التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

أسعار الغاز المسال تنخفض.. وتوقعات متفائلة لما بعد 2024 (تقرير)

نوار صبح

انخفضت أسعار الغاز المسال الفورية، بشكل طفيف عن الأسبوع الماضي، وسط توقعات بأن يكون العام المقبل (2024) الأخير بالنسبة لأزمة هذه السوق المهمة.

جاء ذلك حسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة خدمات وساطة السفن "هاو روبينسون بارتنرز" البريطانية، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبينما تراجعت أسعار الغاز المسال الفورية؛ فما زال الاتجاه العام غائبًا في ظل عدم وجود طلب على أنشطة المعالجة والتنقية، وفق ما جاء بورقة بحثية حديثة، لشركة إدارة الاستثمارات البريطانية جيفريز إنترناشونال، نشرها موقع ريفييرا ماريتيم ميديا (rivieramm) المختص بصناعة الشحن البحرية العالمية.

وبناءً على توقعات الطلب (4% تقريبًا معدل نمو سنوي مركّبًا بين عامي 2022 و2030)، ستكون أسعار الغاز المسال الفورية، وكذلك السوق، متوازنةً في عام 2025 وتتحول إلى متساهلة في عام 2026.

ناقلات جديدة

تعتقد شركة جيفريز إنترناشونال أنه على الرغم من أن بيئة أسعار الغاز المسال الفورية المرتفعة قد أضرت بتوقعات نمو الطلب على المدى المتوسط؛ فإن الغاز الطبيعي مهم في تحول الطاقة وهو بديل للفحم بسبب انخفاض الأسعار.

وستقوم شركة لويدز ريجستر بتصنيف أول مشروع بناء جديد لناقلات ثاني أكسيد الكربون المسال متوسطة الحجم ذات الضغط المنخفض والجاهزة لنقل الأمونيا، التي طلبتها شركة كابيتال غاز شيب مانجمنت من شركة هيونداي ميبو دوكيارد.

ويقوم المشروع بموجب اتفاق تعاون بين كابيتال غاز شيب مانجمنت، وهيونداي ميبو دوكيارد ولويدز ريجستر.

وستتعاون لويدز ريجستر وكابيتال غاز شيب مانجمنت، وهيونداي ميبو دوكيارد معًا لبناء ناقلتيْ ثاني أكسيد الكربون المسال منخفضتي الضغط بسعة 22 ألف متر مكعب، مع القدرة على نقل غاز النفط المسال والأمونيا مع جاهزية نقل وقود الأمونيا المزدوج، لتُسَلَّم في عامي 2025 و2026.

احتجاز ثاني أكسيد الكربون

وستُطَوَّر الناقلتان الجديدتان لأسطول ناقلات الغاز التابع لشركة كابيتال، وعند بنائهما، ستنقلان ثاني أكسيد الكربون المسال تحت الضغط.

وسيسمح تصميم الناقلة، التي تبلغ مساحتها 22 ألف متر مكعب، بنقل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية احتجاز الكربون وتخزينه إلى مرافق التخزين بكميات أكبر لعزله أو استعماله مرة أخرى.

وسيتم تجهيز السفن بصهاريج تخزين آي إم أوه من النوع سي، التي تتميز بأجزاء أخف تحافظ على سلامة هيكل الخزانات، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويسمح هذا الابتكار بزيادة حجم ناقلة ثاني أكسيد الكربون المسال؛ ما يحسن التخزين والنقل، وهو أمر لم يكن بمقدور شركات بناء السفن القيام به باستعمال المزيد من المواد التقليدية.

التزويد بالغاز المسال

يجري تطوير قدرة جديدة على إنتاج الغاز المسال والتزويد بالوقود البحري في ميناء هيدلاند، غرب أستراليا، ويتمثل الهدف من ذلك في تحقيق الحياد الكربوني وفقًا لمعايير عام 2050 لدى المنظمة البحرية الدولية 2050 من خلال إنتاج الهيدروجين على متن الناقلة، وتتعاون 3 شركات في هذه المبادرة.

وتهدف شركة بيلبارا كلين فيولز إلى إنشاء محطة للغاز المسال تعمل بالكهرباء في بورت هيدلاند، والغرض من هذه المحطة هو إنتاج وقود الغاز المسال للسفن، بحسب ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

بدورها، تعمل شركة أوقيانوسيا مارين إنرجي (أوقيانوسيا) على تطوير أعمال التزويد بالوقود للنقل البحري. وستستعمل سفن إعادة التزويد بوقود الغاز المسال المصممة خصيصًا لهذا الغرض والمستأجرة من شركة كانفر شيبينغ بالنرويج.

مفهوم مبتكر لتصميم السفن

في المقابل، يوجد لدى المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البحريين في المملكة المتحدة (آر آي إن إيه) مفهوم مبتكر لتصميم السفن التي تعمل بالغاز المسال.

ناقلات الغاز المسال

ويشتمل المفهوم على ناقلات البضائع السائبة الجافة نيوكاسل ماكس بحمولة تبلغ 209 آلاف طن على إزالة الكربون قبل الاحتراق وإنتاج الهيدروجين.

ويتوافق هذا التصميم مع متطلبات مؤشر كثافة الكربون لعام 2050 لدى المنظمة البحرية الدولية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتم إضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين شركتي بيلبارا كلين فيولز وأوقيانوسيا والمعهد الملكي للمهندسين المعماريين البحريين في المملكة المتحدة من خلال مذكرة تفاهم.

ويتمثل الهدف المشترك في إجراء دراسات لتحديد الفوائد التجارية وفوائد خفض الانبعاثات للمفاهيم المدمجة مع التركيز على طريق بيلبارا إلى آسيا لتصدير المعادن الجافة السائبة.

وتبذل شركة بيلبارا كلين فيولز جهودًا حثيثة لتطوير مفهوم تطوير محطة جديدة للغاز المسال منخفض الكربون في بورت هيدلاند.

ستوفر هذه المحطة قدرات التزويد بالغاز المسال الأسترالي. ستُحَوِّل الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى الغاز المسال استجابةً للطلب المتزايد على وقود السفن النظيف لناقلات خام الحديد السائب الجاف العاملة بين بيلبارا وآسيا.

ويتضمن مفهوم إعادة التزويد بوقود الغاز المسال إمداد السفن بالوقود من سفينة إلى أخرى بينما ترسو السفن قبالة ميناء هيدلاند، وتقود شركة أوقيانوسيا تطوير أعمال التزويد بوقود الغاز المسال للنقل البحري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق