غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

خطة ضخ غاز حقل أفروديت القبرصي إلى مصر تشهد تطورات جديدة

نيقوسيا تبدي بعض المرونة في مفاوضات شيفرون

حياة حسين

تشهد مفاوضات تطوير حقل أفروديت القبرصي للغاز بعض المرونة، ما قد يصب في صالح مصر، إذ انتهت المفاوضات مع تحالف الشركات العالمي بقيادة شيفرون (Chevron) الأميركية إلى قبول مقترح تعديل خطة التطوير، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلن وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو موافقة بلاده على تمديد المفاوضات مع تحالف شيفرون بشأن التعديل المقترح لخطّة تطوير الحقل، والتي كان مقررًا انتهاؤها هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ورفضت نيقوسيا الخطة المحدّثة للتحالف الذي يدير حقل أفروديت القبرصي، والمقدّمة في 31 مايو/أيار 2023، والتي كانت تفترض إنتاج الغاز الطبيعي من خزان أفروديت ومعالجته من خلال إنشاء خط أنابيب تحت البحر وربطه بالبنية التحتية البحرية والبرية الحالية في مصر، دون إنشاء منشأة عائمة للإنتاج والمعالجة، ضمن منطقة الخزان، كما هو متفق عليه في الخطة الأصلية.

إلّا أن التحالف أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي مواصلة المفاوضات بهذا الشأن.

موافقة الأحد المتأخرة

قال وزير الطاقة القبرصي، إن بلاده استجابت في وقت متأخر من مساء يوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لطلب شركة شيفرون الأميركية، التي تقود التحالف المطور لحقل أفروديت القبرصي، ومددت وقت المفاوضات، بعد الوصول إلى موعد انتهائها.

وأضاف قائلًا: "لقد استجبنا إلى طلب الشركة المرسل لحكومة قبرص في خطاب الأسبوع الماضي، وحتى نتلقى ردّ الشركة، فإننا نعتقد أنه لا ضرورة لعمل أيّ بيانات".

وأعلنت أميركا دعمها خطّةَ شيفرون المحدّثة لتطوير حقل أفروديت للغاز القبرصي، وأشارت مصادر من البيت الأبيض إلى أن حكومة الولايات المتحدة تتفق مع وجهة نظر التحالف التي تفيد بأن الخطة المُحدّثة تخفض تكلفة التطوير مقارنةً بخطّة التطوير والإنتاج المعتمدة، وبدء إنتاج الغاز الطبيعي من الخزان.

وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو
وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو - الصورة من قبرص بروفايل

وترى شيفرون أن الخطة الجديدة ستخفض تكاليف التطوير المقدّرة في الأصل، وتُعجِّل ببدء إنتاج الغاز الطبيعي من الخزان نتيجة استعمال البنية التحتية الحالية في مصر.

كما ترى أن ربط حقل أفروديت القبرصي بخطّ أنابيب يمتد إلى الدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا، يمكّن الشركاء من بيعه في السوق المحلية المصرية، أو تسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا المتعطشة للغاز من مصادر بديلة لروسيا، بعد حربها على أوكرانيا منذ عام ونصف العام.

وتمتلك شركة نيوميد الإسرائيلية 30% من حقل أفروديت، بينما تسيطر شركتا شيفرون -مشغّل المشروع أيضًا- وشل على حصة 35% لكل منهما.

الخطة القديمة

كانت خطة تطوير حقل أفروديت للغاز القبرصي الأولى، التي أعدّتها شركة نوبل (Noble) عام 2020، قبل استحواذ شيفرون على حصتها وقيادة تحالف التشغيل، تقضي بحفر 5 آبار في الحقل، في حين تقضي الخطة المحدّثة بحفر 3 فقط، كما تخفض الإنتاج المتوقع من 4.4 تريليون قدم مكعبة إلى 3.5 تريليون قدم مكعبة.

وترى الإدارة الأميركية أن تطوير حقل أفروديت القبرصي يعزز قدرة حوض شرق المتوسط، الذي نجح في جذب استثمارات هائلة خلال السنوات الأخيرة.

وقال المتحدث الرسمي لشركة شيفرون، في وقت سابق، إن تحالف تطوير حقل أفروديت القبرصي يعمل على إحراز تقدّم في المشروع.

وأضاف: "وضعنا تحديث الخطة في يد الحكومة القبرصية، ونأمل في أن توافق على تطوير الحقل وضخ الغاز إلى مصر، وباقي الأسواق عبر محطات الإسالة على السواحل الشمالية للقاهرة".

وتشهد مصر نقصًا في إنتاج الغاز، كما توقّف ضخ الغاز الإسرائيلي عقب بدء الحرب بين المقاومة الفلسطينية وتل أبيب، ما أثّر سلبًا في التيار الكهربائي، الذي اضطرت حكومة القاهرة إلى قطعه لمدد أطول، رغم أنها وعدت بإلغاء تخفيف الأحمال في وقت سابق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق