تقارير الهيدروجينالتقاريرتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

فرص مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان ضمن قائمة أفضل 6 دول عربية (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • عمان تخطط لإنتاج 1.15 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030.
  • الموقع الإستراتيجي لعمان يُمكِّنها من الوصول لأسواق التصدير في آسيا وأوروبا.
  • انخفاض تكلفة إنتاج الهيدروجين في عمان، وقد تتفوق على الولايات المتحدة وأستراليا.
  • عمان مرشّحة لأن تكون أكبر المصدرين في الشرق الأوسط والسادسة عالميًا.

حظيت مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان باهتمام متزايد خلال الآونة الأخيرة من قِبل الخبراء وبعض المؤسسات الدولية المعنية مثل وكالة الطاقة الدولية التي تراهن على إمكانات البلاد لتكون ضمن أكبر المصدرين للوقود الأخضر مستقبلًا.

وصنف تقرير حديث صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، قدرات مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان ضمن قائمة أفضل 6 دول عربية جاهزة للمنافسة على إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون خلال السنوات المقبلة.

واستند التقرير، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، في تقييم فرص مشروعات الهيدروجين بسلطنة عمان ومدى جاهزيتها، إلى 6 مؤشرات هي بمثابة تحديات تواجه القطاع: المعايير، إصدار الشهادات، البنية التحتية، معدل التطوير، التكنولوجيا، والتكلفة.

استنادًا إلى هذه المعايير، جاءت فرص مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان بالمركز الثالث على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد الإمارات والسعودية.

بينما جاء المغرب في المركز الرابع، تليه قطر في المركز الخامس، أما مصر فقد حلّت في المركز السادس، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

إمكانات الهيدروجين في سلطنة عمان

يراهن تقرير المنتدى المشترك مع شركة الاستشارات العالمية أكسنتشر "Accenture" على موارد الأراضي الهائلة المخصصة لمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في سلطنة عمان لإنتاج الكهرباء اللازمة للهيدروجين الأخضر.

ورجّح التقرير -استنادًا إلى هذه الإمكانات- أن يكون لدى سلطنة عمان أحدث إطار تنظيمي وإستراتيجي وسياسي متقدم في تطوير مشروعات الهيدروجين على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030.

شركة هيدروم عمان
أحد مراسم توقيع شركة هيدروم لاتفاقيات الهيدروجين - الصورة من oman observer

وتطمح سلطنة عمان إلى أن تصبح أكبر مصدر للهيدروجين الأخضر بقدرة تصدير تصل إلى 1.15 مليون طن سنويًا مع تخصيص 50 ألف كيلومتر مربع من الأراضي لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة اللازمة لإنتاجه.

وتخطط شركة هايدروم الوطنية -المسؤولة عن تنفيذ إستراتيجية السلطنة- لتصدير الهيدروجين إلى آسيا وأوروبا؛ حيث ينظر إلى القطاع بوصفه فرصة لتنويع إيرادات البلاد مستقبلًا إلى جانب النفط والغاز.

وتمتلك سلطنة عمان موقعًا إستراتيجيًا مميزًا يمكّنها من الوصول إلى أسواق التصدير الرئيسة في أوروبا والشرق الأقصى بسهولة أكبر، بحسب تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي.

ونجحت الشركة المؤسسة حديثًا في توقيع 6 اتفاقيات إنتاج ملزمة بقيمة 20 مليار دولار عبر المزادات؛ ما أسهم في إعطاء دفعة للمطورين للمنافسة على دخول السوق العمانية للاستفادة من الحوافز الضخمة الممنوحة للقطاع.

خطط إنتاج الهيدروجين حتى 2030

بلغ عدد مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان 10 حتى الآن، أكثر من نصفها مخطط لأغراض التصدير في صورة أمونيا، والباقي لتلبية الطلب المحلي في قطاعات المواد الكيميائية ومصافي التكرير وصناعة الطلب.

وبلغ إجمالي الطلب المحلي على الهيدروجين في عمان 1.1 مليون طن في عام 2021، ذهب 640 ألف طن منها لقطاع إنتاج المواد الكيميائية، واستحوذت قطاعات مصافي التكرير وصناعة الصلب على 460 ألف طن، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتستهدف سلطنة عمان إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، تزيد بعد ذلك إلى 3.75 مليون طن بحلول 2040، ثم إلى 8.5 مليون طن بحلول 2050؛ ما سيمثل 1.8% من سوق الهيدروجين العالمية.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أهداف مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان (2030-2050):

خريطة مشروعات الهيدروجين في عمان

ومن المتوقّع أن يصل متوسط التكلفة المستوية لإنتاج مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان، وتحديدًا النوع الأخضر، إلى 1.6 دولارًا لكل كيلوغرام بحلول 2030، متفوقة على الولايات المتحدة التي ستصل التكلفة فيها إلى 1.7 دولارًا، وأستراليا إلى 1.9 دولارًا لكل كيلوغرام.

كما ستصل التكلفة المستوية لإنتاج الأمونيا الخضراء في البلاد إلى 400 دولار للطن أو 440 إلى 520 دولارًا للطن إذا أضيفت لها تكلفة الشحن لأغراض التصدير، بحسب تقرير المنتدى.

ويمكن لسلطنة عمان -استنادًا إلى هذه القدرات- أن تستحوذ على 61% من إجمالي صادرات الشرق الأوسط من الهيدروجين بحلول عام 2030، متقدمةً على الإمارات المرشحة للاستحواذ على (20%)، والسعودية (16%).

نتائج مشتركة مع وكالة الطاقة الدولية

يشترك تحليل المنتدى الاقتصادي العالمي لفرص مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان مع تقرير متخصص أصدرته وكالة الطاقة الدولية ورصدته وحدة أبحاث الطاقة منتصف يونيو/حزيران 2023.

ويراهن تقرير الوكالة الدولية على أن تصبح سلطنة عمان سادس أكبر مصدر للهيدروجين عالميًا، والأكبر في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، إذا نجحت في تهيئة المناخ اللازم والإمكانات المطلوبة للإنتاج على نطاق واسع.

ويتطلّب إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، توفير إمكانات هائلة من الكهرباء المتجددة تصل إلى 50 تيراواط/ساعة؛ ما يتجاوز الحجم الحالي لنظام الكهرباء في البلاد بأكمله.

كما يحتاج هذا الهدف استثمارات تراكمية تصل إلى 33 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار سنويًا لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 20% بحلول نهاية العقد الحالي.

وتتعدّد الفوائد التي يمكن لسلطنة عمان أن تجنيها من استهلاك الهيدروجين محليًا، إلى جانب توفير الإيرادات الأجنبية من التصدير؛ من أبرزها القدرة على توفير 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا؛ ما سيُجنِّب البلاد 7 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق