التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

قطاع الطاقة الأفريقي يترقب 5 مشروعات في 2024

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • مشروع ممر لوبيتو يكشف الاهتمام المتزايد من الشركاء الغربيين باحتياطيات أفريقيا المعدنية
  • من المقرر أن تكون مصفاة دانغوتي هي الأكبر في القارة الأفريقية
  • ستعمل مصفاة دانغوتي على تخفيف النقص المزمن في الوقود في نيجيريا
  • من المقرر أن تبدأ مشروعات بحيرة ألبرت في أوغندا الإنتاج عام 2025

يمضي قطاع الطاقة الأفريقي قُدمًا مع تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية واسعة النطاق العابرة للحدود، بدعم من أصحاب المصلحة الدوليين، وتسعى هذه المشروعات إلى تسهيل التجارة والاستثمار بين بلدان القارة، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتميز هذه المشروعات بالقدرة على تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية وتوفير فرص العمل، إلى جانب الإسهام في أمن الطاقة وتقاسم الموارد.

وبفضل تأثيرها الجماعي في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية، تتمتع هذه المبادرات باهتمام كبير، ومن المقرر أن ترسم ملامح قطاع الطاقة الأفريقي في عام 2024 وما بعده.

أنغولا: ممر لوبيتو

يُعدّ ممر لوبيتو مشروع بنية تحتية إقليميًا يربط جنوب جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال غرب زامبيا بأسواق التجارة العالمية عبر ميناء لوبيتو في أنغولا، حسبما نشرته منصة الاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

وبالإضافة إلى هذه البلدان الـ3، حصل المشروع على الدعم من بنك التنمية الأفريقي، ومؤسسة التمويل الأفريقية، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي بهدف إزالة المخاطر، وتعبئة التمويل للمبادرة وتنفيذها بنجاح.

يعمل المشروع على تخفيف التحديات اللوجستية والبنية التحتية المرتبطة بقطاع التعدين لأفريقيا الجنوبية، وتشمل التطورات الأخيرة تخصيص 455 مليون دولار لشركة لوبيتو أتلانتيك رايلواي Lobito Atlantic Railway لشراء 1555 عربة و35 قاطرة في أنغولا، إلى جانب تدريب القوى العاملة جزءًا من الامتياز، وستُستَثمَر 100 مليون دولار إضافية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويظل إمكان الاستثمارات المستقبلية في زامبيا مفتوحًا.

نيجيريا: مصفاة دانغوتي

بفضل قدرتها على إنتاج ما يصل إلى 650 ألف برميل يوميًا، من المقرر أن تكون مصفاة دانغوتي هي الكبرى في القارة الأفريقية، ويضم مجمع المصفاة محطة كهرباء بقدرة 435 ميغاواط وميناء بحريًا عميقًا ووحدة للأسمدة

وتسير المصفاة على الطريق الصحيح لبدء عملياتها من خلال نهج تدريجي، ونظرًا للتأخيرات الطفيفة، من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى في الربع الأول من عام 2024، وأن تعمل بكامل قدرتها بحلول عام 2025.

وستعمل المصفاة -التي تعدّ أحد أبرز مشروعات قطاع الطاقة الأفريقي- على تخفيف النقص المزمن في الوقود في نيجيريا، وخفض تكاليف النفط ووضع البلاد بصفتها مركزًا إقليميًا للتكرير. وتمثّل المصفاة معلما رئيسًا بتوسيع البنية التحتية في نيجيريا.

مصفاة دانغوتي بالقرب من مدينة لاغوس في نيجيريا
مصفاة دانغوتي بالقرب من مدينة لاغوس في نيجيريا - الصورة من رويترز

أوغندا: تطوير بحيرة ألبرت

يتضمن مشروع تطوير بحيرة ألبرت في أوغندا مشروعين للنفط: مشروع تيلينغا الذي تديره شركة توتال إنرجي ومشروع كينغفيشر الذي تديره شركة النفط البحرية الوطنية الصينية سينوك (CNOOC)، حسبما نشرته منصة إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

ومن المقرر أن تبدأ هذه المشروعات الإنتاج عام 2025، بإنتاج مشترك يبلغ 230 ألف برميل يوميًا. بالإضافة إلى إنتاج أول نفط لأوغندا، يتضمن التطوير بناء خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا إيكوب (EACOP) بطول 1,443 كيلومترًا، الذي سينقل نحو 246 ألف برميل يوميًا من حقلي تيلينغا وكينغفيشر في أوغندا إلى ميناء تانغا في تنزانيا، ما يسهّل الصادرات الدولية.

غينيا الاستوائية: مركز بونتا أوروبا للغاز

يشهد مركز الغاز الضخم الرائد في غينيا الاستوائية، الذي يسعى إلى الاستفادة من البنية التحتية القائمة لبناء تجارة الغاز بين البلدان الأفريقية، توسعًا كبيرًا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

بعد نجاح المرحلة الأولية التي تربط حقل ألين -الذي تديره شركة شيفرون- بمحطة بونتا أوروبا للغاز المسال، ستقوم المرحلة الثانية، التي تبدأ في يناير/كانون الثاني 2024، بمعالجة الغاز من حقل ألبا، الذي تديره شركة ماراثون للنفط، وتستهدف المرحلة الثالثة لمركز الغاز الضخم تسويق الغاز من حقل أسينغ، الذي يعمل منذ عام 2011.

وفي أوائل عام 2022، وقّعت نيجيريا مذكرة تفاهم مع غينيا الاستوائية لتسويق موارد الغاز غير المستغلة بالقرب من حدودهما المشتركة، من خلال خط أنابيب غاز بحري إلى منشآت ألبا، ما يضمن الوصول إلى محطة بونتا أوروبا للغاز المسال.

ويمكن لمذكرة التفاهم هذه تسريع تطوير حقول الغاز في نيجيريا مثل أورون 2، وكذلك استكشاف فرص التسويق من حقول النفط القريبة.

خط الربط الكهربائي الإقليمي بقدرة 225 كيلوواط

تمّ تشغيل خط الربط الكهربائي الإقليمي الذي يبلغ طوله 1677 كيلومترًا بقدرة 225 كيلوواط، في وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو جزء من مشروع تطوير حوض نهر غامبيا، الذي يمتد عبر السنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري.

وقد تعاونت مرافق مختلفة من البلدان الـ4، بما في ذلك شركة غامبيا الوطنية للمياه والكهرباء، وكهرباء غينيا، وكهرباء ومياه غينيا بيساو، وشركة سينيليك، لتسهيل تبادل الكهرباء الإقليمي، في مشروع يُعدّ علامة بارزة في قطاع الطاقة الأفريقي.

وسيؤدي إكمال المشروع، الذي يتضمن أيضًا إنشاء 15 محطة تحويل إلكتروني، إلى انضمام غينيا كوناكري وغينيا بيساو إلى نظيرتيهما في مجموعة حوض موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري في تقاسم الكهرباء عبر الشبكة، ما يعزز مرونة الطاقة عبر 14 دولة في غرب أفريقيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق