أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

لاوس تبني أكبر مزرعة رياح برية في جنوب شرق آسيا

بتكلفة تقترب من مليار دولار

محمد عبد السند

تُعوّل لاوس على بناء أكبر مزرعة رياح برية في جنوب شرق آسيا، لتعزيز حصة الكهرباء النظيفة في مزيج الطاقة الوطني،ضمن خُطة أوسع تستهدف الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني.

وتتطلع الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا إلى أن تصبح مركزًا لتصدير الكهرباء المتجددة في عموم المنطقة.

وفي ضوء هذا السيناريو، انطلقت أعمال البناء في مونسوون ويند، أكبر مزرعة رياح برية في جنوب شرق آسيا، وهي -أيضًا- أول مشروع رياح من نوعه في لاوس، حسبما ذكر موقع "إلكتريك" electrek المتخصص.

وتُعد المزرعة -أيضًا- أول محطة لتوليد طاقة الرياح عابرة للحدود في المنطقة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعود ملكية مونسوون ويند، التي تتألف من 133 توربينًا، بسعة إجمالية تلامس 600 ميغاواط، لشركة إمباكت إنرجي إيجا ديفيلوبمنت، ومقرها تايلاند، ويجري بناؤها في إقليمي سيكونغ وأتابو الواقعين جنوب شرق لاوس، على ارتفاع يتراوح من 1200 إلى 1600 متر فوق سطح البحر.

تكلفة تقارب مليار دولار

ستختص أكبر مزرعة رياح برية في جنوب شرق آسيا بتوريد إنتاجها إلى مرفق الكهرباء الفيتنامي المملوك للدولة لمدة 25 عامًا، والمسؤول بدوره عن تزويد منطقة وسط البلاد بالكهرباء النظيفة عبر خط نقل جُهد 500 كيلو فولت.

أكبر مزرعة رياح برية في جنوب شرق آسيا
مزرعة رياح برية في لاوس - الصورة من scandasia

وفي أبريل/نيسان (2023)، ذكرت ميتسوبيشي كورب، عملاقة الصناعات الثقيلة اليابانية أنها جمعت -ومعها مساهمون آخرون- تمويلات بقيمة إجمالية لامست 692 مليون دولار لصالح مزرعة الرياح البرية مونسوون ويند.

وتصل الكُلفة الإجمالية للمزرعة إلى 950 مليون دولار، وفق التقديرات المنشورة على موقع شركة مونسوون الرسمي.

وستُسهم مزرعة مونسوون ويند في خفض انبعاثات غازات الدفيئة بواقع 748.867 طنًا سنويًا، حسبما ورد في تقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوي.

ومن المزمع أن تدخل مونسوون ويند حيز التشغيل في عام 2025.

الطاقة الكهرومائية مُهيمنة

تستحوذ الطاقة الكهرومائية على ما نسبته 70% من إجمالي توليد الكهرباء في لاوس، علمًا بأن البلاد تمتلك -حاليًا- 10 مشروعات رياح برية قيد التخطيط، بسعة إجمالية بلغت 3.6 غيغاواط.

وتحرص لاوس، الدولة غير الساحلية التي تتبنى سياسة طاقة مُوجهة نحو الصادرات، على ترسيخ مكانتها بصفتها "بطارية جنوب شرق آسيا".

وتُصنّف لاوس واحدة من أكبر البلدان المصدرة للطاقة الكهرومائية في منطقة جنوب شرق آسيا، حسبما نشرت صحيفة "نيكي إيجا" اليابانية.

يُشار إلى أن نحو 80% من الكهرباء المولدة في لاوس يُباع إلى كل من تايلاند وفيتنام المجاورتين، ما يمثّل 30% من إجمالي صادرات البلاد بوجه عام من حيث القيمة.

وشرعت لاوس في تصدير الكهرباء إلى سنغافورة في العام الماضي (2022)، كما بدأت في تشييد البنية التحتية الخاصة بنقل الكهرباء في يناير/كانون الثاني (2023)، لبيعها إلى كمبوديا -أيضًا-.

عائدات تصدير الكهرباء

تجاوزت عائدات صادرات الكهرباء في لاوس 1.76 مليار دولار، في عام 2022، بزيادة 7.5% من العام السابق (2021)، حسبما أورد موقع فيتنام بلاس.

وخلال العام الجاري (2023)، تستهدف حكومة لاوس توليد ما لا يقل عن 51.134 مليون كيلوواط/ساعة، ما يعادل 2.4 مليار دولار أميركي، بارتفاع نسبته 71.77% من العام الماضي (2022).

وخلال المدة من عام 2021-2025، تُخطط لاوس لتوليد 1.807 ميغاواط من الكهرباء، من بينها 57% من الطاقة الكهرومائية، و19% من الطاقة الحرارية المولدة بالفحم، و24% من الطاقة الشمسية.

وبحلول نهاية العقد الجاري (2030)، تتطلع فيينتيان إلى توليد 5.560 ميغاواط أخرى من الكهرباء، تمثّل الطاقة الكهرومائية منها ما نسبته 77.59%، في حين تتوزع النسبة المتبقية بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية المولدة بالفحم، بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم في لاوس، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن هناك 90 محطة لتوليد الكهرباء في لاوس، بسعة إجمالية تلامس 11 ألف ميغاواط، من بينها 77 محطة طاقة كهرومائية، و8 محطات للطاقة الشمسية، و4 محطات لتوليد الكهرباء من الكتلة الحيوية، إلى جانب محطة واحدة لتوليد الكهرباء بالفحم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق