سلايدر الرئيسيةتقارير الغازغاز

توقعات بتراجع صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى 79 مليون طن سنويًا

خلال العام المالي 2024 - 2025

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • من المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تخفيف تأثير انخفاض أسعار السلع الأساسية
  • يباع نحو 80% من صادرات الغاز المسال الأسترالية بموجب عقود طويلة الأجل
  • من المرجح أن تظل أسعار الغاز المسال الفورية في آسيا متقلبة حتى عام 2025
  • عند امتلاء المخزونات الأوروبية، ستشهد الأسواق العالمية تخمة مؤقتة حتى تتغير الظروف الموسمية

من المتوقع أن تراجع صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى 81 مليون طن متري في السنة المالية 2023-2024 (يوليو/تموز-يونيو/حزيران)، و79 مليون طن متري في السنة المالية 2024-2025، من 82 مليون طن متري في 2022-2023.

وأشار تقرير صادر عن وزارة الصناعة والعلوم والموارد الأسترالية إلى أن ذلك يعكس توقّف أو انخفاض إنتاج الغاز المسال ببعض المنشآت في البلاد، وبطء الطلب من بعض كبار عملاء أستراليا الآسيويين، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضحت الوزارة في أحدث تقاريرها ربع السنوية للموارد والطاقة، بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول، أن صادرات أستراليا من الغاز المسال في السنة المالية 2022-2023 من المرجح أن تتضرر، بحسب ما نشرته وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسياتس (S&P Global Commodity Insights).

وأشارت إلى تعليق شركة داروين للغاز المسال الإنتاج من حقل باروسا، ومن المرجح أن يؤثّر انخفاض إنتاج مشروع نورث ويست شيلف في أحجام صادرات السنة المالية 2024-2025.

إنتاج الغاز في أستراليا

يرجّح المحللون أن يتعزز الإنتاج على المدى الطويل، إذ إن العديد من المشروعات قيد التنفيذ، وتشمل هذه المرافق مشروع حقل سكاربورو للغاز التابع لشركة وودسايد إنرجي، الذي سيوفر غاز تغذية إضافيًا لخطّ التسييل الثاني لمحطة بلوتو للغاز المسال، ومشروع باروسا للغاز التابع لشركة سانتوس، الذي سيغذّي مشروع داروين للغاز المسال، وترقية حقل إيكثيس التابع لشركة إنبكس.

ومن المتوقع أن تنخفض عوائد صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى 71 مليار دولار أسترالي (44.86 مليار دولار أميركي) في السنة المالية 2023-2024، و63 مليار دولار أسترالي (39.80 مليار دولار أميركي) في السنة المالية 2024-25، من 93 مليار دولار أسترالي (58.6 مليار دولار) في السنة المالية 2022-2023، وفقًا للتقرير.

ويرجّح المراقبون أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تخفيف تأثير انخفاض أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك توقعات انخفاض أسعار الغاز المسال الفورية في آسيا، خلال السنوات المقبلة، ودعم الأرباح.

وأفاد تقرير وزارة الصناعة والعلوم والموارد الأسترالية أنه يباع نحو 80% من صادرات أستراليا من الغاز المسال بموجب عقود طويلة الأجل، تربط بين سعر الغاز المسال إلى الجمارك اليابانية وسعر النفط الخام الموازي.

الغاز المسال

أسعار الغاز المسال في آسيا

رجّح تقرير وزارة الصناعة والعلوم والموارد الأسترالية أن تظل أسعار الغاز المسال الفورية في آسيا متقلبة حتى عام 2025، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 15 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال ربع ديسمبر/كانون الأول، مع ارتفاع الطلب على التدفئة في فصل الشتاء.

من جهتها، قدّرت منصة بلاتس -وهي جزء من وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights)- السعر الفوري الآسيوي "اليابان-كوريا ماركر" لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، عند 12.92 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في 3 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار التقرير إلى "احتمال واضح أنه عند امتلاء المخزونات الأوروبية، ستشهد الأسواق العالمية تخمة مؤقتة حتى تتغير الظروف الموسمية".

وأضاف: "بعد فصل الشتاء المقبل، من المتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار 15 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2024 (بافتراض ظروف الشتاء الطبيعية في نصف الكرة الشمالي)، قبل أن تتراجع في عام 2025 إلى 13 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع بدء تشغيل مرافق التسييل الجديدة في الولايات المتحدة."

شهية آسيا للغاز المسال

يرى المحللون أن ضعف الآفاق الاقتصادية بين بعض عملاء الغاز المسال الأستراليين في آسيا وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يضرّ بالطلب على الغاز المسال، إذ ما تزال أستراليا أكبر مصدّر للغاز المسال للصين.

وذكر تقرير وزارة الصناعة والعلوم والموارد أنه في السنة المالية 2022-2023، بلغت صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى الصين نحو 22 مليون طن متري، بانخفاض 25% على أساس سنوي، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المرجّح أن تكون توقعات الغاز المسال في الصين مستقرة حتى عام 2025 عند نحو 70 مليون طن متري، وأن تُلَبّى نسبة أكبر من الطلب الصيني على الغاز من خلال واردات خطوط الأنابيب من روسيا، حسبما ذكر التقرير.

وتوقع التقرير إلى أن تصل التدفقات عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا 1 الروسي إلى ذروتها عند 24 مليار متر مكعب سنويًا في عام 2024، وقد يؤثّر تباطؤ النمو الاقتصادي في الطلب الإجمالي على الغاز في البلاد.

وأوضح التقرير أن أستراليا هي أكبر مصدّر للغاز المسال لتايوان، إذ تمثّل أكثر من 40% من إمداداتها من الغاز المسال.

على صعيد آخر، يُستَعمَل معظم الغاز المسال لتوليد الكهرباء ومن المتوقع أن يرتفع إلى 23 مليون طن متري في عام 2025، إذ تحلّ قدرة التوليد الجديدة التي تعمل بالغاز محلّ الطاقة النووية بموجب خطة تايوان طويلة المدى لإيقاف التشغيل.

كما تعدّ أستراليا أكبر مصدّر للغاز المسال لليابان، إذ تمثّل 40% من واردات الغاز المسال منذ عام 2020، وفقًا للتقرير.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى اليابان نحو 73 مليون طن متري في عام 2023، ومن المتوقع أن تظل عند هذا المستوى حتى عام 2025، إذ تواجه محطات التوليد العاملة بالغاز منافسة متزايدة من محطات الطاقة النووية والمحطات التي تعمل بالفحم.

وتمثّل صادرات أستراليا من الغاز المسال إلى كوريا الجنوبية نحو 25% من إجمالي واردات من الغاز المسال، وهي أكبر مصدّر للإمدادات منذ عام 2020، إذ توقّع التقرير أن يكون إجمالي الطلب على الغاز المسال في كوريا الجنوبية مستقرًا نسبيًا عند 41 مليون طن متري سنويًا حتى عام 2025.

في سياق متصل، يمكن أن يؤدي تركيز حكومة كوريا الجنوبية على مصادر الطاقة المتجددة ودعم الطاقة النووية والهيدروجين إلى انخفاض حصة الغاز المسال إلى 23% بحلول عام 2030، من 29% في عام 2021.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق