تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

3 مناطق لتخزين النفط في المنطقة العربية.. أبرزها الإمارات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • إمارة الفجيرة تحتلّ المركز الثالث لتخزين النفط ومشتقاته في العالم
  • "أدنوك" تبني أكبر مشروع لتخزين النفط تحت الأرض في العالم بالفجيرة
  • "رأس مركز" بسلطنة عمان تسعى لتكون أكبر منطقة لتجميع النفط خارج مضيق هرمز
  • تبلغ الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى لرأس مركز 25 مليون برميل من النفط
  • يبلغ إجمالي السعة التخزينية في "سوميد" نحو 40 مليون برميل نفط

أبرزت التداعيات السلبية لوباء كورونا، أهمية مستودعات تخزين النفط، خصوصًا في المدة التي شهدت تراجع الطلب على الخام مع بداية واشتداد الأزمة.

وتسبّب انهيار الطلب بالإضافة لتخمة المعروض في تخزين كميات هائلة من الخام، فضلًا عن بحث العديد من الشركات عن مساحات للتخزين في أنحاء العالم كافة.

وتمتلك المنطقة العربية مساحات لتخزين النفط بشكل تجاري يقع أبرزها في دولة الإمارات، وسط سعي عمان إلى التشغيل الرسمي لمحطة رأس مركز لتخزين النفط، والتي تصفها الدولة العربية بأنها الأكبر في الشرق الأوسط.

ويعني التخزين التجاري تأجير الشركات المالكة للخزانات هذه الخزانات للجهة التي تحتاج تخزين النفط أو المنتجات النفطية، وهذا يختلف عن الخزانات التي تمتلكها شركات النفط الوطنية في السعودية والإمارات وغيرها.

تخزين النفط في الفجيرة

تُعدّ إمارة الفجيرة في الإمارات واحدة من أكبر مراكز تخزين وتصدير النفط والخدمات اللوجستية والأشهر كذلك في النمطقة العربية، إذ تتميز بموقعها الإستراتيجي على خليج عمان والمحيط الهندي خارج مضيق هرمز، والذي يمر منه 40% من نفط العالم المنقول بحرًا.

ويقع ميناء إمارة الفجيرة -متعدد الأغراض- على بعد 70 ميلًا بحريًا فقط من مضيق هرمز، وهو ما يوفر إمكان الربط بين أسواق دول الخليج العربي وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأوروبا، كما يعدّ المنفذ الوحيد لدولة الإمارات إلى المحيط الهندي.

وبحسب تصنيف البوابة الرسمية لحكومة الإمارات، تأتي إمارة الفجيرة في المركز الثالث لتخزين النفط ومشتقاته في العالم، كما تعدّ ثاني أكبر ميناء عالمي في تزويد السفن بالوقود، بعد سنغافورة.

مخرون النفط في الفجيرة
ميناء الفجيرة - أرشيفية

ويتضمن ميناء الفجيرة أول رصيف لناقلات النفط العملاقة والذي يعدّ الأعمق عالميًا، بتكلفة 650 مليون درهم (176.97 دولارًا).

وبدأ ميناء الفجيرة في تحزين النفط بسعة تُقدَّر بنحو 550 ألف متر مكعب عام 1994، قبل أن تصل إلى 10 ملايين متر مكعب حاليًا، أي مايعادل 64 مليون برميل.

ومن المقرر أن تقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بالتعاون مع شركة إس كي إنجنيرنغ آند كونستركشن -ومقرّها كوريا الجنوبية- ببناء أكبر مشروع لتخزين النفط تحت الأرض في العالم في إمارة الفجيرة بقيمة 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار).

ومن المخطط كذلك أن يضيف المشروع نحو 42 مليون برميل (6.72 مليون متر مكعب) أخرى من سعة التخزين في الفجيرة بحلول عام 2022؛ إذ ستقوم الشركة الكورية ببناء 3 مستودعات تخزين تحت الأرض تبلغ السعة التخزينية لكل منها 14 مليون برميل.

ويشار إلى أنه بدأ العمل في منشأة الفجيرة لتخزين النفط تحت الأرض عام 2018، وانتهى العمل من المرحلة الأولى من المشروع، والتي شملت تشييد نفق للمرور، بينما وقّعت أدنوك مع الشركة الكورية في عام 2019.

تخزين النفط في رأس مركز

تقع محطة "رأس مركز" لتخزين النفط في سلطة عمان بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الدقم التابعة لمحافظة الوسطى، ومن المتوقع بدء تشغيلها بشكل رسمي في الربع الأول من العام المقبل 2022.

وبدأ إنشاء هذه المحطة الواقعة في منطقة رأس مركز عام 2018، من قبل الشركة العمانية للصهاريح (أوتكو)؛ إذ تستهدف سلطنة عمان كي تصبح أكبر منطقة لتجميع النفط خارج مضيق هرمز.

وتسعى سلطنة عمان إلى أن تكون محطة رأس مركز أكبر موقع لتخزين النفط في منطقة الشرق الأوسط، فمن المتوقع عند اكتمال المشروع أن تكون هذه المحطة قادرة على تخزين 200 مليون برميل من الخام.

ويُعدّ ما يميز محطة رأس مركز هو موقعها الإستراتيجي على بحر العرب المطلّ على المحيط الهندي، وقربها من الأسواق الناشئة، إذ ستكون المحطة بمثابة حلقة ربط بالأسواق في جنوب آسيا والشرق الأقصى وأفريقيا.

مشروع رأس مركز لتخزين النفط في سلطنة عمان
مشروع رأس مركز في سلطنة عمان - أرشيفية

وتتضمن المرحلة الأولى لمشروع محطة رأس مركز، استقبال النفط عن طريق البحر عبر السفن المحمّلة بالنفط، وذلك من خلال أنابيب بطول 7 كيلومترات في عرض البحر، و3.5 كيلومترًا في البر، كما تبلغ مساحة المشروع الحالية نحو 10 كيلومترات مربعة من المساحة الإجمالية المخصصة للمشروع، والبالغة 40 كيلومترًا.

ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى نحو 25 مليون برميل من النفط، وفقًا لمجلة الدقم الصادرة عن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والخاصة.

وتقع الخزّانات العملاقة لمشروع رأس مركز على ارتفاع 110 مترًا فوق سطح البحر، مما يسمح بتدفّق النفط بسهولة إلى السفن الموجودة في عرض البحر، ولن يحتاج إلى مضخات للدفع، وذلك بعكس النفط الذي تستقبله المحطة من السفن، حسب مجلة الدقم.

وتدرس سلطنة عمان ربط محطة رأس مركز بحقول النفط في وسط سلطنة عمان، بهدف تزويدها باحتياجاتها من النفط الخام وإنشاء موقع بديل لتصدير النفط، إذ تتضمن رؤية الشركة العمانية للصهاريج بأن تكون محطة رأس مركز مركزًا عالميًا لتخزين النفط، وموقعًا إضافيًا لتصدير النفط العماني مع ميناء الفحل.

صهاريج سوميد لتخزين النفط

تمتلك الشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد" -والتي تعدّ أحد أبرز خطوط نقل النفط الخام الرابطة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط- قدرة كبيرة لتخزين النفط الخام في العين السخنة وسيدي كرير.

وبحسب بيانات شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية -أحد المساهمين في سوميد-، يبلغ إجمالي السعة التخزينية في سوميد نحو 40 مليون برميل نفط، أي 20 مليون برميل في محطة تخزين العين السخنة على البحر الأحمر، و20 مليون برميل نفط في محطة سيدي كرير على البحر المتوسط.

صهاريج سوميد لتخزين النفط
صهاريج سوميد لتخزين النفط - أرشيفية

وتأسست شركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) عام 1974، وهي شركة مساهمة مصرية برأس مال يبلغ 400 مليون دولار.

وتمتلك الهيئة العامة للبترول المصرية الحصة الأكبر من الشركة بنسبة تصل إلى 50%، والحصة الباقية موزّعة بين شركة أرامكو السعودية وهيئة الاستثمار الكويتية وشركة مبادلة للاستثمار بنسبة 15% لكل منهما، وتمتلك شركة قطر للبترول 5% من الشركة.

ولدى سوميد خطّان متوازيان من أنابيب نقل النفط بقطر 42 بوصة، وبطول يصل إلى 320 كيلومترًا، إذ يربط الخطّان بين العين السخنة على خليج السويس وبين منطقة سيدي كرير على البحر المتوسط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق