التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

انخفاض تكاليف تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الصين يعجز المنافسين (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • تكلفة تصنيع الوحدات الشمسية في الصين وصلت إلى 0.15 دولارًا فقط لكل واط
  • تكلفة التصنيع في الولايات المتحدة بلغت 0.4 دولارًا، وأوروبا أقلّ قليلًا
  • الصين تستحوذ على 80% إلى 90% من تصنيع المكونات الشمسية عالميًا
  • التركيبات المحلية في الصين ستستحوذ على أكثر من نصف التركيبات العالمية بحلول 2032

يشهد تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الصين انخفاضًا ملحوظًا في تكاليف الإنتاج مقارنة بالمنافسين في أوروبا والولايات المتحدة، إذ ما تزال بكين مهيمنة على الصناعة عالميًا.

وأظهر تقرير حديث –اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- انخفاض تكاليف إنتاج وحدات الطاقة الشمسية في الصين بنسبة 42% خلال الشهور الـ12 الماضية، لتصل إلى 0.15 دولار لكل واط.

ويمثّل انخفاض تكاليف تصنيع وحدات الطاقة الشمسية ميزة نسبية كبيرة للشركات الصينية المصنّعة مقارنة بالمنافسين الدوليين، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي.

وبلغت تكلفة تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة 0.4 دولارًا لكل واط خلال الـ12 شهر الماضية، بينما بلغت التكلفة في أوروبا 0.3 دولارًا لكل واط.

أمّا الهند، فقد بلغت تكلفة تصنيع الوحدات فيها قرابة 0.22 دولارًا لكل واط؛ ما يجعلها ثاني أكبر المصنّعين من حيث انخفاض التكاليف، بعد الصين.

حصص الصين في صناعة المكونات

تسيطر الصين على 80% إلى 90% من البنية التحتية لتصنيع مكونات الطاقة الشمسية، إلى جانب كونها أكبر سوق في التركيبات المحلية عالميًا، ما يجعل المنافسة الأوروبية والأميركية معها صعبة للغاية، على الأقلّ خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتعتمد صناعة الطاقة الشمسية على 4 مكونات رئيسة، هي: البولي سيليكون، والرقائق، والخلايا، والوحدات الشمسية، ويتركز أغلب قدرات تصنيع هذه المكونات الـ4 في الصين بنسبة تتراوح بين 65% إلى 97%، بحسب تقديرات معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.

تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الصين
تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الصين - الصورة من CNN

وزادت قدرات تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في العالم بين عامي 2022 و2023، من 350 غيغاواط إلى 640 غيغاواط، وبلغت حصة الصين منها 65%، تليها الهند بحصّة تبلغ 6%.

أمّا حصة أوروبا والولايات المتحدة فلم تتجاوز 2% لكل منهما، بينما شكّلت بقية دول العالم، خاصة جنوب شرق آسيا مثل فيتنام وماليزيا وكوريا الجنوبية، النسبة المتبقية من قدرات تصنيع الوحدات الشمسية والبالغة 30%، بحسب خرائط التصنيع التي ترصدها وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

وتضاعفت قدرات تصنيع وحدات الطاقة الشمسية عالميًا من 119 غيغاواط عام 2015 إلى 639 غيغاواط عام 2022، وسط توقعات بوصولها إلى 1.12 تيراواط خلال 2024، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

كما بلغت قدرة تصنيع البولي سيليكون قرابة 507 غيغاواط في عام 2022، استحوذت الصين منها على 89%، في حين استحوذت أوروبا وأميركا على نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5%.

أمّا تصنيع السبائك أو الرقائق، فقد بلغت قدرات إنتاجها عالميًا 664 غيغاواط في 2022، استحوذت الصين على 97% منها، بينما توزعت النسبة المتبقية (3%) على بقية دول العالم، بما فيها أوروبا وأميركا.

كما استحوذت الصين على 86% من إجمالي قدرة تصنيع الخلايا الشمسية البالغة عالميًا 590 غيغاواط خلال 2022، بينما استحوذت بقية دول العالم، بقيادة دول آسيوية أخرى، على الحصة المتبقية (14%).

الصين تستحوذ على نصف التركيبات الشمسية

تزداد الحاجة إلى توسيع مشروعات تصنيع وحدات الطاقة الشمسية عبر المناطق، لمواكبة طفرة النمو السريعة في تركيبات الألواح الشمسية على مستوى الأسواق الرئيسة والعالم.

وتتوقع شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس نمو التركيبات الشمسية الجديدة بنسبة 46% هذا العام (2023)، لتصل إلى 392 غيغاواط.

وسترتفع قدرة تركيبات الطاقة الشمسية المحلية في الصين وحدها، هذا العام، إلى ما يعادل ضعف القدرات المضافة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (27 دولة)، مجتمعين، ما يشير إلى فجوة ضخمة في المنافسة العالمية لصالح آسيا.

تركيبات الطاقة الشمسية السكنية في الصين
تركيبات الطاقة الشمسية السكنية بمقاطعة خبي الصينية - الصورة من china dialogue

وتتوقع شركة أبحاث وود ماكنزي وصول قدرة التركيبات الشمسية العالمية الجديدة إلى أكثر من 3 تيراواط/تيار مستمر محتمل بناؤها خلال الأعوام الـ10 المقبلة، وحتى عام 2032.

وتستحوذ الصين وحدها على أكثر من نصف التركيبات العالمية المحتملة بحلول عام 2032، ما سيضمن الحفاظ على مكانتها الدولية بصفتها أكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم من حيث التصنيع والتركيبات.

بينما ستأتي أوروبا في المركز الثاني في تركيبات الطاقة الشمسية، بحصّة تتراوح بين 15% إلى 20% من إجمالي التركيبات المحتملة بحلول عام 2032.

كما ستزداد التركيبات الشمسية في أميركا الشمالية، لتصل إلى 15% بحلول عام 2032، مدفوعة بالحوافز الضريبية التاريخية المقررة في قانون خفض التضخم والبالغة 370 مليار دولار.

أمّا أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا، فمن المتوقع نمو تركيبات الشمسية بها بدرجات متفاوتة تتراوح بين 3% و5% حتى عام 2032، بحسب تقديرات وود ماكنزي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق