أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر يدخل حيز التجريب

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعوّل أوروبا على طاقة الرياح في تسريع جهود التحول الأخضر
  • أول مركز طاقة تحت سطح البحر للرياح في العالم يُسهم في خفض تكاليف البنية التحتية
  • مركز الطاقة يتيح قدرًا أكبر من المرونة في تصميم مزارع الرياح البحرية وبنائها
  • تدعم النتائج الأولية وفورات التكلفة الإجمالية في مزرعة رياح عائمة بنسبة تصل إلى 10%
  • تتألف التقنية من نظام اتصال رطب سعة 66 كيلو فولت

يمثّل أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر لحظة فارقة في تطوير تقنية الرياح البحرية التي تتسلح بها أوروبا لتحقيق أمن الطاقة وإنهاء تبعيتها لبعض القوى التي تراها عدائية في هذ القطاع الحيوي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستعين أوروبا بمصادر الطاقة المتجددة، من بينها مزارع الرياح في تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

بل إن مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، حينما وصفت طاقة الرياح البحرية في القارة العجوز -لا سيما في بحر الشمال- بطوق النجاة عبر تلك الجهود.

مزايا التقنية

وقّعت شركة الخدمات النفطية آكر سوليوشنز (Aker Solutions)، ومركز اختبار الطاقة البحرية (the Marine Energy Test Centre) في النرويج، عقدًا لتصميم أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر، وفق ما أورده بيان منشور على الموقع الرسمي للشركة.

وستتولى آكر سوليوشنز اختبار تقنيتها الجديدة الخاصة بنقل الطاقة في المنطقة المخصصة التابعة لمركز اختبار الطاقة البحرية الذي يحوي توربينات رياح عائمة.

وقالت آكر سوليوشنز، إن أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر، ويُطلق عليها صب سي كوليكتور (Subsea Collector)، يصل بين توربينات رياح متعددة في تكوين نجمي، بدلًا من السلسلة التعاقبية التقليدية.

وأضافت الشركة أن لدى التقنية الجديدة القدرة -كذلك- على خفض تكاليف البنية التحتية للنقل البحري، بما يصل إلى 10%، وتتألف من نظام اتصال رطب سعة 66 كيلوفولت، ومجموعة المفاتيح الكهربائية تحت سطح البحر مع التحكم الإشرافي والحصول على البيانات، إلى جنب خط ربط كهربائي ثابت للتصدير.

على صعيد متصل، قالت آكر سوليوشنز: "إن أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر جرى تطويره في أعقاب النجاح الذي أحرزته تقنيات مشابهة في مشروعات تركيب ضخمة"، في بيان صادر عن الشركة اليوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني (2024)، تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت: "ونجحت التقنية كذلك بفضل الخبرات الواسعة التي تتمتع بها الشركة في حلول الطاقة تحت سطح البحر بالنسبة إلى ضغط الغاز، ومؤخرًا بالنسبة إلى الرياح البحرية العائمة مثل مزرعة رياح هايويند تامبن (Hywind Tampen) التابعة لعملاقة الطاقة النرويجية إكوينور (Equinor)".

توربين رياح بحرية
توربين رياح بحرية - الصورة من energypeople

طفرة مرتقبة

قالت آكر سوليوشنز، إن تصميم أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر يتيح قدرًا أكبر من المرونة في تصميم وبناء مزارع الرياح البحرية، إلى جانب تقليل طول خط الربط الكهربائي لكل توربين ومزرعة رياح، وخفض الوقت الذي تستغرقه السفينة وتقليل تكاليف التركيب.

وتدعم النتائج الأولية وفورات التكلفة الإجمالية في مزرعة رياح عائمة بنسبة تصل إلى 10%، وفق بيان آكر سوليوشنز.

وبخصوص المشروع التجريبي في النرويج، ستتولى شركة بينستاد (Benestad) تزويد نظام الاتصال الرطب، في حين ستزوّد شركة إيه بي بي (ABB) المشروع بالمفاتيح الكهربائية المستعملة تحت سطح البحر.

وسيجري تركيب صب سي كوليكتور في مركز اختبار الطاقة البحرية، بوساطة شركة ويندستالر أليانس (Windstaller Alliance)؛ تحالف بين آكر سوليوشنز، وديب أوشن (DeepOcean)، وسولستد أوفشور (Solstad Offshore).

كما ستتكفل آكر سوليوشنز بتزويد خط الربط الكهربائي الثابت الخاص بالصادرات إلى الشاطئ.

مواجهة التحديات

قال نائب الرئيس التنفيذي لحلول الطاقة في آكر سوليوشنز، جو كجيتيل كرابي: "يُعد أول مركز طاقة تحت سطح البحر للرياح في العالم مثالًا رائعًا للتعاون الحقيقي في الصناعة".

وأضاف كرابي: "من خلال الجمع بين الخبرة الواسعة لشركة آكر سوليوشنز تحت سطح البحر وأنظمة التحكم والاتصال الثابت نجاحها لدى شركائنا، فإننا نهدف إلى تجاوز التحديات التي تواجه حاليًا قطاع الرياح البحرية".

وتابع: "نأمل أن يقود هذا المشروع إلى نظام ناجح ميدانيًا يمكن أن يفيد الصناعة لسنوات عديدة مقبلة"، خلال تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

توربينات رياح بحرية
توربينات رياح بحرية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة آكر سوليوشنز

مركز الاختبار

تقع منطقة اختبار الرياح البحرية التابعة لمركز اختبار الطاقة البحرية على بُعد 10 كيلومترات قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكارموي في النرويج، وتحوي -الآن- توربيني رياح عائمين سيزيدان إلى 7 توربينات رياح عائمة بدءًا من عام 2026.

ويُعول على مركز اختبار الطاقة البحرية، الذي يشتهر بكونه منشأة رائدة عالميًا لاختبار تقنيات الطاقة المتجددة البحرية، في تطوير سلسلة الإمدادات النرويجية.

ويتسق المشروع التجريبي مع التزام المركز بقيادة الابتكار في قطاع الرياح البحرية العائمة العالمية.

وفي هذا السياق، علّق الرئيس التنفيذي لمركز اختبار الطاقة البحرية أرفيد نيسي، على أهمية المشروع، قائلًا: "سيُسهم أول مركز في العالم لنقل كهرباء الرياح تحت سطح البحر في تشكيل البنية التحتية لدى محطات الرياح العائمة واسعة النطاق خلال المستقبل".

وأضاف نيسي: "هذه التقنية ما تزال قيد التطوير، ويوضح المشروع كيف تدفع الخبرة النرويجية ذات الصلة بصناعة النفط والغاز، الابتكار في مجال طاقة الرياح البحرية العالمية إلى الأمام".

موضوعات متعلقة..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق