بـ10 هجمات على سفن البحر الأحمر.. الحوثيون يتحدون "حارس الازدهار"
أسماء السعداوي
أصبح البحر الأحمر نقطة صراع جيوسياسية ملتهبة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/كانون الأول (2023)، تشكيل تحالف عسكري باسم "حارس الازدهار" لحماية الملاحة البحرية بالطريق الذي تمر منه 12% من التجارة العالمية.
وبحسب تقارير، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، بدأ الصراع عندما قررت جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل مرورًا بمضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر ومنها إلى قناة السويس، بهدف الضغط لوقف الحرب المستعرة حاليًا في غزة.
تسبَّب ذلك في إصابة حركة الشحن بالبحر الأحمر بالشلل؛ إذ علّقت كبريات الشركات عمليات المرور بالطريق، وسلكت طريق رأس الرجاء الصالح، رغم أنه أطول وأعلى تكلفة، وذلك لتجنّب الوقوع فريسة لهجمات الحوثيين.
ولم تتوقف هجمات الحوثيين على السفن منذ بداية "حارس الازدهار"، بل ارتفع عدد السفن المستهدفة إلى 10، وهو ما رصدته الباحثة في شؤون النفط بمعهد واشنطن، نُعَام ريدان.
مارلين لواندا
في 26 يناير/كانون الثاني الجاري (2024)، أصابت صواريخ أطلقها الحوثيون ناقلة النفط مارلين لواندا (MARLIN LUANDA) خلال مرورها في خليج عدن، ما أدى لاشتعال النيران بها.
والناقلة بريطانية، وتصل حمولتها الإجمالية إلى 110 آلاف طن، واستأجرتها شركة تجارة السلع "ترافيغورا" (Trafigura)، لنقل شحنة من الوقود الروسي إلى سنغافورة.
ثم أعلنت البحرية الهندية يوم السبت 27 يناير/كانون الثاني أنها تمكنت من إخماد الحريق في الناقلة مارلين لواندا التي كانت تحمل علم جزر مارشال.
من جانبها، أصدرت شركة ترافيغورا بيانًا تؤكد فيه سلامة أفراد طاقم السفينة التي أبحرت باتجاه ميناء آمن، كما أكدت أنه لا توجد أيّ سفن تعمل لحسابها تمرّ حاليًا بخليج عدن.
26 يناير أيضًا
كانت الناقلة مارلين لواندا وناقلة البضائع اكيليس (Achilles) على بعد ميل بحري واحد من الإصابة بصاروخ حوثي في خليج عدن.
في الوقت نفسه، كانت الناقلة أكيليس التابعة لشركة "إنديا غاوريك شيب مانجمنت" ( India Gaurik Ship Management) تنقل شحنة من ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق في روسيا.
24 يناير
أكدت شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك (Maersk) الهجوم على سفينة ميرست ديترويت (Maersk Detroit) التابعة لها، والتي تحمل علم الولايات المتحدة بالقرب من مضيق باب المندب.
وكانت ميرست ديترويت إلى جانب السفينة (ميرسك تشيسابيك) تنقلان شحنة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وجهات حكومية أخرى، ولذلك كانتا ترافقان البحرية الأميركية لحمايتهما خلال المرور بالمضيق.
وقالت القيادة المركزية الأميركية عبر منصة إكس، إن إرهابيين حوثيين مدعومين من إيران أطلقوا 3 صواريخ باليستية من مناطق يمنية تسيطر عليها الجماعة تجاه سفينة الحاويات ميرسك ديترويت، والتي كانت تمر بخليج عدن، وسقط أحد الصواريخ في البحر، وأُسقط الصاروخان الآخران بنجاح بوساطة المدمرة يو إس إس جرافلي ( USS Gravely ).
22 يناير
أعلنت جماعة الحوثي استهداف السفينة أوشين جاز (Ocean Jazz) التي تحمل علم الولايات المتحدة، خلال المرور في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، إن القوات شنّت هجومًا صاروخيًا استهدف "سفينة الشحن العسكري الأميركية أوشين جاز".
وأضاف أن "الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية قادم لا محالة، وأيّ اعتداء جديد لن يبقى دون ردّ وعقاب".
لكن الأسطول الخامس الأميركي التابع لسلاح البحرية الأميركية نفى وقوع الهجوم، وقال، إن مزاعم الحوثيين "زائفة تمامًا"، وأنه كان يُجري اتصالات مستمرة مع السفينة خلال رحلة مرورها بالمنطقة.
18 يناير
أطلقت جماعة الحوثي صاروخين باليستيين مضادين للسفن تجاه ناقلة المواد الكيماوية الأميركية "إم في كيم رانجر" ( MV Chem Ranger).
وقال المتحدث باسم الحوثيين، إن الصاروخين أصابا السفينة، لكن الجيش الأميركي قال، إنهما سقطا في المياه القريبة دون ضحايا أو أضرار.
17 يناير
شنّ الحوثيون هجومًا على السفينة التجارية الأميركية "جينكو بيكاردي" (Genco Picardy) التي ترفع علم جزيرة مارشال في خليج عدن.
وبحسب ربان السفينة، أصيبت السفينة من جانب الميناء بوساطة طائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران بها، لكن طاقم السفينة نجح بإخماد الحريق.
والسفينة من فئة سوبراماكس، وهي مملوكة لشركة حينكو شيبينغ الأميركية ( Genco Shipping).
16 يناير
أصاب صاروخ ناقلة بضائع فارغة تحمل علم جزيرة مالطة في البحر الأحمر، على بعد 76 ميلًا بحرًا من ميناء الصليف اليمني.
وكانت الناقلة اليونانية، واسمها زاغرافيا (Zografia)، متجهة من فيتنام إلى إسرائيل، وعلى متنها 24 من أفراد الطاقم.
وقال مسؤولون بشركة أمنية، ومن داخل وزارة الشحن اليونانية، إن السفينة لم تصبها أيّ أضرار، ولم تقع أيّ إصابات بين طاقمها.
15 يناير
أطلق الحوثيون صاروخًا أصاب السفينة الأميركية غيببرالتار إيجل (Gibraltar Eagle) قبالة سواحل اليمن على بُعد 110 أميال (177 كيلومترًا) جنوب شرق عدن.
وقال ربان السفينة، إن صاروخًا أصاب جانب الميناء، كما أكدت القيادة المركزية الأميركية نبأ الهجوم على السفينة التي كانت ترفع علم جزر مارشال.
وبحسب الجيش الأميركي، لم تقع إصابات أو أضرار بالغة بسبب الهجوم على السفينة التي واصلت رحلتها فيما بعد.
12 يناير
قالت شركة أميري البريطانية (Ambrey) المعنية بالسلامة البحرية، إن مقاتلين حوثيين استهدفوا بالخطأ ناقلة تحمل النفط الروسي بصاروخ قبالة سواحل اليمن.
وقال ربان السفينة، إن صاروخًا وقع في المياه على بعد 400 إلى 500 مترًا عن السفينة التي تحمل علم بنما، لكن دون سقوط إصابات أو وقوع أضرار.
وبحسب أمبري، فذلك هو ثاني الهجمات التي يشنّها الحوثيون بالخطأ على ناقلات النفط الروسي.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الديزل الأحمر المنقول من الهند إلى أوروبا تتأثر بتوترات البحر الأحمر
- خبير لوجستيات: قناة السويس تفيد الحوثيين.. وهدفهم إسرائيل وليس البحر الأحمر
- صادرات الغاز المسال الأميركية تهجر قناة السويس والبحر الأحمر
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز المسال العربية في 2023 تنخفض 1.5%.. ما دور مصر وعُمان؟
- الجزائر تزيح نيجيريا من قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا
- تطورات خطة روسيا للاستغناء عن قناة السويس