منوعاتأخبار منوعةسلايدر الرئيسية

بعد استهداف ناقلة نفط بريطانية.. صواريخ أميركية تدُك مواقع للحوثيين في اليمن

محمد عبد السند

ردت الولايات المتحدة الأميركية على استهداف ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، بقصف مواقع حيوية تابعة للجماعة، ما يُنذر باتساع رقعة الصراع واشتعال الأوضاع المضطربة في الأصل بالممر الإستراتيجي.

ويستهدف الحوثيون سفن الشحن المارة في البحر الأحمر، التي لها صلة مباشرة بإسرائيل، في إطار دعمهم للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعرقل هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر، بل وتقود إلى مضاعفة تكاليف الشحن، جراء لجوء شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يطيل أمد الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبًا.

رد أميركي سريع

استهدف الأسطول البحري الأميركي صاروخًا مضادًا للسفن تابعًا لجماعة الحوثي في اليمن، كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر، وفق ما نشرته شبكة بلومبرغ.

وجاء الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على الصاروخ المضاد للسفن بعد سويعات من استهداف ناقلة نفط بريطانية تعمل لحساب عملاقة تجارة السلع ترافيغورا (Trafigura) التي كانت تنقل شحنة من الوقود الروسي، في أحدث الهجمات وأخطرها التي يشنها الحوثيون على ناقلة نفط في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، إن الصاروخ الحوثي كان يستعد للانطلاق في الممر المائي الحيوي، وتشكيل "تهديد وشيك" لحركة الملاحة المضطربة في الممر المائي الحيوي، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

غير أن القوات الأميركية تمكنت من تدمير الصاروخ، وفق ما أعلنته "سنتكوم" على حسابها الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا).

استهداف ناقلة نفط بريطانية

كان الحوثيون المدعومون من إيران قد أعلنوا، مساء أمس الجمعة، استهداف ناقلة نفط بريطانية بمجموعة من الصواريخ، في هجوم هو الأحدث في البحر الأحمر، من قبل المجموعة المسلحة المتمركزة في اليمن.

وسرعان ما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا (MARLIN LUANDA) في خليج عدن، موضحين أن الهجوم جاء في إطار الرد على العدوان الذي تنفذه القوات الأميركية البريطانية على مواقع حيوية تابعة لهم.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي يحيى سريع: "استهداف ناقلة النفط البريطانية كان مباشرًا ودقيقًا باستعمال عدد من الصواريخ المناسبة، ما نتج عنه احتراقها".

ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا تخترق بعد هجوم الحوثيين
ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا تحترق بعد هجوم الحوثيين - الصورة من سكاي نيوز

تعليق ترافيغورا

لم يتأخر رد شركة ترافيغورا للشحن على استهداف ناقلة النفط البريطانية من قبل الحوثيين، قائلة إن مارلين لواندا التي تعمل لحسابها قد تعرضت لهجوم بصاروخ في أثناء عبورها مياه البحر الأحمر، ولم يكن بوسعها سوى استعمال أجهزة مكافحة الحرائق على متنها لإخماد النيران الناجمة عن الهجوم.

وكان الحوثيون قد كشفوا، قبل يومين، عن استهداف مجموعة من المدمرات والسفن الحربية الأميركية في خليج عدن وباب المندب، في أثناء تقديمها الحماية لسفينتين تجاريتين أميركيتين، وفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي هجمات الحوثيين الأخيرة في إطار تعهداتهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني (2023) بنصرة الفلسطينيين ضد الحرب الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023).

لكن وفي إطار محاولاتها صد الحوثيين وحماية حركة الملاحة في الممر المائي الإستراتيجي الذي تمر خلاله 12% من التجارة العالمية، شنت القوات الأميركية بمعاونة نظيرتها البريطانية سلسلة من الهجمات خلال الأسبوعين الماضيين على المواقع العسكرية والحيوية التابعة لجماعة الحوثي شمال وغرب اليمن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق