رئيسيةتقارير الهيدروجينهيدروجين

إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند يطلق 30 ضعفًا من الانبعاثات (تقرير)

نوار صبح

يبدو أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند ليس بالنظافة التي يتصوّرها الجميع، إذ إنه من المتوقع أن يُطْلق إنتاج كيلوغرام واحد منه -من خلال أجهزة التحليل الكهربائي اعتمادًا على الشبكة- نحو 30 كيلوغرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقال عضو المعهد الوطني لانتقال وتطوير الهند "نيتي أيوغ"، فيجاي كومار ساراسوات، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، إن إنتاج الهيدروجين الأزرق، الناتج عن إعادة تشكيل الغاز الطبيعي يعدّ اكثر نظافة من الهيدروجين الأخضر.

وأوضح ساراسوات أنه بالمقارنة، يُقدَّر أن الهيدروجين الأزرق، يُطْلق 1.7 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام من الهيدروجين، وفق ما نقلته صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).

وأضاف: "إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند ينطوي على بصمة كربونية أقلّ من نظيره الأزرق، فقط عندما تصل الشبكة إلى توليد كهرباء محايدة كربونيًا بنسبة 90%، ومن ثم، فإن اعتماد الهيدروجين الأزرق سيمهّد في الطريق لنظيره الأخضر بفضل التحول الأخضر المتزايد لمصادر توليد الكهرباء".

معيار الهيدروجين الأخضر في الهند

في أغسطس/آب 2023، أصدرت وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة معيار إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعرّف الهيدروجين الأخضر بأنه يحتوي على انبعاث من المواد الأولية حتى الإنتاج، بما في ذلك معالجة المياه، والتحليل الكهربائي، وتنقية الغاز، وتجفيف وضغط الهيدروجين، بما لا يزيد عن 2 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام من الهيدروجين المنتج.

وقال عضو المعهد الوطني لانتقال وتطوير الهند "نيتي أيوغ"، فيجاي كومار ساراسوات، أمام ندوة نظّمتها مؤسسة فيفيكاناندا الدولية بشأن "اقتصاد الغاز والهيدروجين في الهند"، مؤخرًا، إنه على الرغم من أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند يمكن أن يحقق أقلّ آثار من غازات الدفيئة على المدى الطويل، فإن نشر الهيدروجين الأزرق قد يحقق خفضًا أعلى في الانبعاثات، ما يمهّد الطريق من حيث سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر.

محطة تحليل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر
محطة تحليل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر - الصورة من رويترز

وأشار فيجاي كومار ساراسوات إلى أن "هذا يمكن أن يدعو إلى اتّباع نهج "المسار المزدوج"، إذ يُنشَر الهيدروجين الأزرق ونظيره الأخضر ويُوَسَّع نطاقهما في وقت واحد، مع مراعاة التفضيلات الإقليمية، والآثار البيئية، والمصالح الاقتصادية والسياسية".

وأوضح أن الهيدروجين يُعدّ أخضر، اعتمادًا على مصدر الطاقة المرتبط بالإنتاج، ولكنه ليس محايدًا للكربون بالمعنى الحقيقي، بحسب ما نشرته صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).

وأضاف: "في حالة الهيدروجين الأخضر، من الحكمة أن يعزز صنّاع السياسات إزالة الكربون من مزيج الكهرباء، لضمان أنه إذا استُعمِلَت الكهرباء لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند، فستكون لها بصمة غازات دفيئة منخفضة، ولضمان أنه إذا استُعملَت كهرباء الطاقة المتجددة".

وتابع: "هذه الكهرباء تُستعمَل لإنتاج الهيدروجين، ولا تُحَوَّل من الاستعمالات الأخرى التي يمكن أن تحقق خفضًا أعلى في الانبعاثات"، لافتًا إلى أنه عندها فقط، يصبح الهيدروجين "أخضر حقًا"، ويمكنه الوفاء بوعده البيئي باعتباره ناقلًا للطاقة ومادة صناعية".

ولفت ساراسوات إلى أن مشروعات البحث والتطوير المشتركة بشأن خفض تكاليف إنتاج الهيدروجين في الهند، والشراكات عبر الحدود، واتفاقيات نقل التكنولوجيا، من شأنها أن تؤدي إلى تعزيز التكنولوجيا وتدعم القوى العاملة.

توفير التمويل والإنتاج من الطاقة النووية

ألمح عضو المعهد الوطني لانتقال وتطوير الهند "نيتي أيوغ"، فيجاي كومار ساراسوات، إلى أن "نجاح الإستراتيجيات يعتمد بشكل كبير على توافر التمويل والتعاون التكنولوجي ووضع سياسات شاملة لتسعير الكربون وفرض الضرائب وغيرها من الإجراءات المالية التي تشجع استعمال الموارد البديلة وتمنع استعمال الوقود الأحفوري".

وفيما يتعلق بخيارات إنتاج الهيدروجين في الهند بمساعدة الطاقة النووية، قال ساراسوات، إنه يجب النظر فيها من أجل تلبية الطلبات الكبيرة بطريقة مستدامة.

وتابع قوله: "قد تستعمل الهند دورة وقود نووي مغلقة باستعمال الثوريوم على نطاق واسع، مضيفًا أن هذا يتيح الفرصة أمام مفاعلات معيارية صغيرة ذات درجة حرارة عالية.

وقال، إن أنشطة البحث والتطوير في مركز بهابها للأبحاث الذرية، أول منشأة للأبحاث النووية في البلاد ومقرّها في ضاحية ترومباي بمدينة مومباي، تستهدف التقنيات المهمة للمفاعلات النووية عالية الحرارة، التي تستعمل الوقود القائم على الثوريوم، والقادرة على توفير حرارة المعالجة عند 1000 درجة مئوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق