التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

مشروعات استيراد الغاز المسال عالميًا تواصل طفرتها في 2023 بقيادة الصين (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • سعة مشروعات استيراد الغاز المخططة تصل إلى 705 ملايين طن سنويًا
  • آسيا وأوروبا تستحوذان على 90% قدرات الاستيراد العالمية الجديدة
  • الصين والهند وتايوان وباكستان أكبر المخططين لزيادة القدرات في آسيا
  • ألمانيا وإيطاليا واليونان تقود أوروبا في تعزيز القدرة الاستيرادية
  • دو ل أميركا الشمالية وأفريقيا أقلّ القارات في خطط استيراد الغاز المسال

تشهد خطط مشروعات استيراد الغاز المسال منافسة شرسة بين دول آسيا وأوروبا، خاصة منذ الحرب الأوكرانية التي أربكت حسابات القارة العجوز، ودفعتها للتوجه إلى الأسواق الفورية، بحثًا عن بدائل للغاز الروسي.

وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- استحواذ قارتي آسيا وأوروبا على 90% من قدرات مشروعات إعادة التغويز والتخزين الجديدة للغاز المسال عالميًا.

وبلغت قدرة استيراد الغاز المسال عالميًا -المقترحة وتحت الإنشاء- 705.2 مليون طن سنويًا حتى أوائل ديسمبر/كانون الأول 2023، بزيادة 4% عن عام 2022، مع استحواذ الصين وحدها على 38% من الإجمالي.

بينما بلغت سعة مشروعات استيراد الغاز المسال -تحت الإنشاء فقط- قرابة 203 ملايين طن سنويًا حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، بحسب التقرير الصادر عن مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور (global energy monitor).

وتعمل الدول المستوردة للغاز المسال على زيادة قدراتها الاستيرادية عبر توسعة أو بناء محطات جديدة لإعادة التغويز والتخزين، تقوم على إعادة تحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية القابلة للاستهلاك المباشر.

خريطة قدرة الاستيراد بالمناطق

يقع أغلب مشروعات استيراد الغاز المسال في آسيا، وهي أكبر سوق عالمية في تجارته تاريخيًا، تليها أوروبا التي عززت قدراتها الاستيرادية بمعدلات ضخمة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، في إطار البحث عن بدائل قصيرة ومتوسطة الأجل للغاز الروسي.

وتستحوذ آسيا على 64% من محطات استيراد الغاز المسال -المقترحة وتحت الإنشاء-، ما يعادل 454 مليون طن سنويًا، بينما تستحوذ أوروبا على 26% أو ما يعادل 183 مليون طن سنويًا، بحسب بيانات برنامج تتبّع البنية التحتية العالمية للغاز (Global Gas Infrastructure Tracker).

ويتوزع أغلب قدرات الاستيراد الآسيوية -المقترحة وتحت الإنشاء- على شرق آسيا، بسعة 308.4 مليون طن سنويًا، ثم جنوب شرق آسيا بقدرة 46.6 مليون طن سنويًا.

بينما تخطط دول جنوب آسيا لمشروعات بقدرة 97.4 مليون طن سنويًا، أمّا دول غرب آسيا فلا تتجاوز خططها للاستيراد 2 مليون طن سنويًا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

محطات استيراد الغاز المسال في الصين
محطات استيراد الغاز المسال في الصين - الصورة من رويترز

بينما يتوزع أغلب مشروعات الاستيراد الأوروبية -المقترحة وتحت الإنشاء- على غرب أوروبا بقدرات تصل إلى 85.9 مليون طن سنويًا، ثم جنوب أوروبا بقدرة 50 مليون طن سنويًا.

في حين تضم دول شمال أوروبا مشروعات استيراد للغاز المسال بقدرة 38.2 مليون طن سنويًا، أمّا دول شرق أوروبا في الأقلّ تخطيطًا بقدرة لا تزيد على 6 ملايين طن سنويًا.

على الجانب الآخر، تبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال في أستراليا ونيوزيلندا قرابة 10.6 مليون طن سنويًا، منها 8.3 مليون طن مقترحة و2.3 مليون طن تحت الإنشاء.

كما تضم أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مشروعات استيراد مخططة بقدرة 56.9 مليون طن سنويًا، في حين تضم أميركا الشمالية مشروعات مقترحة بقدرة 100 ألف طن فقط.

وتبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال في أفريقيا قرابة 3.2 مليون طن سنويًا، أغلبها في دول واقعة بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى.

أمّا دول شمال أفريقيا، فلا تضم أيّ مشروعات مقترحة أو تحت الإنشاء لاستيراد الغاز المسال حتى الآن، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

الصين في الصدارة

تقود الصين مشروعات إعادة التغويز والتخزين الجديدة في آسيا -والعالم أجمع- بسعة مخططة -مقترحة وتحت الإنشاء- تصل إلى 267.9 مليون طن سنويًا، تليها الهند بقدرة تصل إلى 75.2 مليون طن سنويًا.

وتأتي تايوان في المركز الثالث بقدرات استيراد مخططة تصل إلى 34.6 مليون طن سنويًا، ثم الفلبين بسعة 21.4 طن، ثم باكستان، بمشروعات استيراد تبلغ قدرتها 14.9 مليون طن سنويًا.

بينما تبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال في فيتنام قرابة 12.1 مليون طن سنويًا، ثم تايلاند بسعة تصل إلى 10.8 مليون طن، ثم كوريا الجنوبية بنحو 5.9 مليون طن سنويًا.

كما تخطط بنغلاديش لتعزيز سعة استيراد الغاز المسال بنحو 4.6 مليون طن سنويًا، تليها سريلانكا بسعة 2.7 مليون طن)، ثم إندونيسيا بمشروعات تبلغ قدرتها 2.3 مليون طن سنويًا.

محطة غاز مسال في الصين
محطة غاز مسال في الصين - الصورة من Asia Financial

ألمانيا تقود المشروعات الأوروبية

تبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال -المقترحة وتحت الإنشاء- في أوروبا قرابة 183 مليون طن سنويًا، ما يعادل 26% من إجمالي القدرات المخططة عالميًا حتى أوائل ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتقود ألمانيا مشروعات تعزيز قدرات استيراد الغاز المسال في أوروبا، بقدرة مخططة تصل إلى 65.4 مليون طن سنويًا، تليها إيطاليا بقدرة 23 مليون طن سنويًا.

بينما تبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال في اليونان قرابة 19.1 مليون طن سنويًا، ثم المملكة المتحدة بمشروعات مخططة تصل قدرتها إلى 17.8 مليون طن سنويًا.

وحلّت أيرلندا في المركز الخامس أوروبيًا من حيث الخطط الاستيرادية للغاز المسال بقدرة 11 مليون طن سنويًا، ثم فرنسا وكرواتيا بسعة 7.9 و7.5 مليون طن سنويًا على التوالي.

بينما تبلغ قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال في هولندا قرابة 6.6 مليون طن سنويًا، ثم بولندا وبلجيكا بقدرة 6 ملايين طن سنويًا لكل منهما.

كما تخطط دول بحر البلطيق الصغيرة لتعزيز قدراتها في استيراد الغاز المسال إلى 4.5 مليون طن في إستونيا، و3 ملايين طن في لاتفيا، و1.8 مليون طن سنويًا في ليتوانيا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق