قمة المناخ كوب 28أخبار التغير المناخيالتغير المناخيرئيسية

وزيرة الطاقة المغربية توقع 5 اتفاقيات في كوب 28 (صور)

ياسر نصر

تشكّل مشاركة وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي في فعاليات قمة المناخ كوب 28 المنعقدة في الإمارات، فرصة من أجل تعزيز التعاون بين المملكة والدول الصديقة.

وكللت المسؤولة المغربية نشاطها في أول 4 أيام من قمة كوب 28 بتوقيع 5 اتفاقيات مع سلطنة عمان والبرتغال والاتحاد الأوروبي والنرويج، في عدّة قضايا، من بينها البيئة والطاقة المتجددة والربط الكهربائي.

وقَّعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول، اتفاقية مع رئيس هيئة البيئة في سلطنة عمان عبدالله بن علي بن عبدالله العمري، لتعاون ثنائي في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي
من مراسم توقية مذكرة تفاهم بين المغرب وسلطنة عمان - الصورة من وزارة الطاقة

التعاون مع سلطنة عمان

تنص اتفاقية التعاون مع سلطنة عمان على تحديد إطار للتعاون الثنائي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتغطي مجالات تغير المناخ وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، والانتقال الطاقي والحوكمة البيئية والمراقبة والرصد والتقييم البيئي، والتدبير المستدام للنفايات والمواد الكيميائية والاقتصاد الدائري، وحماية التنوع البيولوجي وتنمية الأوساط البيئية، والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.

كما تغطي الاتفاقية قطاعات مكافحة التصحر والسياحة البيئية، ورصد جودة الهواء، وحماية البيئة البحرية والشاطئية، وتبادل المعلومات البيئية، ومتابعة أوضاع البيئة، ومكافحة التلوث الصناعي والحدّ منه، والتوعية والتحسين حول البيئة والتنمية المستدامة.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تمكين البلدين من تبادل الخبرات في إطار الاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقة بشؤون البيئة، فضلًا عن تبادل المعلومات والمنشورات العلمية والتقنية.

كما تتضمن تنفيذ مشروعات المساعدة الفنية وبناء القدرات بما يتماشى مع قرارات وتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس لعام 2015.

وقالت وزيرة الطاقة المغربية، إن الاتفاقية بمثابة لبنة لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تستند إلى ما يجمع بين البلدين من مصالح وتطلعات مشتركة نحو المستقبل، لتحقيق الغايات المنشودة.

جانب من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28
جانب من مذكرات التفاهم التي وقّعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28

الربط الكهربائي والطاقة الخضراء

وقّعت وزيرة الطاقة المغربية يوم السبت 2 ديسمبر/كانون الأول على هامش مشاركتها في قمة المناخ 3 مذكرات تفاهم، من بينها مذكرة تفاهم مع وزارة المناخ والبيئة بمملكة النرويج حول تعزيز التعاون من أجل تنفيذ المادة 6 من اتفاق باريس.

كما وقّعت بيان مشترك بين المغرب والمفوضية الأوروبية حول تمويل برنامج بمبلغ 50 مليون يورو (54.39 مليون دولار) منحةً لتنفيذ برنامج "دعم الانتقال الطاقي في المغرب".

كما شاركت وزيرة الطاقة المغربية في إعلان مشترك بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة البيئة والعمل المناخي البرتغالية، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الانتقال الطاقي، مع التركيز على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة وتقوية الاندماج الإقليمي.

جانب من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28
جانب من مذكرات التفاهم التي وقّعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28

ويهدف التعاون مع البرتغال إلى تكثيف الحوار من أجل ضمان انتقال طاقي مرن وشامل يستجيب للأهداف العالمية في مجال التنمية المستدامة والتغيير المناخي، لا سيما من خلال تشجيع استعمال الطاقة المتجددة وتسريع إنجاز مشروعات إستراتيجية ذات أهمية مشتركة، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

وأكدت ليلى بنعلي أن المغرب والبرتغال يتشاركان الإستراتيجيات التطويرية للطاقات المتجددة نفسها، إذ يستهدفان رفع نسبة مساهمتها إلى 52% بحلول عام 2030.

وأوضحت أن الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال سيسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتحقيق الأهداف المناخية للبلدين.

كما وقّعت وزيرة الطاقة المغربية مذكرة تفاهم مع اللجنة المنظمة المسؤولة عن "رالي عائشة للغزالات" المقرر تنظيمه بالمغرب، بين 12 و24 أبريل/نيسان المقبل، تهدف إلى التزام الرالي بجهود المملكة نحو التحول المستدام للطاقة.

جانب من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28
جانب من مذكرات التفاهم التي وقّعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28

تجربة المغرب الخضراء

أكدت وزيرة الطاقة المغربية أن مشاركة بلادها في فعاليات قمة كوب 28 تحمل رسالة قوية من أجل جيل جديد من التعاون متعدد الأطراف، يسمح بالتدبير المندمج لمختلف أنواع الملوثات.

وأوضحت أن المشاركة المغربية تمثّل فرصة سانحة لتقاسم التجربة المغربية في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، موضحة أن الوفود الأجنبية أبدت اهتماما بالغًا بالمشروعات الخضراء التي تُنَفَّذ في المغرب، لا سيما المرتبطة منها بالصناعة الخالية من الكربون، وتحلية مياه البحر، والطاقات المتجددة، والوصول الى سوق الغاز المسال لأول مرة في المغرب.

وأوضحت وزيرة الطاقة المغربية أن مزيج الطاقة المتجددة في بلادها بلغ 40%، مدعومًا بالمشروعات النوعية التي يمتلكها في إطار البرنامج الاستثماري الذي قد يسهم في تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة بنحو 52% قبل 2030.

وذكرت أن المغرب يمتلك أكثر من 15 عامًا من التجربة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي، وهي 3 ركائز أساسية ضمن إستراتيجية الطاقة المغربية.

جانب من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28
جانب من مذكرات التفاهم التي وقّعتها وزيرة الطاقة المغربية على هامش كوب 28

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق