سلايدر الرئيسيةتقارير الغازغاز

غاز حقل أفروديت القبرصي قد يصل إلى مصر بدعم أميركي

نيقوسيا ترفض خطة شيفرون لمد خط أنابيب بين الحقل والقاهرة

حياة حسين

تدعم حكومة الولايات المتحدة خطة شركة شيفرون الأميركية المُحدثة، بشأن ربط غاز حقل أفروديت القبرصي مع مصر، عبر خط أنابيب، وحصول القاهرة على نصيب من الإنتاج يعزز توليد الكهرباء في أوقات الذروة.

وتساند واشنطن خطة شركتها المحدثة، التي رفضتها قبرص؛ بسبب خفض التكلفة والانبعاثات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز نقلًا عن مصدرين رسميين أمس الجمعة 1 سبتمبر/أيلول (2023).

وقبل أسبوع، رفضت نيقوسيا الخطة المحدّثة لربط غاز حقل أفروديت القبرصي بمصر، التي قدّمتها شركة نيوميد إنرجي الإسرائيلية (NewMed Energy) لتطوير الخزان؛ بما في ذلك معالجة الغاز الطبيعي وإنتاجه.

وأوضحت الشركة أن الحكومة القبرصية أرسلت خطاب الردّ، في 25 أغسطس/آب 2023، إلى شركة شيفرون الأميركية (Chevron)، بوصفها مشغّل المشروع، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

تفاصيل الخطة المحدثة

رفضت قبرص الخطة المحدثة للتحالف الذي يدير حقل أفروديت، والمقدّمة في 31 مايو/أيار 2023، والتي كانت تفترض إنتاج الغاز الطبيعي من خزان أفروديت ومعالجته من خلال إنشاء خط أنابيب تحت البحر وربطه بالبنية التحتية البحرية والبرية الحالية في مصر، دون إنشاء منشأة عائمة للإنتاج والمعالجة، ضمن منطقة الخزان، كما هو متفق عليه في الخطة الأصلية.

وقالت شركة نيوميد الإسرائيلية إن التوقعات تشير إلى أن الخطة المُحدثة تخفض تكلفة التطوير مقارنةً بخطة التطوير والإنتاج المعتمدة، وبدء إنتاج الغاز الطبيعي من الخزان.

بدورها، تتوقع شركة شيفرون الأميركية أن الخطة الجديدة ستخفض تكاليف التطوير المقدّرة في الأصل، وتُعجِّل ببدء إنتاج الغاز الطبيعي من الخزان نتيجة لاستعمال البنية التحتية الحالية في مصر.

وتمتلك الشركة الإسرائيلية 30% من حقل أفروديت، بينما تسيطر شركتا شيفرون -مشغل المشروع أيضًا- وشل على حصة 35% لكل منهما.

وترى شيفرون، التي تقود تحالف تطوير الحقل، أن ربط الحقل القبرصي بخط أنابيب يمتد إلى مصر، يمكّن الشركاء من بيعه في سوق القاهرة المحلية، أو تسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا المتعطشة للغاز من مصادر بديلة لروسيا، بعد حربها على أوكرانيا منذ عام ونصف العام.

إعلان الرفض

أعلنت الحكومة القبرصية رفض خطة تطوير حقل أفروديت المُحدثة؛ إذ قال وزير طاقتها جورج باباناستاسيو، إن حكومة بلاده ترفض التعديلات التي تلغي خطة تدشين محطات معالجة الغاز المستخرج من الحقل، والتي تمتد على مساحة 160 كيلومترًا مربعًا (100 ميل) جنوب شرق البلاد، والتي جرى إقرارها بين الشركاء في 2019.

بينما أعلنت نيوميد الإسرائيلية أن الشركاء بدأوا جولة جديدة من المفاوضات مع حكومة قبرص، تستغرق شهرًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مصدر رسمي أميركي إن البيت الأبيض يساند خطة شيفرون الجديدة لربط حقل أفروديت مع مصر عبر خطوط أنابيب، وعبّر عن ذلك بالقول إن "هذا الربط يساعد مصر عند ذروة الاستهلاك في الصيف، ويعمل على الاستقرار وخفض التوتر في المنطقة.. ويسمح أيضًا بتصدير الغاز إلى أوروبا".

حقل أفروديت
محطة لإسالة الغاز في مصر - الصورة من إيجبت كرانس

وواجهت مصر أزمة كهرباء منذ شهرين، اضطرت الحكومة إلى قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين أو أكثر يوميًا منذ بداية شهر يوليو/تموز الماضي؛ لتخفيف الأحمال، بسبب نقص الغاز والمازوت اللازمين لتشغيل محطات الكهرباء، نتيجة لضعف الموارد من النقد الأجنبي، وهو ما أثار حالة استياء عامة في أنحاء البلاد.

الغاز المسال في مصر

عدّت أوروبا مصر مصدرًا مهمًا لصادرات الغاز المسال إليها، سواء من الإنتاج المحلي أو الغاز الإسرائيلي.

وكانت أوروبا ومصر وإسرائيل قد أبرمت صفقة -انفردت بإعلانها منصة الطاقة المتخصصة- قبل نحو عام، لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بعد إسالته في مصر.

وأضاف المصدر الحكومي الأميركي، الذي لم يكشف عن هويته، "أن إدارة الرئيس جو بايدن تُفضِّل خفض المنشآت غير الضرورية في المشروعات؛ لأن هذا الأمر مهم لعملية التحول إلى أشكال الطاقة الأنظف بتكلفة أقل".

وأشارت المصادر الأميركية إلى أن قبرص رفضت -أيضًا- حفر 3 آبار إنتاج بدلًا من 5 آبار في الخطة القديمة؛ إذ يحتوي حقل أفروديت، المُكتشف في عام 2011، على نحو 125 مليار متر مكعب (4.4 تريليون قدم مكعّبة) من الغاز.

كما أن تطوير الحقل القبرصي يعزز قدرة حوض شرق المتوسط، الذي نجح في جذب استثمارات هائلة خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، والبحث عن مصادر بديلة لغاز موسكو.

وقال المتحدث الرسمي لشركة شيفرون إن تحالف تطوير حقل أفروديت القبرصي يعمل على إحراز تقدم في المشروع.

وأضاف: "وضعنا تحديث الخطة في يد الحكومة القبرصية، والتي نأمل في أن توافق على تطوير حقل أفروديت لضخ الغاز إلى مصر، وباقي الأسواق عبر محطات الإسالة على السواحل الشمالية للقاهرة".

وتابع: "نؤمن تمامًا بأن تطوير أفروديت يصب في صالح قبرص، ومنطقة شرق المتوسط وأوروبا وباقي أسواق العالم".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الخصخصة سياسات تدمير الوطن الذي مرر حياة العباد (الأجهزة الرقابية درع الاهمال وسيف الفاسدين)
    كل الذين يحبون أوطانهم مفروض ألا يأكلوا ألسنتهم إن كانوا فعلا محبين، منتمين، يوجعهم ألم الوطن، ويحزنهم خسرانه، ولا يغيب علينا أن الاشارة إلى الخطأ هي خير وسيلة لعلاجه، وان الاعتراف بالخطأ هو خير وسيلة لاصلاحه، وان الخطأ الفادح المستدام هو أكلشيه (كله تمام) التي نسمعها من المسئولين في قطاعات الكهرباء المختلفة في مصر،كلما أطلوا علينا طلتهم البهية في التلفزيون، لا يهمهم الوطن، الاهم ما يصل النافذين من خيرات في وظائفهم ومناصبهم، ولم يكتف المتربحون من عقود وقد انتفخت أرصدتهم، الى الآن ينهبون، يكشف عن ذلك ما نتابعه في الصحف من (بلاوي) النهب التي لم يسلم منها كبراء، ووجهاء، ووزراء، ومسؤولون، أصر كل منهم على تقاسم كعكة الوطن دون ترك حتى الفتات، حتى أفقروا الوطن، وضيعوه! فما حدث في فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر ليس ببعيد وقد اشارنا إليها مرارا وتكرارا لان جميع من المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر لم يتم تقديمهم الي المحاكمة أو حتي وعزلهم من مناصبهم واستبدالهم بوطنيين بعد مرور 10 سنوات علي إدانة ألستوم دوليا..السؤال، كيف التصدي لفاسدين شفطوا خيرات الوطن الطيب بالسلطة ونفوذها بينما تعيش الأكثرية على حافة الحياة ليس معها إلا أوجاع فاقتها، وفقرها؟ كيف يتنفس الوطن المتعب وبعض الحرامية ما زالوا على كراسيهم الهزازة، يختبئون ببجاحة خلف شعارات الشرف الذي هو منهم براء؟ والى متى سيظل الناس يسمعون مسؤولا يقول في مؤتمره (لا يوجد لدينا فساد وسأضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين) ثم بعد أيام تظهر فضائح وملفات فساد عديدة هم متورطين بها، الى متى يعيش الناس الصدمة بين الأقوال والأفعال؟ من يريد وطنا متعافيا فليقل كيف السبيل لبلوغ المراد، وقطع يد الفساد التي مررت حياة العباد!
    الى متى يرتكب كثيرون إثما لا يعاقب عليه القانون بطريقة (الفهلوة) وعمل ما لا نتقن، وادعاء العلم فيما لا نفهم، والاستهتار، والاستسهال، واللامبالاة حتى يعم الخراب؟ الى متى يوضع الرجل غير المناسب بالواسطة، والمحسوبية، والفلوس مكان رجل مناسب يحوذ كل مؤهلات المنصب ولا يعين فيه؟ الى متى يوكل الامر لمن يفتقد الرؤية، والخطة، والقرار مجاملة لفلان أو علان بينما هناك عقول تستطيع الابتكار، والانجاز بفهم ووعي؟ من أراد وطنا متكافئا فليعدل الموازين.
    فقد اثار تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ يكشف نية شركتين أجنبيتين شراء محطة كهرباء بني سويف - إحدى أكبر محطات الكهرباء في مصر - جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن شركتي "أكتيس Actis" البريطانية و"إدرا باور هولدنقز - Edra Power Holdings" الماليزية، أبديتا اهتماماً متجدداً بشراء محطة كهرباء "سيمنز" في بني سويف، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار.
    وتقدمت الشركتان عام 2019 بصفقة لشراء الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة التي تقع في بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، لكنها لم تتحق حينها، وأنشأت الحكومة المصرية محطة بني سويف "سيمينز" عام 2018 بتكلفة مليارين و500 ألف يورو، ويبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوات، غياب التعليق الرسمي لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية حول الأنباء المتداولة بشأن طرح محطة كهرباء بني سويف للبيع أو أن الشركتين تقدّمتا بشكل رسمي لشراء المحطة، ونتساءل عن الجدوى من بيع محطة بني سويف، موضحاً: "إحنا من بلد، الحكومة فيها تريد بناء محطة كهرباء تعتمد على الرياح بتكلفة تصل 5 مليارات دولار، في وقت بتبيع فيه أكبر محطة كهرباء في مصر في مدينة بني سويف بثلث ثمنها"، ومحطة بني سويف تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، استغرق إنشاؤها 3 سنوات من عام 2015 إلى 2018، وافتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطل مباشرة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وتقع على مساحة 500 ألف متر مربع، تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات.
    في حين خاطبت الحكومة المصرية البنوك الألمانية المقرضة لمحطات كهرباء سيمنز للحصول على الموافقات اللازمة لطرح حصص من المحطات الثلاث البالغة قدرتها 14.4 جيجاوات أمام المستثمرين، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن ثلاثة مسؤولين حكوميين لم يسمهم. أدرجت الحكومة محطة توليد الكهرباء التي أنشأتها شركة سيمنز في بني سويف ضمن برنامج الطروحات الحكومية في وقت سابق من العام، لكن بموجب عقود التمويل التي وقعتها الحكومة مع البنوك، لا يمكن إتمام البيع دون الحصول على موافقة الجهات المحمولة... بالتأكيد سيقولون ان البيع سيكون لصالح مصر وسيضاعف الاستثمار ونحن نذكركم بما حدث في صفقة بيع شركة النصر للغلايات(المراجل البخارية) هي إحدى الصفقات الصارخة التي تحوي كم هائل من الفساد وهي عنوان صارخ علي التفريط في شركة تنتج انتاجا حيويا فهي الشركة التي أنشئت لإنتاج أوعية الضغط من طن واحد الي 12طنا، وبسعات تصل الي 1300طن بخار في الساعة ومراجل توليد كهرباء واوعية غازات سائلة ووحدات تنقية مياه الشرب وتحلية مياه البحر، فالشركة أنشئت لتزويد المستشفيات والمصانع محطات الطاقة النووية بالمراجل والأوعية،وكانت الشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الهندسية، وعلي الرغم ان شركة كانت تحقق ارباحا منذ انشائها 1991م،إلا أن إدارتها ومن تعاون معها كانو مستهدفين في النهايه لبيعها، فمن غير المعقول واللامعقول واللا منطقي ان تتم عمليات توسع استثمارية لشركة مقرر بيعها الا لهدف اغراقها في الديون حتي تظهر ان تخسر، ولابد ان نتذكر ايضا حوادث انفجارات الغلايات قبل خصخصة الشركة بشهور وقيل وقتها ان الانفجارات حدثت بسبب عيوب في التصنيع؟ اليس هذا السبب مثير للتساؤل والاهتمام كيف لشركة انتجت انتاجا جمال وطابق للمواصفات ولعشرات السنين ان تنتج فجأة وقبل البيع بعدة شهور انتاجا غير مطابق للمواصفات الا اذا كان هناك اهمال متعمد في مراحل الإنتاج المختلفة في منتج بهذه الأهمية الخطورة ولا يحتمل الخطأ أو أو عبثا مهما كان طفيفا، ولم تقف المؤامرة الموجعه علي بيع ماكينات المصنع خرده، بل هناك حلقة مغلقة احكمت علي الشركة وعلي حق مصر في جودها المهم فقد اسندت عملية التقييم الي بيت خبرة أمريكي وقدر الشركة بما يتراوح بين 16الي 24مليون دولار، وهو سعر يساوي اقل من ربع سعر الأرض المقامة عليها المصنع والتي كان يساوي وقتها 100 مليون دولار، وتم وقتها بيع الأصول الثابته بمبلغ 11 مليون دولار وبيع المخزون بمبلغ مليون دولار ليصبح ثمن الشركة كاملا 17 مليون دولار بيعت لصالح شركة أمريكية كندية، وتكتمل حلقة الفساد واهدار المال العام باعفاء الشركة الكندية الأميركية من الديون والضرائب المستحقة من شركة النصر الغلايات وبعد خصم هذه المستحقات من الثمن الإجمالي للشركة ليصبح المتبقي من ثمن الشركة 2.5مليون جنيه مصري اي اقل من ثمن شقة حديثة علي نيل القاهرة.... ولأن الفساد حلقات متواصلة بعد بيع الشركة تم إسناد عمليه انشاء محطة كهرباء الكريمات بقيمة 600مليون دولار الي شركة المراجل البخارية المصرية التي بيعت للشركة الأميركية الكندية، فهل هناك دليل أكثر من ذلك الفساد إهدار المال العام والتلاعب بمقدرات الشعب مستقبلهم، ومما يزيد امر الفساد وضوحا انه كانت هناك عروض من شركات إيطالية فرنسية ويابانية لكن المسؤلين اختاروا العرض الأسوأ، وأصبح إنتاج الغلايات العملاقة التي تعتمد عليها محطات إنتاج الكهرباء محطات الطاقة النووية في يد مالكها الأمريكي الكندي.
    ففى ظل الاستبداد يعتمد الفساد على قيادة سياسية هى التى تحمى أو تعاقب وأحيانا تمارس الحماية وأن قوة الفساد مستمدة من ضعف السياسيين حتى وإن بدوا مهيمنين على أذرع الإدارة والإعلام والأمن.
    وفي ختام كلامي نقول أن مكافحة الفساد فى مصر تتطلب وجود قوة لمحاسبة المخالفين لقرارات الدولة برلمان حقيقي وقوى يحاسب المفسدين فى مصر و الأحزاب المدنية التى يجب أن تقوم بملء الفراغ السياسي وتبعث الحيوية فى الجسد السياسي .
    حتى لا يستمر ثقب الفساد بالتوسع متخذاً طرقا وأساليب وأدوات عديدة لنهب موارد مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق