقة الإنتاجية من أكبر مشروعات تصدير الأمونيا منخفضة الكربون في العالم، ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها بحلول عام 2027، إلّا إن جزءًا صغيرًا فقط من هذه المشروعات قد اتخذ قرارًا استثماريًا نهائيًا.

كما أن الجزء الأكبر من عمليات تسليم ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا المعلَنة الآن سيأتي في عام 2027، قبل أن يبدأ تشغيل معظم مشروعات الأمونيا منخفضة الكربون المخصصة للتصدير على نطاق واسع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق