تقارير النفطرئيسيةنفط

مسؤول: إنتاج النفط الفنزويلي يتطلب عصا سحرية لتحقيق المستهدف في 2023

كاراكاس تستعد لتصدير الغاز الطبيعي

حياة حسين

توقّع مسؤول حكومي استقرار إنتاج النفط الفنزويلي حتى نهاية العام الجاري عند 830 ألف برميل يوميًا، وعدم زيادته إلى المستهدف، واصفًا الوصول إليه بأنه يحتاج إلى "عصا سحرية".

وقال وزير النفط، ومدير شركة النفط المملوكة للحكومة "بدفسا"، بدرو رافاييل تيليشيا، الأسبوع الماضي، إن إنتاج النفط الفنزويلي لن يرتفع إلى المستهدف الذي حُدِّد في السابق عند مليون برميل يوميًا، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة، أمس الإثنين 24 يوليو/تموز 2023.

وأضاف تيليشيا، خلال عرض مُسجَّل قدّمه لاتحاد المصنّعين الفنزويليين، يوم الجمعة 21 يوليو/تموز 2023، قائلًا: "بالتأكيد لا نمتلك عصا سحرية لزيادة إنتاج النفط إلى مليون برميل يوميًا مع نهاية العام".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد عيّن تيليشيا وزيرًا في مارس/آذار الماضي، عقب استقالة الوزير السابق طارق العيسمي، على خلفية تحقيقات حول اتهام الشركة الحكومية بالفساد، والقبض على عدّة مسؤولين حكوميين وقضاة، حسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج يوليو

توقّع وزير النفط بدرو رافاييل تيليشيا ارتفاع إنتاج النفط الفنزويلي خلال شهر يوليو/تموز الجاري إلى 860 ألف برميل يوميًا، واستقراره عند 830 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2023.

وقال الوزير، إنه من الصعب الوصول إلى الإنتاج المستهدف عند مليون برميل يوميًا، "لأن هذا يمثّل قفزة تتطلب عصا سحرية، والإنتاج يجب أن يكون مستدامًا، لا أن يقفز إلى هذه الكمية مع نهاية العام، ثم يعاود الانخفاض مجددًا.. هذا أمر غير طبيعي".

وتأتي هذه الأرقام الشهرية الرسمية لحجم إنتاج النفط الفنزويلي مغايرة لرؤية معظم المحللين، ومنهم "آرغوس"، التي ترى أنه يقف عند 760 ألف برميل يوميًا، التي حققها في شهر يونيو/حزيران الماضي.

وتخطط شركة النفط المملوكة للحكومة "بدفسا" لزيادة إنتاج النفط الفنزويلي إلى الضعف في 2024، ليسجل 1.67 مليون برميل يوميًا، وفق تصريحات الوزير.

وأوضح الوزير أن مضاعفة الإنتاج ستأتي من إعادة تنشيط الآبار المتوقفة عن العمل.

فوضى عميقة

وصف الوزير تيليشيا وضع صناعة النفط في فنزويلا بأنها غارقة في فوضى عميقة ناجمة عن سنوات من العقوبات الأميركية، وفضيحة فساد المسؤولين في الشركة الحكومية، التي تولّى مسؤوليتها في شهر يناير/كانون الثاني 2023.

وقال الوزير -وهو يضرب مثلًا على الفساد في الشركة-، إنه عندما تولّى رئاستها، كانت هناك رسوم زائدة على إمدادات الكيماويات من بئر النفط تصل إلى 400%.

وأضاف: "لن نسمح بحدوث ذلك –يقصد الفساد- لأن هذه الثروة هي إرث لكل الفنزويليين.. لقد حبسنا عددًا كبيرًا من مسؤولينا، لن نسمح لهم بالاستمرار في ذلك".

وأمر تيليشيا -عقب تولّيه رئاسة الشركة- بالتحقيق في أسباب الخسائر التي تكبّدتها خلال العام الماضي 2022، إذ غادرت ناقلات النفط دون دفع المستحقات للبلاد مقابل الشحنات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكشفت مستندات التحقيق عن بيع نفط فنزويلي بمبالغ مليارية، لم تُحصّل أكثر من 80% منها، ما يعادل 21.2 مليار دولار أميركي.

أنابيب لنقل الغاز الطبيعي
أنابيب لنقل الغاز الطبيعي - الصورة من فوكس

العقوبات الأميركية

أكد وزير النفط الفنزويلي أن العقوبات الأميركية تقف حائلًا أمام تطوير قطاع الغاز.

وعلى سبيل المثال، فإن المشكلة التي واجهتها محطة ولاية "زوليا"، المتمثلة في توفير قطعة هندسية تُصنع بتقنيات أميركية، أثبتت استحالة التشغيل بسبب العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة، وفق الوزير.

وتابع الوزير قائلًا: "عندما تولّيت منصب الرئيس التنفيذي لشركة البتروكيماويات الحكومية (بكويفن) قبل 4 سنوات، نُزعت معدّات مصانع مثل مصنع (هوغو تشافيز)".

وقال الوزير، إن شركة "بدفسا" تخطط لتوقيع أول ترخيص لتصدير الغاز الطبيعي نهاية 2023، رغم محدودية الإنتاج، وعدم وجود البنية التحتية اللازمة لتصديره أو استيراده.

وقال: "نريد أن نكون كاركاس من مصدّري الغاز الطبيعي". وكانت الحكومة قد أصدرت رخصة تصدير المكثفات والغاز الطبيعي المسال في مايو/أيار 2023.

وأكد أن الحكومة ستدعم الغاز الطبيعي في السوق المحلية قريبًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق