نفطأخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجل

إيران تتوقع المزيد من الهجمات على محطات الوقود في 2024

ياسر نصر

توقعت إيران المزيد من الجهات السيبرانية على نظام محطات الوقود في البلاد، بعد استهدافه إلكترونيًا في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأصدرت منظمة الدفاع السلبي في إيران تقريرًا حول الهجوم الالكتروني على نظام الوقود، موضحة أنه لن يكون الهجوم الأول والأخير على البنية التحتية للبلاد.

ووصفت المنظمة تعامل وزارة النفط والشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية مع الأزمة الأخيرة لتعطيل نظام محطات الوقود في إيران بـ"المقبول"، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتتولى المنظمة وضع السياسات، والتخطيط، والتوجيه، والتنظيم، والتنسيق، والمراقبة والرصد، والتشغيل فيما يخص أنشطة الدفاع السلبي والدفاع المدني التي تمارسها الوكالات المنفّذة، بما يشمله من جهود التعامل مع التهديدات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية والكيميائية والاقتصادية.

محطات الوقود في إيران

تعرضت محطات الوقود في إيران لهجوم إلكتروني في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أدى إلى خروج نحو 70% منها عن العمل.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن مجموعة قراصنة تطلق على نفسها "العصفور المفترس" مرتبطة بتل أبيب نفّذت هجوما سيبرانيًا ضد محطات وقود في طهران، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أن الخدمات تعطلت بنحو 70% من محطات الوقود في إيران، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك تدخّل خارجي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية وقتها أن تلك المجموعة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية استهدفت محطات وقود وشبكات سكك حديدية ومصانع للصلب في البلاد.

محطة وقود في إيران
محطة وقود في إيران - أرشيفية

ونشرت منظمة الدفاع السلبي المسؤولة عن الأمن الإلكتروني اليوم الإثنين 1 يناير/كانون الثاني (2024) تقريرًا مفصلًا عن الاستهداف الإلكتروني لنظام توزيع الوقود الذكي، حسبما ذكرت وكالة شانا.

وقال التقرير، إنه عند الساعة 09:45 صباحًا بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين (18 ديسمبر/كانون الأول)، تعطَّل ما يقرب من 3800 محطة وقود في عموم البلاد، من أصل 4396 محطة، بسبب الاختراق السيبراني في نظام الوقود الذكي، ولم يكن من الممكن مواصلة العمل من خلال بطاقة الوقود.

وكشف التقرير أن الحادث أدى إلى تعطيل محطات الوقود في إيران، وتعطيل نظام الوقود، وفقدان القدرة على مراقبة استهلاك وبيع المنتجات النفطية.

كيف واجهت إيران الأزمة؟

استعرض التقرير الإجراءات التي اتّبعتها طهران للتصدي للهجمات الإلكترونية على محطات الوقود في إيران، مشيرًا إلى أنها انقسمت إلى 3 مراحل قبل الأزمة وخلالها وبعدها.

وذكرت منظمة الدفاع السلبي أنها قبل الأزمة كانت قد أجرت تدريبات وتمارين إلكترونية في الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية، مع التركيز على نظام الوقود الذكي في عام 2019.

وأشارت إلى أن التدريبات تضمنت التهديدات المتصورة ونقاط الضعف المكتشفة والتهديدات القصيرة والمتوسطة، ووضع خطة بالإجراءات اللازمة في حالات مختلفة من التهديدات السيبرانية، بناءً على التحذيرات والتنبيهات.

وأكد التقرير أنه في صباح يوم الحادث الإلكتروني، تولّى جهاز الدفاع الوطني إدارة وتوجيه لجنة التحقيق في الحادث، واتُّخِذَت قرارات مهمة بحضور وتعاون الأمناء المعنيين، من خلال التحقيق الفوري وفصل النظام عن تزويد الوقود وتنفيذ خطة الاستمرارية، من خلال فصل كل مكونات الشبكة المرتبطة بشبكة نظام الوقود الذكي، وإخراج شبكة توزيع الوقود والمضخات من وضع النظام للتشغيل اليدوي، 50% تشغيلًا يدويًا في أول 6 ساعات بعد الحادث ارتفعت إلى 90% تشغيلًا يدويًا خلال 24 ساعة بعد الحادث.

وأوضح التقرير أنه بعد السيطرة على الوضع وتقييم الدفاع، أُعيدَ تشغيل نظام الوقود الذكي، موضحًا أن النظام الذي هوجِمَ يتكون من 4 أنظمة، هي شبكة الوقود الذكية في إيران، وشبكة الدفع، ونظام التخطيط، ونظام المستفيد.

وشددت منظمة الدفاع السلبي في إيران على أن وقوع الحوادث السيبرانية الناجمة عن الأعطال التقنية والاختراق والهجوم يعود إلى عوامل مختلفة، ليس فقط في إيران، ولكن أيضًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الهجمات السيبرانية على البنية التحتية العالمية في السنوات الأخيرة، وهجوم برامج الفدية على خط أنابيب الوقود في الولايات المتحدة، والهجوم السيبراني على ذكر نظام الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا، والهجوم السيبراني على شبكة الكهرباء في فنزويلا.

وأكدت أن الهجوم السيبراني على نظام الوقود لن يكون الهجوم الأول ولا الأخير على البنية التحتية للبلاد، مشيرة إلى أنه خلال العام الماضي، تمكنت منظمة الدفاع السلبي في البلاد من صدّ وتحييد 10 هجمات واسعة النطاق على البنية التحتية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق