التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

سباق الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا.. دولة واحدة تملك 70% من السعة

في 2023

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عزالدين

زادت قدرات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا بصورة قوية خلال السنوات الأخيرة، مع تسارع دول المنطقة في نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع.

وأظهر تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، نمو القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في دول رابطة آسيان أو جنوب شرق آسيا إلى أكثر من 28 غيغاواط في عام 2023، بزيادة 20% عن السعة البالغة 23 غيغاواط عام 2022.

ومن المرجح تشغيل 23 غيغاواط أخرى من قدرات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا بحلول عام 2025، لتحقق طفرة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية.

وتضم رابطة آسيان 11 دولة تقع في جنوب شرق آسيا، وهي: فيتنام وتايلاند والفلبين وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا وميانمار وسنغافورة وسلطنة بروناي وجمهوريتا لاوس وتيمور الشرقية.

أكبر دول آسيان في الطاقة المتجددة

تمتلك فيتنام الحصة الكبرى من قدرات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا، بفارق كبير عن دول المنطقة البالغ عددها 11 دولة، من بينها إندونيسيا الأكبر من حيث السكان.

واستحوذت فيتنام وحدها على 19.5 غيغاواط، أو ما يعادل 68% من إجمالي القدرة التشغيلية الحالية للطاقة الشمسية والرياح على نطاق المرافق في المنطقة.

طاقة الرياح البحرية في فيتنام
طاقة الرياح البحرية في فيتنام - الصورة من vietnam plus

وجاءت تايلاند في المركز الثاني على خريطة توزيع قدرات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا بنحو 3.1 غيغاواط في عام 2023، تليها الفلبين في المركز الثالث بنحو 3 غيغاواط، بحسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة.

وحلّت ماليزيا في المركز الرابع بقدرة تشغيلية تصل إلى 1.57 غيغاواط في عام 2023، تليها كمبوديا في المركز الخامس بنحو 429 ميغاواط، ثم سنغافورة في المركز السادس بنحو 186 ميغاواط.

أمّا إندونيسيا الأكبر سكانًا، فحلّت في المركز السابع من حيث القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق المرافق بنحو 178 ميغاواط، يليها ميانمار بالمركز الثامن بنحو 190 ميغاواط فقط.

ولم ترصد وحدة أبحاث الطاقة أيّ قدرات مشغلة للطاقة المتجددة في أصغر دول رابطة الآسيان، وهي: سلطنة بروناي، وجمهوريتا لاوس وتيمور الشرقية، سواء على مستوى الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

قدرات المشروعات المحتملة

يُتوقع أن تشهد مشروعات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا طفرة واسعة في معدلات التركيب خلال السنوات المقبلة، وسط الإعلانات والخطط المستقبلية المقترحة التي أعلنتها دول المنطقة.

وتخطط الفلبين لإضافة 99.3 غيغاواط من الطاقة المتجددة مستقبلًا، أغلبها سيتركز في طاقة الرياح بنحو 62.8 غيغاواط، ثم الطاقة الشمسية بنحو 36.5 غيغاواط.

أمّا فيتنام، فتخطّط لإضافة 86.2 غيغاواط من قدرات الطاقة المتجددة مستقبلًا، أغلبها سيتركز في طاقة الرياح بنحو 76 غيغاواط، ثم الطاقة الشمسية بنحو 10.1 غيغاواط، بحسب الإعلانات المجمّعة التي رصدها تقرير منصة غلوبال إنرجي مونيتور.

وتأتي إندونيسيا في المركز الثالث من حيث توقعات الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا، مع خطط لإضافة 19 غيغاواط مستقبلًا، لكن أغلبها سيتركز في الطاقة الشمسية بنحو 16.5 غيغاواط، ثم طاقة الرياح 2.8 غيغاواط.

الطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا
الطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا - الصورة من offshore-energy

وتحلّ ميانمار في المركز الرابع من حيث الخطط المقترحة لإضافة القدرات بنحو 5 غيغاواط، تليها جمهورية لاوس بنحو 3.9 غيغاواط، ثم تايلاند في المركز السادس بنحو 3.1 غيغاواط.

كما تخطط كمبوديا لإضافة 2.4 غيغاواط، تليها ماليزيا بمشروعات مقترحة تصل إلى 2.3 غيغاواط، أمّا سنغافورة فلم تبلغ مشروعاتها المقترحة حتى الآن أكثر من 647 ميغاواط.

فجوة الواقع والمأمول

تبلغ المشروعات المخططة في سلطنة بروناي -ذات النصف مليون نسمة- نحو 30 ميغاواط فقط، كلها ستكون في قطاع الطاقة الشمسية، بينما لم تقترح جمهورية تيمور الشرقية أيّ مشروعات حتى الآن، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى الرغم من غزارة المشروعات المقترحة للطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا، فإن نسبة ضئيلة منها لا تتجاوز 3%، أو ما يعادل 6 غيغاواط فقط، قيد الإنشاء حاليًا.

ويشير ذلك إلى فجوة بين واقع الطاقة المتجددة في جنوب شرق آسيا، والمأمول منها، خاصة أن المنطقة ما زالت مستمرة في الاعتماد على الوقود الأحفوري بصورة متزايدة.

ويتطلب ذلك جهودًا أكبر من حكومات دول المنطقة لتسهيل عمليات نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإزالة القيود التنظيمية وتذليل العقبات التي تواجهها، بحسب محللة غلوبال إنرجي مونيتور جانا سميث.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق