أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مسؤولة: طاقة الرياح البحرية في أوروبا طوق نجاة

القارة العجوز تعول على مشروعات بحر الشمال

حياة حسين

توقعت مفوضة الطاقة كادري سيمسون أن تصبح طاقة الرياح البحرية في أوروبا، خاصة الموجودة في بحر الشمال مركز الطاقة الخضراء بالقارة، وطوق النجاة الذي ستستعمله في التحول إلى المصادر النظيفة.

وأضافت، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السنوي للتعاون بمجال الطاقة في بحر الشمال، الذي بدأ اليوم الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، في هولندا، أن الظروف تغيرت عن العام الماضي.

وقالت، إن اجتماع العام الماضي (2022)، الذي عُقِد في أيرلندا، جاء في وقت حلّت فيه أسوأ أزمة طاقة في 50 عامًا، مع تحليق معدلات التضخم عاليًا، إضافة إلى اضطراب سلاسل الإمداد، "لكن عامًا مرّ وتغيرات كبيرة حدثت"، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي.

تعاون أكبر

قالت مفوضة الطاقة الأوروبية، إن دول القارة خرجت من أزمات العام الماضي أكثر قوة وتعاونًا، وأكثر استعدادًا لتسريع عملية تحول الطاقة.

وتابعت: "العنصر الأساس لتحقيق هذا الهدف هو مشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا ببحر الشمال، إذ ستصبح جزءًا رئيسًا ومستقلًا من مزيج الطاقة في بلادنا".

ويتحول بحر الشمال ليصبح محطة الطاقة الخضراء في أوروبا، فمن بين 16 غيغاواط قدرة مركبة من مشروعات طاقة الرياح في أوروبا، تقع 16 غيغاواط منها في بحر الشمال، وفق سيمسون.

مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون
مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون - الصورة من سستاين يوروب

واتفقت الدول الأوروبية في قمة الشمال -التي انعقدت في أبريل/نيسان 2023 بمدينة أوستنده البلجيكية- على تسريع توليد الطاقة النظيفة، وزيادة الطاقة المتجددة البحرية لتبلغ 111 غيغاواط بحلول 2030، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت سيمسون، إن هذا يعني زيادة معدلات توليد طاقة الرياح في أوروبا بمقدار 10 أضعاف قدرة العام الماضي البالغة 1.2 غيغاواط، مضيفة: "هذه كمية هائلة، لكن نستطيع الحصول عليها، من خلال التكاتف بين الدول الأعضاء، والتزام كل الأطراف، بما فيها القطاع الصناعي".

محاور تحقيق المستهدف

طرحت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون عددًا من المحاور لتحقيق مستهدفات طاقة الرياح البحرية في أوروبا، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري السنوي للتعاون بمجال الطاقة في بحر الشمال، أولها خطة لنظام الطاقة ليصبح أكثر تكاملًا وشمولًا.

كما طرحت الهيدروجين بوصفه محورًا رئيسًا، وقالت، إن أوروبا بحاجة إلى التركيز على البنية التحتية له ومعدّات التحليل الكهربائي في بحر الشمال.

ووضعت المفوضة معايير لتوسيع وتسريع إقامة مشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا، والتي يمكن أن تجني القارة ثمارها قريبًا، مشيرة إلى أن الإطار المنقح لشبكات الطاقة يضم أحكامًا خاصة بالشبكات البحرية.

ومن المنتظر أن تعلن مفوضية الطاقة الأوروبية، نهاية الشهر الجاري، أول مجموعة مشروعات ذات الاهتمام والمصالح المشتركة، "ودون شك، ستعكس تلك المشروعات هذه الأحكام".

طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال
طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال - الصورة من "إنرجي فويس"

وتساعد تلك الأحكام في تسهيل انتشار الطاقة المتجددة، وتحديدًا طاقة الرياح البحرية في أوروبا. ومن بين بنودها أن تقوم الدول الأعضاء بإعلان خطط مشترياتها من تلك الطاقة في المناقصات.

وأشارت سيمسون إلى تيسير واختصار إجراءات تراخيص مشروعات الطاقة المتجددة، متضمنةً عناصر مثل الشبكات، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية

يشمل مشروع إصلاح تصميم سوق الكهرباء لدول الاتحاد الأوروبي، العديد من العناصر التي ستمثل فرقًا بمجال مشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا، وفق مفوضة الطاقة كادري سيمسون.

ومن بين تلك العناصر، اتفاقيات شراء الكهرباء وضمانات نقل الكهرباء البحرية، من مزارع الرياح إلى الشبكات، واستثمارات الشبكات الاستباقية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت سيمسون، إن صناعة الطاقة المتجددة تتعرض لضغوط عديدة مؤخرًا، منها ارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، إلّا أن خطة الدعم التي طرحتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ستساعد في نمو المشروعات، وضمان مساهمتها في تحول الطاقة.

وأصدرت المفوضية الأوروبية، في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول (2023)، خطة إنقاذ عاجلة لصناعة الرياح الأوروبية، تضمنت 6 خطوات، منها تسريع انتشار مشروعات الرياح عبر زيادة القدرة على التنبؤ، وتسريع إصدار تراخيص المشروعات.

وشملت -أيضًا- تحسين نظام العطاءات عبر وضع معايير مصممة جيدًا وموضوعية، وتيسير الوصول إلى التمويل، وتهيئة بيئة دولية عادلة وتنافسية، وتطوير مهارات العاملين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق