التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

تدفقات النفط عبر قناة السويس وخط سوميد تشهد قفزة ملحوظة في 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تمثل قناة السويس وخط سوميد ومضيق باب المندب طرقًا إستراتيجية لتجارة النفط والغاز الطبيعي القادمة من الخليج العربي إلى القارة الأوروبية وأميركا الشمالية.

ويوضح تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن الطرق الـ3 شكّلت نحو 12% من إجمالي النفط المنقول بحرًا في النصف الأول من العام الجاري (2023)، في حين استحوذت على 8% من تجارة الغاز المسال العالمية.

وبصفة خاصة، تربط قناة السويس وخط أنابيب سوميد في مصر -بسعة تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميًا- بين البحرين الأحمر والمتوسط.

وفي النصف الأول من عام 2023، بلغ حجم تدفقات النفط عبر قناة السويس وخط سوميد 9.2 مليون برميل يوميًا، مقابل 7.2 مليون برميل يوميًا في إجمالي 2022، بنسبة زيادة 9.7%، ومقارنة بـ5.3 مليونًا عام 2020، بحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تجارة النفط

تراجعت شحنات النفط المتجهة شمالًا نحو أوروبا من خلال قناة السويس وخط سوميد بين عامي 2018 و2020، إذ هبط إجمالي التدفقات من 6.4 مليون برميل يوميًا إلى 5.3 مليونًا.

وأرجع التقرير ذلك إلى انخفاض كميات الخام التي استوردتها الدول الأوروبية من الشرق الأوسط، مقابل ارتفاع وارداتها من الولايات المتحدة.

ناقلة نفط تمر من قناة السويس
ناقلة نفط في قناة السويس - الصورة من موقع الهيئة

كما تسبّب تجديد العقوبات الأميركية على إيران في تراجع صادرات طهران، بما في ذلك الشحنات التي تمر عبر قناة السويس.

وبالتوازي، تسببت تداعيات جائحة كورونا في انخفاض شحنات النفط المارة من قناة السويس وخط سوميد، نتيجة تباطؤ الطلب العالمي على الخام.

ماذا عن 2023؟

ارتفعت شحنات النفط المارّة المتجهة شمالًا من قناة السويس وخط سوميد خلال النصف الأول من العام الجاري بأكثر من 60% مقارنة بعام 2020.

وجاء ذلك بدعم من ارتفاع الطلب الأوروبي والولايات المتحدة على الخام من أدنى مستوياته بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ويرجع أحد أسباب ارتفاع الطلب الأوروبي على نفط الشرق الأوسط، إلى العقوبات الغربية المفروضة على الخام الروسي، والتي بدأت منذ أوائل العام الماضي؛ ما دفع إلى زيادة شحنات النفط المارة من قناة السويس وخط سوميد.

منطقة تخزين النفط التابعة لخط أنابيب سوميد
منطقة تخزين النفط التابعة لخط أنابيب سوميد - الصورة من موقع الشركة

وفي السياق نفسه، ارتفعت شحنات النفط المتجهة جنوبًا عبر قناة السويس بصورة ملحوظة بين عامي 2021 و2023، وهو ما أرجعته إدارة معلومات الطاقة الأميركية -أيضًا- إلى العقوبات المفروضة على النفط الروسي.

ورغم أن سبب زيادة شحنات النفط المتجهة جنوبًا وشمالًا عبر قناة السويس واحد وهو العقوبات المفروضة على روسيا؛ فإن الدافع مختلف؛ إذ يعود ارتفاع النفط الخام المتجه جنوبًا عبر قناة السويس إلى قيام الهند والصين باستيراد معظم النفط الروسي رخيص الثمن.

وبحسب التقرير، شكّلت صادرات النفط الروسي نسبة 74% من حركة النفط المتجه جنوبًا عبر قناة السويس خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2023، ارتفاعًا من 30% في عام 2021.

كما ارتفعت واردات منطقة الشرق الأوسط من المشتقات الروسية، بقيادة السعودية والإمارات، خلال العام الماضي والنصف الأول من 2023، بهدف استعمالها في توليد الكهرباء أو تخزينها أو إعادة تصديرها.

شحنات الغاز المسال

في الوقت نفسه، ارتفعت شحنات الغاز الطبيعي المارة عبر قناة السويس خلال عامي 2021 و2022 إلى 4.5 مليار قدم مكعب يوميًا، ولكنها تراجعت إلى 4.1 مليار قدم مكعبة يوميًا في النصف الأول من 2023.

ووفقًا للتقرير، صعدت تدفقات الغاز الطبيعي المسال المتجهة جنوبًا بأكثر من الضعف خلال المدة من 2020 حتى 2021، نتيجة نمو صادرات ذلك الوقود الأحفوري من الولايات المتحدة ومصر المتجهة إلى السوق الآسيوية.

وفي عام 2022 والنصف الأول من العام الجاري، تراجعت كميات الغاز الطبيعي المسال المتجهة جنوبًا عبر قناة السويس.

وهو ما أرجعته إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى تفضيل كل من مصر والولايات المتحدة توجيه صادراتهما إلى السوق الأوروبية للفوز بحصص سوقية جديدة في القارة العجوز والاستفادة من ارتفاع سعر الغاز.

كما ارتفعت شحنات الغاز المتجهة شمالًا عبر قناة السويس للسبب نفسه؛ إذ وجّهت قطر مزيدًا من شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا عام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق