رئيسيةأخبار النفطنفط

شيفرون ترفع إنتاج النفط الفنزويلي إلى 200 ألف برميل يوميًا

دينا قدري

تستهدف شركة شيفرون (Chevron) الأميركية رفع إنتاج النفط الفنزويلي إلى 200 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام المقبل (2024)، بما يخدم أهداف البلاد لزيادة الإنتاج.

ووضعت الشركة خطة لتنفيذ أول حملة حفر كبيرة لها في البلاد، منذ أن سمحت لها واشنطن باستعادة الإنتاج الذي توقّف بسبب العقوبات الأميركية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط شركة شيفرون الأميركية لإضافة 65 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط الفنزويلي بحلول نهاية عام 2024؛ ما سيسهم في تسريع هدف الشركة المتمثل في استرداد 3 مليارات دولار من الأرباح غير المدفوعة والديون من مشروعاتها في البلاد.

ولن تتطلب خطة الحفر موافقات أميركية جديدة، إلا أنها ستستلزم الحصول على منصات حفر كبيرة متخصصة قد يكون من الصعب العثور عليها في فنزويلا.

إنتاج النفط الفنزويلي

تنتج مشروعات شيفرون المشتركة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا" (PDVSA) الآن نحو 135 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات مستقلة، بالقرب من المستوى الذي كانت عليه قبل فرض واشنطن العقوبات في عام 2019.

وتمثل تدفقات النفط الحالية زيادة بنسبة 70% عن متوسط إنتاج النفط الفنزويلي في عام 2022.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الفنزويلي منذ عام 2019:

إنتاج فنزويلا من النفط الخام - يوليو 2023

وكانت مساهمة شيفرون الأخيرة في إنتاج النفط الخام في فنزويلا ذات أهمية كبرى؛ إذ تحاول الدولة العضوة في منظمة أوبك تحقيق الاستقرار وزيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتقريبًا كل الزيادة البالغة 70 ألف برميل يوميًا في إنتاج البلاد حتى الآن في العام الجاري (2023)، جاءت من مشروعات شيفرون وبتروليوس دي فنزويلا.

وقد يساعد هدف شيفرون لرفع الإنتاج، فنزويلا إلى حدٍ كبير على تحقيق هدفها المتمثل في تجاوز مليون برميل يوميًا، من متوسط 785 ألف برميل يوميًا حتى الآن في عام 2023.

حملة الحفر في فنزويلا

تدعو حملة شركة شيفرون إلى إضافة منصتي حفر قويتين على الأقل، مع التركيز على حفر بئرين شهريًا في حزام أورينوكو، منطقة إنتاج النفط الرئيسة في فنزويلا.

وستُرَكَّب المعدات في البداية بمشروع "بترو إندبندنسيا" في حزام أورينوكو، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن أحد المصادر المطلعة على الأمر.

وسيتسلم المشروعان المشتركان الآخران، "بتروبيار" الموجود أيضًا في حزام أورينوكو و"بتروبوسكان" بالقرب من بحيرة ماراكايبو في المنطقة الغربية من البلاد، الحفارات بعد ذلك.

ولن تتطلب خطة الحفر موافقات أميركية جديدة؛ لأن المناطق المعنية مدرجة في ترخيص شيفرون، الذي حصلت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

إلا أن الأمر سيتطلب موردًا لحقول النفط، يكون قادرًا على توفير منصات بقدرة تتراوح بين 1000 و1500 حصان، وهي مهمة صعبة في ظل البيئة الحالية في فنزويلا.

عمال في شركة شيفرون الأميركية
عمال في شركة شيفرون الأميركية - الصورة من منصة "وورلد إنرجي تريد"

ولا يزال مقدمو خدمات النفط الأميركيون في فنزويلا مقيدين بترخيص أميركي يسمح لهم فقط بالاحتفاظ بالأصول والموظفين الحاليين في البلاد.

ومن ثم فهم يحتاجون إلى تصريح لاستيراد معدات جديدة، أو إبرام عقود مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية أو مشروعاتهم المشتركة؛ وقد ضغط بعضهم على واشنطن دون جدوى لتوسيع ترخيصهم، الذي سينتهي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إذا لم يُجدد.

ويتعين على شركة شيفرون إما استئجار مقاولين محليين، الذين تُعد قدرتهم على الوصول إلى المعدات الحديثة محدودة، وإما انتظار تعديل تراخيص شركات حقول النفط الأميركية.

تراجع صادرات النفط الفنزويلي

في سياقٍ متصل، انخفضت صادرات النفط الفنزويلي في أغسطس/آب 2023 بنسبة 38% من أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات في يوليو/تموز المنصرم؛ إذ كافحت شركة النفط الوطنية الفنزويلة للحفاظ على عمليات تحديث النفط الخام الثقيل.

وتراجعت صادرات فنزويلا النفطية في أغسطس/آب إلى نحو 544 ألف برميل يوميًا، من أكثر من 877 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، وفقًا لبيانات تتبع السفن من شركة "إل إس إي جي إيكون".

وظلّت الصين الوجهة الرئيسة لمعظم صادرات النفط الخام والوقود؛ بما في ذلك الشحنات التي تمر عبر ماليزيا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وشحنت شيفرون نحو 147 ألف برميل يوميًا من الخام إلى مصافيها وإلى مشترين أميركيين آخرين، وهو ما يقل عن 161 ألف برميل يوميًا صدّرتها في يوليو/تموز.

وأظهرت البيانات أن فنزويلا صدرت أيضًا نحو 214 ألف طن من المنتجات الثانوية النفطية والبتروكيماويات، بانخفاض من 412 ألف طن في يوليو/تموز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق