أسعار النفط تنخفض 2.5%.. وخام برنت تحت 80 دولارًا - (تحديث)

2023-11-08

0 10٬888

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2.5% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، لتواصل الخسائر الممتدة منذ الهبوط الحاد بجلسة الأمس، وتسجل أدنى مستوياتها منذ منتصف يوليو/تموز الماضي.

يأتي ذلك وسط تزايد القلق بشأن تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وتهدئة المخاوف حول تأثير حرب غزة في قطع الإمدادات من الشرق الأوسط.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني على تراجع بأكثر من 4%، لتسجل أدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز الماضي.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم يناير/كانون الثاني 2024- بنسبة 2.53%، لتصل إلى 79.54 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 2.6%، لتصل إلى 75.33 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يصل متوسط سعر خام غرب تكساس الأميركي إلى 79.41 دولارًا للبرميل، بانخفاض 0.2% عن تقديرات الشهر الماضي (79.59 دولارًا).

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت مستوى 83.99 دولارًا للبرميل في 2023، ما يمثّل تعديلًا بالخفض نسبته 0.1%، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 84.09 دولارًا للبرميل.

وكان متوسط أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط قد بلغ 100.94 دولارًا، و94.91 دولارًا للبرميل على التوالي، في العام الماضي (2022)، مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

توقعات أسعار النفط في 2024

خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2024، حتى مع استمرار الخفض الطوعي للإمدادات من جانب السعودية وروسيا.

وتتوقع الإدارة الأميركية أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط نحو 89.24 دولارًا للبرميل خلال 2024، بانخفاض 1.8% عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، البالغة 90.91 دولارًا للبرميل.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك — ناقلة نفط تمرّ بالقرب من ميناء نيويورك - الصورة من رويترز

وقلّصت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في 2024، بنسبة 1.8%، ليسجل 93.24 دولارًا للبرميل، مقابل 94.91 دولارًا للبرميل سابقًا، وفق تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الصادر أمس الثلاثاء.

وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أنه على الرغم من أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لم يؤثر في إمدادات النفط حتى الآن، فإن الشكوك المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط يمكن أن تضع ضغوطًا تصاعدية على أسعار النفط الخام خلال الأشهر المقبلة.

تحليل أسعار النفط

قال المحللان من بنك آي إن جي، وارن باترسون وإيوا مانثي: "من الواضح أن السوق أقلّ قلقًا بشأن احتمال انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط، وتركّز بدلًا من ذلك على ظروف إمدادات النفط"، بحسب ما ذكرت رويترز.

وقالت مصادر بالسوق في وقت متأخر يوم الثلاثاء، نقلًا عن أرقام معهد النفط الأميركي، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي.

ستقوم إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) بتأجيل إصدار بيانات المخزون الأسبوعية حتى الأسبوع الذي يبدأ في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة هذا العام سيرتفع بنسبة أقلّ قليلًا مما كان متوقعًا في السابق، بينما سينخفض الطلب.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة أن ينخفض إجمالي استهلاك النفط في أميركا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا هذا العام، وهو ما يعكس توقعاتها السابقة، بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا.

إمدادات النفط

توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يرتفع إنتاج فنزويلا من النفط الخام بأقلّ من 200 ألف برميل يوميًا إلى متوسط 900 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2024، في ظل تخفيف العقوبات الأميركية.

وقدّر محللون من بنك غولدمان ساكس أن صافي صادرات النفط المنقولة بحرًا من قبل 6 دول من أوبك، التي أعلنت تخفيضات تراكمية في الإنتاج بقيمة مليوني برميل يوميًا منذ أبريل/نيسان 2023، ما تزال عند 0.6 مليون برميل يوميًا فقط أقل من مستويات أبريل/نيسان.

كما أثارت البيانات في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، الشكوك حول توقعات الطلب، إذ أظهرت واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم من النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول نموًا قويًا، لكن إجمالي صادرات الصين من السلع والخدمات انكمش بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يزيد من المخاوف من ضعف الطلب العالمي.

من جانبها، تتوقع منظمة أوبك أن ينمو الاقتصاد العالمي ويدفع الطلب على الوقود، بالرغم من التحديات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تحقق الصين هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي هذا العام، بحسب ما ذكر محافظ البنك المركزي الصيني اليوم الأربعاء، إذ حددت بكين هدف نمو اقتصادي يبلغ نحو 5% لهذا العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..