تقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند ماضٍ دون "توتال إنرجي".. ما السبب؟ (تقرير)

أسماء السعداوي

يبدو أن إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند على موعد مع طفرة استثنائية، بعد تطور إيجابي أعلنته إحدى شركات قطب الأعمال والملياردير غوتام أداني، في هذا الصدد.

وكشفت أداني غروب عن اعتزامها المضي قدمًا في مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، دون شركة توتال إنرجي الفرنسية، التي ربطت استمرارها فيه بنتائج تحقيق في اتهامات مالية طالت الشركة الهندية.

وأعلنت شركة الطاقة الفرنسية تعليق خطة عُرضت في يونيو/حزيران من العام الماضي 2022، لشراء 25% من أسهم شركة "أداني نيو إندستريز" التي ستكون بمثابة منصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتسويقه في الهند، وذلك بعد اتهامات بالاحتيال والتلاعب طالت الملياردير غواتام أداني.

وتطمح الشركة الجديدة لإنتاج مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، مدعومًا بنحو 30 غيغاواط من قدرة توليد الكهرباء المتجددة الجديدة، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

توتال إنرجي

تبلغ تكلفة المشروع -وهو الأول لإنتاج الهيدروجين الأخضر داخل إمبراطورية أداني- 5 مليارات دولار، وسيكون عبارة عن منشأة متكاملة لتصنيع توربينات الرياح ووحدات الطاقة الشمسية وقدرات توليد الطاقة المتجددة.

كما أنه الأول ضمن خطة أداني الأوسع نطاقًا لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار أميركي على مدار الأعوام الـ10 المقبلة، في مجال الهيدروجين الأخضر في الهند والنظام البيئي المرتبط به.

وتعليقًا على خطوة الشركة الفرنسية، يقول المدير المالي لشركة "أداني إنتربريزس"، جوجيشيندر سينغ: "سنواصل المضي قدمًا في المشروع كما هو وبالوتيرة نفسها".

وتشير تصريحات المسؤول المالي إلى دعم مالي قد تحصل عليه المجموعة من المستثمرين والدائنين لإعادة الأمور إلى نصابها، بعد الاتهامات التي أثرت سلبًا في الأعمال.

وبحسب سينغ، ستستثمر "أداني إنتربريزس" نحو 300 مليون دولار في مشروعات الهيدروجين في الهند خلال العام المالي المنتهي في مارس/آذار 2024، مؤكدًا زيادة المبلغ سريعًا بدءًا من العام المقبل (2024).

رجل الأعمال الهندي غوتام أداني يقود قطاع الهيدروجين الأخضر في الهند
رجل الأعمال الهندي غوتام أداني

تعاون وثيق بين أداني غروب وتوتال إنرجي

لا يُعد استثمار "توتال إنرجي" في "أداني نيو إندستريز" لإنتاج الهيدروجين الأخصر في الهند هو الأول بين العملاقتين، فقد سبقته مشروعات في قطاعات الغاز الطبيعي المسال، ومرافق الغاز، وتوليد الكهرباء من مصادر متجددة.

وعن احتمالات الدخول في مشروعات أخرى مستقبلية، وافق سينغ بقوله: "إذا أبدوا اهتمامًا بالاستثمار الخامس، فسنقول بالتأكيد لا مشكلة"، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم المبرمة مع "توتال إنرجي" ما زالت سارية.

وتقيم توتال إنرجي 4 شراكات استثمارية إضافية مع أداني غروب، بدأت الشراكات الثنائية عام 2018، في مجال الطاقة لتطوير أعمال مشتركة للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى استثمار توتال الفرنسية في "أداني توتال غاز".

وفي عام 2020، استحوذت توتال إنرجي على حصة أقلية بنسبة 20% في "أداني غرين إنرجي"، التي كانت -وقتئذٍ- أكبر مطور للطاقة الشمسية في العالم.

كما حصلت الشركة الفرنسية على 50% من أسهم محفظة تشغيل أصول الطاقة الشمسية المملوكة لـ"أداني غرين إنرجي"، باستثمارات قدرها 2.5 مليار دولار.

قطاع الهيدروجين الأخضر في الهند

تطمح الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم- إلى تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2070، غير أن هذا الهدف يستلزم رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 40% في مزيج الكهرباء.

يأتي ذلك في ظل استمرار اعتماد البلاد على الفحم لتوليد أكثر من 70% احتياجات السكان من الكهرباء، كما ستواصل محطات الكهرباء عملها حتى عام 2040.

ويُعد إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند سلاح الحكومة لخفض الانبعاثات وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري المكلف والملوث للبيئة.

وفي شهر يناير/كانون الثاني 2023، أعلنت نيودلهي تخصيص 2.3 مليار دولار أميركي، لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

كما تستهدف الهند -ثالث أكبر مُطلق للانبعاثات في العالم- إنتاج 5 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وتطمح إلى أن تكون مركزًا عالميًا للإنتاج والتصدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق