أخبار الغازرئيسيةغاز

احتياطيات الغاز في بنغلاديش تترقب إضافة تريليون قدم مكعبة

أسماء السعداوي

تترقب احتياطيات الغاز في بنغلاديش إضافة ضخمة قريبًا؛ ما يمهّد لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء ووقف واردات الغاز الباهظة التي تستنزف خزينة الدولة المثقلة بالديون.

وفي هذا الصدد، قال وزير الطاقة نصر الحميد، إن الآبار المحفورة حديثًا في حقل بيبيانا -أكبر حقول الغاز الطبيعي في بنغلاديش- قد تحتوي على نحو تريليون قدم مكعبة.

ويشكّل الحقل الذي تديره شركة شيفرون الأميركية (Chevron) نحو 60% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي المحلي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء هذا الإعلان قبل انعقاد الانتخابات العامة يوم 7 يناير/كانون الأول 2024، التي أسفرت عن فوز رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة واجد بمدة ولاية رابعة.

وفي سياق متصل، كشف الوزير أن الحكومة تستعد لتطبيق آلية التسعير التلقائي التي ستجعل أسعار الوقود المحلية تتماشى مع أسعار النفط العالمية.

حقول الغاز في بنغلاديش

يتفاوت الإنتاج بين حقول الغاز في بنغلاديش، وحتى 4 يناير/كانون الثاني 2024، بلغ حجم الإنتاج من حقل بيبيانا نحو 1.232 مليون قدم مكعبة يوميًا، وفق بيانات شركة الغاز والنفط الحكومية بتروبانغلا (Petrobangla).

ويقع الحقل الضخم داخل حدود المربع 12 في منطقة هابيغاني، وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي منه في مارس/آذار من عام 2007.

ويضم الحقل حاليًا 26 بئرًا منتجة، وبئرًا واحدة لتصريف بالمياه، حسبما تقول شركة شيفرون في موقعها الإلكتروني الرسمي.

وقبل تصريح الوزير بوقت قصير، أعلنت شركة شيفرون بنغلاديش استكمال عمليات حفر البئر رقم 27 في حقل بيبيانا.

وتدير الشركة الأميركية 3 حقول برية في بنغلاديش، هي: بيبيانا، وجلال أباد، ومولفي بازار في المربعات 12 و2 و14 على الترتيب.

حقل بيبيانا أكبر حقول الغاز في بنغلاديش
حقل بيبيانا أكبر حقول الغاز في بنغلاديش - الصورة من صحيفة "ذا ديلي ستار"

أزمة الطاقة في بنغلاديش

يقول وزير الطاقة نصر الحميد، إن بنغلاديش لن تواجه أيّ مشكلات تتعلق بإمدادات الكهرباء والطاقة خلال عام 2024 الجاري.

وفي ضوء الإنتاج المتوقع من الغاز، يؤكد الوزير أن بلاده مستعدة لمواجهة التحديات حتى في حالة شُح إمدادات الطاقة.

لكن في حالة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حذّر نصر الحميد من أن أزمة الطاقة العالمية قد تتفاقم، وهو ما سيكون أكثر صعوبة بالنسبة إلى بنغلاديش، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ذا بيزنس ستاندرد" المحلية (The business standard).

وارتفعت الأسعار واضطربت سلاسل توريد الطاقة العالمية خلال عام 2022، بعد اندلاع شرارة حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وهو ما دفع بنغلاديش إلى وقف واردات الغاز المسال نتيجة للقفزة القياسية بأسعار السوق الفورية، لكنها عادت للشراء بضغط من الطلب المحلي.

أسعار الكهرباء والوقود

قال وزير الطاقة نصر الحميد، إن تسعير الكهرباء والوقود هو من القضايا التي تعمل الحكومة عليها حاليًا، إذ تستهدف إلغاء الدعم المقدّم إلى قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة.

وبحسب الوزير، ثمة خطط لتطبيق آلية التسعير التلقائي للوقود خلال الشهرين المقبلين؛ لجعل أسعار الوقود على قدم المساواة مع السوق العالمية.

وبموجب الخطة، ستُعَدَّل أسعار المشتقات النفطية مثل الديزل والبنزين وغاز النفط المسال مرة كل شهر، وفق ما ذكره الوزير.

وفي الوقت الحالي، تعتمد عملية تحديد الأسعار على الأوامر التنفيذية كلما اقتضت الحاجة، وكان آخر تعديل في 30 أغسطس/آب من عام 2022.

وحاليًا، يبلغ سعر لتر الديزل والكيروسين 109 تاكا (0.991 دولارًا)، والبنزين 125 تاكا (1.137 دولارًا)، والأوكتان 130 تاكا (1.183 دولارًا).

(التاكا البنغلاديشية = 0.0091 دولارًا أميركيًا).

وقبل 4 أشهر، أرجأت الحكومة خطة لتطبيق آلية التسعير التلقائي للوقود خوفًا من تداعيات الخطوة وما قد ينتج عنها من اضطرابات قبيل انعقاد الانتخابات.

وتأتي الخطوة امتثالًا لتوصيات صندوق النقد الدولي الذي وافق على تقديم قرض بقيمة 4.7 مليار دولار في مطلع العام الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق