أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

إضراب جديد بمحطات الغاز المسال في أستراليا.. والأسعار العالمية ترتفع

أسماء السعداوي

أعلن العاملون في محطتي تصدير الغاز المسال في أستراليا التابعتين لعملاقة الطاقة شيفرون (Chevron) الأميركية الدخول في إضراب جديد عن العمل.

والمحطتان هما غورغون وويتستون، وتشكّلان معًا ما بين 5-7% من إمدادات الغاز المسال العالمية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقدّم العاملون بالمحطتين إخطارًا يُفيد باستئناف الإضراب الذي كان قد توقَّف بعد التوصل إلى توافق بين الجانبين في 22 سبتمبر/أيلول المنصرم (2023)، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.

ويطالب العاملون بالمحطتين التابعتين لشركة شيفرون في ولاية أستراليا الغربية برفع الأجور، وتحسين بيئة العمل.

وتُسهم صادرات محطة غورغون (ثاني أكبر محطات الغاز المسال في أستراليا)، بنحو 15.6 مليون طن سنويًا، بينما تسهم صادرات محطة ويتستون بنحو 8.9 مليون طن.

تثير الأنباء بشأن الإضراب مخاوف في سوق الغاز المسال العالمية من ارتفاع الأسعار وشح الإمدادات، وخاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب والاستهلاك لأغراض التدفئة.

إضراب مرافق الغاز المسال في أستراليا

قال مسؤول في تحالف العمال البحري الذي يمثّل النقابات العمالية في محطتي شيفرون لإنتاج الغاز المسال في أستراليا، إن الإضراب سيبدأ في غضون 7 أيام.

وبحسب القوانين الأسترالية، يتعين على نقابات العمال تقديم إخطار قبل بدء أيّ إضراب، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وصوّت العمال خلال الأسبوع الماضي لصالح استئناف الإضراب، بعدما قالوا، إن الشركة أخلفت وعدها بشأن الاتفاق السابق حول رفع الأجور وتحسين بيئة العمل.

كانت لجنة العمل العادل المسؤولة عن التحكيم في النزاعات العمالية، قد قدّمت توصياتها إلى شيفرون لحلّ الخلافات العالقة في النزاع مع النقابات من أجل التوصل لاتفاق، وذلك يوم 21 سبتمبر/أيلول 2023.

ووافقت الشركة على التوصيات لإنهاء إضراب العمال، ثم توصّل تحالف العمال البحري الأسترالي والشركة الأميركية يوم سبتمبر/أيلول 2023- إلى توافق، لينتهي الإضراب بعدها.

وقال المتحدث باسم شركة شيفرون أستراليا، إن الشركة قبلت التوصيات، مضيفًا: "أبلغنا المفوض بموقفنا، وأرسلنا نؤكد موافقتنا إلى النقابات وممثلي العاملين في المفاوضات".

محطة غورغون و الغاز المسال في أستراليا
محطة غورغون للغاز المسال- الصورة من موقع شركة شيفرون

أسعار الغاز

ارتفعت أسعار الغاز في السوق الأوروبية صباح الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط توقعات بحلول شتاء قارص البرودة، ومخاوف من التوترات في الشرق الأوسط، بحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وقفزت العقود الآجلة للغاز للشهر الأمامي في مؤشر "تي تي إف" الهولندي -الذي يُعَدّ بمثابة المعيار الأوروبي- (تسليم نوفمبر/تشرين الثاني) بمقدار 3.37 يورو (3.5 دولارًا أميركيًا) إلى 41.60 يورو (43.6 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 10:25 صباحًا بتوقيت غرينتش (13.25 بتوقيت مكة المكرمة).

وتستعمل بعض دول أوروبا وحدات القياس تيراواط وغيغاواط في تعاملاتها الخاصة بالغاز، ويشير غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز، وتيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز.

(اليورو= 1.05 دولارًا أميركيًا)

كما ارتفع عقد الغاز البريطاني ليوم أمامي بمقدار 11.50 بنسًا، ليسجل أعلى مستوى له في أسبوع، إلى 91 بنسًا للمليون وحدة الحرارية البريطانية.

كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الأول المقبل (2023)، 6.75 بنسًا إلى 101.25 بنسًا للمليون وحدة حرارية بريطانية.

أوروبا في ورطة

يُعيد الإضراب الجديد في محطتي شيفرون الأميركية إلى الواجهة مخاطر انقطاع صادرات الغاز المسال، إذ جاءت أستراليا في المركز الثاني على قائمة أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم خلال النصف الأول من هذا العام 2023.

شعار شركة شيفرون الأميركية
شعار شركة شيفرون الأميركية - الصورة من موقعها الرسمي

وتوقفت إمدادات الغاز الروسي المصدّر الرئيس سابقًا لأوروبا، بعد تفجيرات خطوط أنابيب نورد ستريم في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا.

ويقول محللون في منصة "إنرجي سكان" (EnergyScan)، لتحليلات الطاقة التابعة لشركة "إنجي" (Engie) الفرنسية: إن "عودة المخاوف بشأن الغاز المسال الأسترالي تشكّل تحديًا للدفعة الهبوطية للأسعار، إلّا أننا نعتقد أن الزيادات في الأسعار ستكون مؤقتة، وأن الأسعار في الوقت الحالي ستظل داخل حدود تقلبات السوق".

وبالإضافة لإضراب عمال أستراليا، ثمة مخاوف من أن يؤدي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر حاليًا في رفع أسعار الغاز، بعدما تسبَّب في رفع أسعار النفط الخام بأكثر من 2%.

يأتي ذلك في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة بأنحاء شمال غرب أوروبا وبريطانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو ما قد يرفع الطلب على الغاز لأغراض التدفئة.

كما يشكّل إغلاق أنبوب الغاز البحري بين فنلندا وإستونيا تحديًا بالنسبة لأوروبا حاليًا، إذ من المتوقع أن يستمر إصلاح الخط عدّة اشهر، أو أكثر.

وكان الخط المار ببحر البلطيق ينقل نحو 30 غيغاواط/ساعة من الغاز يوميًا باتجاه إستونيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق