أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

احتياطيات الغاز في بنغلاديش تكفي 10 سنوات.. وصفقة مع عُمان غدًا

أسماء السعداوي

كشفت الحكومة حجم احتياطيات الغاز في بنغلاديش، قائلة على لسان وزير الكهرباء والطاقة والثروات المعدنية نصر الحميد، إنها تكفي 10 سنوات فقط.

وأكد الوزير أن حجم تلك الاحتياطيات قد يزيد حال اكتشاف آبار جديدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا بيزنس إنسايدر" (tbsnews)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبالرغم من وجود إمكانات جيولوجية لموارد الغاز الجديدة، تُستَكشَف بئر واحدة فقط كل عام في المتوسط، وهو أدنى معدل للاستكشاف في العالم، حسب صحيفة "بروثوم ألو" (Prothom Alo).

احتياطيات الغاز في بنغلاديش 2023

تبلغ الاحتياطيات الأولية للغاز في بنغلاديش -بما في ذلك مخزون بئر إليشا-1 المكتشفة حديثًا، 40.43 تريليون قدم مكعبة، في حين يبلغ إجمالي الغاز القابل للاستخراج 28.76 تريليون قدم مكعبة، بحسب الوزير نصر الحميد.

وتُقدَّر احتياطيات بئر "إليشا-1" المكتشفة في نهاية أبريل/نيسان المنصرم بـ180 إلى 200 مليار قدم مكعبة، حسب تقرير آخر لصحيفة "ذا بيزنس ستاندرد".

وقال وزير الكهرباء، إنه استُخرِجَت 19.94 مليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج، وبذلك يصل المخزون المتبقي منه إلى 8.82 تريليون قدم مكعبة.

وأضاف أنه يُضَخّ نحو 3 آلاف قدم مكعبة يوميًا، من مصادر محلية، والغاز المسال المستورد.

توليد الكهرباء من الغاز في بنغلاديش

وزير الكهرباء والطاقة والثروات المعدنية في بنغلاديش، نصر الحميد- صورة أرشيفية
وزير الكهرباء والطاقة والثروات المعدنية في بنغلاديش، نصر الحميد- صورة أرشيفية

يعدّ الغاز في بنغلاديش موردًا حيويًا لتلبية احتياجات أنماط مختلفة من المستهلكين، ومنهم شركات الكهرباء ومصانع الأسمدة والمنازل.

ويعاني قطاع الكهرباء من الانقطاع المتكرر للتيار، بسبب شح إمدادات الغاز في بنغلاديش، والتي تستحوذ على نصيب الأسد في مزيج الكهرباء بنسبة 50.84%.

كما تعتمد الدولة على واردات الغاز المسال لتوليد 3 أرباع احتياجاتها من الكهرباء، ويتراوح عبء الواردات بين 3 مليارات دولار و3.5 مليار دولار، مقابل استيراد ما بين 4 ملايين طن سنويًا و4.5 مليون طن سنويًا.

وتفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص إمدادات الغاز وارتفاع أسعاره في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا، مع نقص العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد، ما دفع دكا إلى طلب قرض من صندوق النقد الدولي، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبسبب ارتفاع الأسعار في أعقاب الحرب، قررت الحكومة تعليق شراء الغاز المسال من السوق الفورية في يوليو/تموز من العام الماضي (2022)، ثم تراجعت عن القرار في شهر فبراير/شباط من هذا العام (2023).

ودافعت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد عن استئناف واردات الغاز المسال، قائلة: "علينا استيراد تلك الموارد".

وأشارت إلى صعوبات في هذا الصدد؛ إذ يواجه العالم انهيارًا اقتصاديًا وارتفاعًا لمعدلات التضخم، جراء تفشّي وباء كوفيد-19، وحرب روسيا وأوكرانيا، وعقوبات الغرب على موسكو، والعقوبات المضادّة.

وهناك عجز حادّ بتلبية احتياجات الغاز في بنغلاديش؛ إذ يصل حجم الطلب إلى 3500 مليون قدم مكعبة يوميًا، في حين يبلغ العرض 3 آلاف مليون قدم مكعبة.

ومن إجمالي المعروض، تأتي 750 إلى 800 مليون قدم مكعبة من واردات الغاز المسال، والباقي من حقول محلية.

ومن المتوقع أن يصل الطلب اليومي إلى 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2026، كما سيصل حجم واردات الغاز المسال إلى أكثر من 1500 مليون قدم مكعبة يوميًا، بحسب تقديرات شركة بتروبانغلا.

دور مهم لسلطنة عمان وقطر

ستوقّع بنغلاديش اتفاقية طويلة الأجل لشراء الغاز المسال العماني، صباح يوم غدٍ الموافق 19 يونيو/حزيران الجاري.

يمنح الاتفاق شركة النفط والغاز البنغلاديشية، المملوكة للدولة "بتروبانغلا"، القدرة على استيراد من 0.5 مليون إلى 1.5 مليون طن من الغاز المسال العُماني سنويًا، بداية من عام 2026، ولمدة 15 عامًا.

قال رئيس مجلس إدارة شركة بتروبانغلا، زانيندرا ناث ساركر، إن تدفقات الغاز المسال العماني قد تبدأ بـ4 شحنات في عام 2026، ثم 12 و 16 شحنة في السنوات التالية، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذي بيزنس ستاندرد" المحلية، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتستورد بنغلاديش نحو 300 مليون إلى 400 مليون قدم مكعبة من الغاز المسال يوميًا، بموجب صفقة استيراد من سلطنة عُمان مدّتها 10 أعوام، ستنتهي في عام 2029، واتفاق آخر للاستيراد من قطر يستمر لمدة 15 عامًا، بحسب تقرير لوكالة رويترز اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي مطلع يونيو/حزيران الجاري، أبرمت بنغلاديش وشركة قطر للطاقة عقدًا جديدًا لاستيراد 1.8 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، ولمدة 15 عامًا، وسينتهي في عام 2026.

وحاليًا، تستورد بنغلاديش الغاز المسال عبر أول منشأة لاستيراد الغاز المسال لديها "موهيشخلي فلوتينغ" التي تديرها شركة "بتروبانغلا"، وأيضًا عبر المحطة العائمة للتخزين وإعادة التغويز المملوكة لشركة "سميت غروب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق