رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

وزيرة الطاقة المغربية تكشف بدائل بلادها لتعويض الغاز الجزائري

مع توقعات بحاجة الرباط إلى 3 مليارات متر مكعب سنويًا بحلول 2040

منذ إعلان الجزائر، رسميًا، قبل أيام، وقف تصدير الغاز إلى أوروبا عبر المغرب، يدور الحديث حول خيارات الرباط لتعويض الغاز الجزائري الذي كانت تستخدمه في تشغيل المحطات الكهربائية.

وفي هذا الإطار، كشفت وزيرة الطاقة المغربية ليلي بنعلي، عن خطط بلادها لتفادي حدوث أي أزمات بسبب توقف اتفاقيات الغاز الجرائري، فضلًا عن خطط المملكة لزيادة الإنتاج المحلي.

تطوير البنية التحتية للموانئ

قالت بنعلي، أمس الإثنين، أمام أعضاء البرلمان، إن الحكومة المغربية تجهز البنية التحتية للموانئ لواردات الغاز الطبيعي المسال، لتعزيز الاحتياطات، بعد أن أنهت الجزائر إمدادات الغاز عبر خط أنابيب غاز المغرب العربي ووأوروبا في يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن البنية التحتية ستساعد في خفض تكلفة واردات الغاز الطبيعي المسال لمشغلي القطاع الخاص.

د. ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقة والتنمية المستدامة في المغرب
د. ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب (الصورة من موقع هسبريس)

تقوم وزارة الطاقة أيضًا بفحص التفاصيل المالية وإمدادات الغاز لوحدة تخزين عائمة في المستقبل وإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز (FSRU) من شأنها أن تلبي جميع احتياجات المغرب.

كانت مصادر قد أكدت أن طنجة أضيفت كموقع محتمل لوحدة FSRU، حيث يمكن توصيلها بخط الأنابيب الجزائري-الإسباني المتوقف حاليًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

بوعد عام من تدهور العلاقات بين الجزائر والرباط قبل انتهاء أجل اتفاق خط الأنابيب في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قالت الجزائر إنها ستزود إسبانيا عبر خط أنابيب مختلف ولن ترسل الغاز من خلال إلى المغرب بعد الآن.

إنتاج الغاز المغربي

من المتوقع أن يصل إنتاج المغرب من الغاز إلى 110 ملايين متر مكعب هذا العام، في الوقت الذي يبلغ استهلاكه السنوي مليار متر مكعب.

وقالت بنعلي إن بلادها اكتشف آبارًا للغاز الطبيعي بمدينتي طنجة والعرائش، وصفت نتائجها بـ"المشجعة"، موضحة أن إنتاج بلادها من الغاز مع نهاية العام الجاري، لا يتجاوز 11% من إجمالي الاحتياجات المحلية نتيجة الضعف الكبيرة في كثافة الآبار.

وأشارت إلى أن شركات عالمية تعمل حاليًا على مساحة تبلغ نحو 283 ألف و600 كيلومتر مربع، عبر 9 رخص استغلال و53 رخصة استكشاف منها 26 في المجال البحري، باستثمارات تقدر بنحو 27 مليار درهم (2.98 مليار دولار).

وأكدت وزيرة الطاقة أن الأحواض الرسوبية المغربية غير مستكشفة بما فيه الكفاية، كون أن معدل كثافة الآبار في كل 10 آلاف كيلومتر مربع لا يتجاوز 4 آبار بالمقارنة مع المعدل العالمي الذي يناهز 1000 بئر.

قالت بنعلي إن احتياجات بلادها من الغاز الطبيعي ستتضاعف 3 مرات إلى نحو 3 مليارات متر مكعب بحلول عام 2040، إذ تتطلع البلاد إلى الغاز المسال لتعزيز انتقالها المنخفض الكربون ومعالجة الإمدادات غير المنتظمة من مصادر الطاقة المتجددة.

الطاقة المتجددة

أكدت الوزيرة أن الرباط تخطط لزيادة هدفها من الطاقة المتجددة إلى أكثر من 52% من مزيج الطاقة بحلول عام 2025، في إطار مساعي المملكة لخفض الاعتماد على الغاز والوقود الأحفوري في توليد الكهرباء.

وتبلغ الحصة الحالية من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة 37% أو 3950 ميغاواط، بحسب الأرقام الرسمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق