أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

أنس الحجي: النفط والغاز يواجهان حربًا من دعاة تحول الطاقة.. بدعم إعلامي

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن النفط والغاز يواجهان حربًا شديدة من جانب دعاة تحول الطاقة الذين يطالبون في الوقت نفسه بزيادة أعمال التعدين والمناجم.

وأوضح الحجي -في حلقة من برنامجه "أنسيّات الطاقة"، قدّمها على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، تحت عنوان "التراجع عن سياسات التغير المناخي وأثره في زيادة الطلب على النفط والغاز"- أن التحول الطاقي يتطلب معادن بكميات ضخمة جدًا.

وأضاف: "هم يحاربون النفط والغاز بدعوى أنهما يولّدان الكثير من ثاني أكسيد الكربون، ولكن التنقيب عن المعادن ودخول المناجم في أماكن مختلفة حول العالم، هذه المناجم الضخمة -وهي عبارة عن حفر ضخمة- وكذلك دخول الكهوف في الجبال والوديان، ألا تخلق هذه ثاني أكسيد الكربون؟".

ولفت إلى أن التقنيات في مجال النفط والغاز تطوّرت بصورة كبيرة خلال العقود الماضية، في حين ما زالت أعمال المناجم لم تشهد سوى تطور بسيط على مدار الأعوام الـ50 الماضية، أي أن تقنياتها أقل تقدمًا من تقنيات استكشاف الهيدروكربونات.

التحيُّز الإعلامي للسيارات الكهربائية

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن هناك تحيزًا إعلاميًا لا يمكن تفسيره فيما يتعلق بالنفط والغاز والتحول الطاقي.

وأضاف: "في عام 2019 كتبت مقالًا في صحيفة (فايننشال تايمز) الاقتصادية البريطانية، ذكرت فيه 3 أمور عن السيارات الكهربائية، وقلت إن عددها سيزيد بصورة كبيرة خلال السنوات المقبلة، ولكن ستنتهي الزيادة بـ3 إشكاليات".

السيارات الكهربائية

الإشكالية الأولى -وفق الدكتور أنس الحجي- هي أن الحكومات المحلية والفيدرالية ستخسر ضرائب البنزين، وهذه الضرائب ضخمة جدًا، وسيكون تعويض قيمتها صعبًا جدًا، إذ إن حجم هذه الضرائب سنويًا يزيد على 500 مليار دولار بين أوروبا والولايات المتحدة، ومن ثم فإن بديلها سيكون صعبًا.

وتابع: "كانت الإشكالية الثانية أنه مع زيادة عدد السيارات الكهربائية بصورة كبيرة، ستكون هناك مشكلة بيئية، بسبب عدد البطاريات الهائل، لأن بطاريات هذه السيارات ضخمة جدًا، وبعضها يصل وزنه إلى طن كامل (1000 كيلوغرام)".

ومن ثم، فإنه حال إنتاج نحو 300 مليون سيارة حول العالم في وقت قصير، تصبح هناك نحو مليار بطارية سيارة كهربائية، وهو رقم ضخم جدًا، فأين يمكن وضع هذه البطاريات أو التخلص منها عند انتهاء عمرها الافتراضي؟

ولفت إلى أن الشركات قالت إنها يمكنها إعادة تدوير هذه البطاريات، ولكن حتى الآن فإنه لا توجد تقنية واضحة للتدوير، إذ إن كل التقنيات الموجودة مستعملة على مستوى بسيط حتى في فرنسا، وهي الشهيرة بموضوع التدوير، وكل هذا مدعوم من الحكومة.

المعادن المطلوبة للتحول الأخضر

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن الإشكالية الثالثة في موضوع انتشار السيارات الكهربائية هي موضوع التعدين، إذ إن المعادن المطلوبة للتحول الأخضر موجودة في دول مثل روسيا والصين، وهي ليست دولًا صديقة لأوروبا وأميركا.

أحد مواقع اكتشاف المعادن الأرضية النادرة
أحد مواقع اكتشاف المعادن الأرضية النادرة في أوروبا - الصورة من إنرجي فويس

وتساءل الدكتور أنس الحجي: "من أين ستأتي أوروبا وأميركا بالمعادن اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية؟"، مضيفًا أن هذه المعادن تتركز في أماكن محددة، إذ إن الكوبالت -مثلًا- تتركز نسبة 44% منه عالميًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حين يتركز الليثيوم في أقصى بقاع الأرض في أستراليا وتشيلي وغيرهما.

وتابع: "هناك إشكالية في هذا الموضوع، وأذكر ذلك لأن محرر (فايننشال تايمز) رفض نشر المقال وعدّه ضد السيارات الكهربائية -والحديث الآن عن صحفي وليس رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزيرًا- أي أنه رفض نشر المقال إلا في حال وجود مقال ضده، عندها يمكن نشر المقالين".

ولفت إلى أن الأمور تغيّرت الآن، إذ إنه بعد نحو 3 سنوات من المقال، تتراجع الصحيفة البريطانية وتكتب النقاط نفسها وتتبنى ما جاء فيه، أي أن هناك تحيزًا واضحًا ضد النفط والغاز، ولصالح السيارات الكهربائية، حتى من أعلى المستويات في الصحافة الغربية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق