التقاريرتقارير السياراتتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةسياراتكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

السيارات الكهربائية في الإمارات تشهد 4 تحركات لتسريع انتشارها (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • الإمارات تستهدف تحويل 50% من السيارات إلى كهربائية بحلول 2050
  • زيادة محطات شحن السيارات الكهربائية للقضاء على القلق المرتبط بها
  • تنفيذ حزمة من المحفزات لدعم صانعي المركبات الكهربائية
  • إنشاء أول مصنع لإعادة تدوير البطاريات الكهربائية في الإمارات

تشهد صناعة السيارات الكهربائية في الإمارات خطوات متسارعة نحو نشر المزيد من تلك المركبات في السوق المحلية، بصفتها عنصرًا رئيسًا ومهمًا للتحول إلى التنقل الأخضر المستدام.

وتؤكد الإمارات أن زيادة حصة السيارات الكهربائية من إجمالي المركبات التي تسير على طرق البلاد إحدى خطوات تحولها إلى دولة حيادية الكربون بحلول عام 2050.

وفي السياق نفسه، تعمل البلاد على توفير شبكة من محطات الشحن العامة والخاصة بتقنيات سريعة الشحن في أنحاء الإمارات، بهدف القضاء على القلق المرتبط بشحن السيارة الكهربائية، ما يمثّل دافعًا قويًا وجذابًا للأفراد.

وبحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، يشهد العام الجاري (2023)، المزيد من الخطوات الإماراتية نحو نشر صناعة السيارات الكهربائية وتوطينها، لتحقيق هدف تحويل نصف المركبات العاملة في البلاد إلى وحدات كهربائية.

1- سياسة السيارات الكهربائية في الإمارات

من أبرز الخطوات المتخذة -مؤخرًا- لتنشيط السوق، إطلاق الحكومة الإماراتية السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية خلال شهر يوليو/تموز 2023، لتكون عبارة عن إطار تنظيمي استرشادي لتوحيد معايير البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية.

ومن المقرر أن تتضمّن تلك السياسة أسسًا موحدة تضمن التنسيق والتكامل بين الجهات، التي لها علاقة بصناعة السيارات الكهربائية في الإمارات.

محطة لشحن السيارات الكهربائية
محطة لشحن السيارات الكهربائية- الصورة من هيئة كهرباء ومياه دبي

وتستهدف الإستراتيجية دعم التحول نحو استعمال منظومة النقل الأخضر وزيادة نسبة السيارات الكهربائية في الإمارات إلى 50%؜ من إجمالي المركبات بحلول عام 2050.

ومع زيادة نسبة المركبات الكهربائية، تستهدف الإستراتيجية خفض استهلاك الطاقة بقطاع النقل بنسبة 40%، ومنع انبعاث نحو 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.

ويشير وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إلى أن الإستراتيجية -التي اعتمدها مجلس الوزراء خلال يوليو/تموز الجاري- تهدف إلى تنظيم سوق السيارات الكهربائية في الإمارات، وبناء حزمة من المحفزات تدعم صانعي المركبات الكهربائية لتشجيع استعمالها وزيادة مبيعاتها.

كما تستهدف السياسة بناء قاعدة بيانات موحدة لمحطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارات عن طريق منصة الشواحن الوطنية، والعمل كذلك على رفع جودة الطرق والحفاظ على المركز الأول في هذا المؤشر عالميًا.

وأوضح وزير الطاقة الإماراتي، أن السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية تركز على توحيد معايير البنية التحتية لمحطات الشحن، والعمل على تشجيع قطاع الأعمال للاستثمار في البنية التحتية.

وفي السياق نفسه، تتضمّن السياسة وضع الأطر الفنية والتشريعية المرتبطة بإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية داخل الإمارات.

2- فحص المركبات وأول مصنع لإعادة تدوير البطاريات

في يناير/كانون الثاني 2023، شهدت الإمارات توقيع اتفاقية لدراسة إنشاء أول مصنع لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية منتهية الصلاحية، بالتزامن مع الانتشار السريع للنقل المستدام في البلاد.

ووقعت الاتفاقية بين كل من شركة بيئة لإعادة التدوير، ووزارة الطاقة والبنية التحتية والجامعة الأميركية في الشارقة.

وتتضمّن العمل على إضافة منشأة لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية في مجمع بيئة لإدارة النفايات التابع للشركة.

ويُشار إلى أن مجمع بيئة يضم 10 مرافق تقوم بمهمة معالجة النفايات، وأسهمت في تحويل 76% من النفايات بعيدًا عن المكبات بإمارة الشارقة.

وجاءت تلك الاتفاقية، في الوقت الذي تشير فيه إحدى الدراسات التي أجريت العام الماضي -بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات- إلى أن 30% من الأفراد في الإمارات أبدوا استعدادهم التحول إلى السيارات الكهربائية.

وفي يونيو/حزيران 2023، افتتحت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع مسارين جديدين لفحص السيارات الكهربائية في الإمارات، بهدف إعطاء الأولوية لمالكي السيارات الكهربائية في فحص مركباتهم.

يُشار إلى أن الإمارات شهدت العام الماضي، افتتاح مجموعة "إم جلوري القابضة" مصنع الدماني لتصنيع السيارات الكهربائية في مدينة دبي، وهي المنشأة الصناعية الأولى من نوعها في دولة الإمارات.

كما شهد عام 2022، توقيع مدينة خليفة الصناعية أبوظبي "كيزاد" -تابعة لمجموعة مواني أبوظبي- اتفاقية تأجير مع شركة "إن دبليو تي إن" تتضمن إنشاء منشأة لتجميع السيارات الكهربائية في إمارة أبوظبي.

3- شبكة جديدة لشحن السيارات الكهربائية

شهد مطلع العام الجاري -أيضًا- توقيع اتفاقية بين شركة أدنوك للتوزيع، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، بهدف إطلاق مشروع جديد يحمل اسم (E2GO)، لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية في الإمارات، خصوصًا في إمارة أبوظبي.

وتؤكد شركة طاقة الإماراتية، أن هناك حاجة إلى إنشاء نحو 70 ألف محطة شحن كهربائية في أبوظبي بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المتنامي على ذلك النوع من السيارات.

وتوضح أن إنشاء تلك البنية التحتية يتطلب ضخ استثمارات بقيمة 734 مليون درهم (200 مليون دولار)، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

4- كهربة المواصلات العامة

مع حلول شهر يونيو/حزيران (2023)، وقّعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مجموعة الفطيم للسيارات، في إطار تنفيذ إستراتيجية إمارة دبي التي تستهدف "مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي بحلول عام 2050".

وتضمّنت الاتفاقية، توفير شركة الفطيم للسيارات 360 حافلة ومركبة كهربائية وهجينة لاستعمالها في المؤتمرات والفعاليات الكبرى التي تستضيفها مدينة دبي، مع توفير التكنولوجيا والتقنيات المتعلقة بالشحن الكهربائي.

حافلة تسير في شوارع الإمارات
حافلة تسير في شوارع الإمارات- الصورة من الطرق والمواصلات

وجاء في الاتفاق، البالغ مدته 3 سنوات، "توفير 10 حافلات كهربائية، و250 مركبة كهربائية، و100 مركبة هجينة، و10 وحدات شحن كهربائي بالتيار المستمر والمتردد، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لأنشطة التشغيل والتنقل الكهربائي".

ويؤكد المدير العام، رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، أن الاتفاقية تعد ترجمة عملية لإستراتيجية "مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في دبي 2050"، التي تستهدف تحويل حافلات المواصلات العامة إلى كهربائية وهيدروجينية بحلول 2050، ويسبقها تحويل مركبات الأجرة إلى كهربائية وهيدروجينية بحلول 2040.

يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات هي الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط في تشغيل المركبات الهجينة ضمن أسطول مركبات الأجرة منذ عام 2008، وتشغيل سيارات كهربائية في قطاع الأجرة منذ 2017.

وعلى صعيد أبوظبي، وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة مع شركة فاليو، اتفاقية تستهدف تطوير وتعزيز قطاع صناعة السيارات والتعاون مع شركات السيارات الكهربائية المحلية الناشئة.

ومن المقرر أن تعمل الاتفاقية لتصميم وتصنيع مكونات السيارات الكهربائية ذاتية القيادة في تحسين النقل الذكي والمستدام، وتطوير صناعة النقل.

أرقام عن صناعة السيارات الكهربائية

من المتوقع أن تشهد سوق السيارات الكهربائية في الإمارات خلال المدة الزمنية من 2022 إلى 2028 نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 30%، وفقًا للمؤشر العالمي لجاهزية التنقل الكهربائي لعام 2022، ليصل عدد المركبات الكهربائية إلى 15 ألف مركبة بحلول 2027.

ومنذ عام 2021، نجحت الإمارات في تحويل أكثر من 20% من أساطيل السيارات التابعة للحكومة إلى سيارات كهربائية.

ويبلغ عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارات نحو 500 محطة، مع استهدف البلاد زيادتها خلال السنوات المقبلة إلى 800 محطة.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة والبنية التحتية، ارتفع عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارات بنسبة 60% خلال السنوات الـ3 الماضية.

ويوجد في إمارة دبي وحدها نحو 370 محطة لشحن السيارات الكهربائية مقسمة ما بين محطات الشحن فائق السرعة، ومحطات الشحن السريع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق